قالت مروة العبد فتاة التروسيكل بقرية البعيرات بمحافظة الأقصر، إنها تعيش فى حلم سعيد بعد لقاؤها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ولم تكن تتوقع أن تشاهد الرئيس السيسى ويقابلها بنفسه فى قصر الاتحادية مقر رئاسة الجمهورية، حيث ما قام به خطوة تشعرها بالفخر بأنها مواطنة مصرية يرى الرئيس معاناتها ويهتم بلقائها.
وأضاف مروة العبد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، عقب لقاؤها بالرئيس عبد الفتاح السيسي، أنها قالت فى لقاء سابق بإحدى القنوات الفضائية أنها تتمنى أن يرى الرئيس السيسى معاناتها، وهو ما حدث بالفعل اليوم باستقباله لها فى قصر الاتحادية وتقديم شقة هدية لها ولأسرتها، قائلة: "من أول ما كلمونى وروحت القاهرة امبارح وأنا مش مصدقه اللى بيحصل معايا ومش عارفه ده حلم ولا ناس بيضحكوا عليا انا وأبويا، ولما وصلت الفندق اللى نزلتنى فيه الرئاسة برضه مكنتش مصدقة الكلام وحسيت إنى هقابل مسئول تانى غير الرئيس، وكل الكلام والحاجات دى راحت لما شوفت السيسى بعينى ولمسته وقاللى انتى فخر لمصر ولكل بنات مصر".
وأكدت مروة العبد، أنها لم تخجل من العمل بقيادة التروسيكل فى قريتها للحصول على لقمة العيش الحلال ولكن الجميع كان يسخر منها فى البداية، وحالياً كل أهل قريتها يفخرون بها ويحتفلون أمام منزلها، قائلة: "الحمد لله صبرت وتعبت السنين اللى فاتت وربنا عوضنى بشوفة السيسى وإدانى شقة ليا ولعيلتى وهيخلينى أحضر فى مؤتمر الشباب الجاى وأقعد جنبه كمان، عمرى ما حسيت إنى هشوف الرئيس ولا حالتى هتوصل له وقولت للرئيس فيه غيرى كتير فى مصر والشغل مش عيب لكن الحلال أهم، والحمد لله انا مش عاوزة حاجة تانية من الدنيا بعد شوفت الريس".
وقدمت فتاة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على هذا الدعم الكبير الذى قدمه لها، حيث إنه سيجعلها تعود لقريتها التى تربيت فيها وعملت وستظل تعمل لدعم أشقاؤها الأربعة داخلها، وهى مرفوعة الرأس أمام الجميع.
وجاء ذلك عقب استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بقصر الاتحادية المواطنة "مروة العبد"، سائقة التروسيكل بقرية البعيرات بالأقصر، حيث أعرب عن حرصه على الالتقاء بها شخصياً بالنظر إلى مثابرتها الحثيثة لتحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، وأنها تعتبر نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين فى الكفاح والعطاء والإصرار.
وأعربت "مروة العبد" عن سعادتها وتقديرها الشديدين لاستقبال الرئيس لها، مؤكدةً أنها تبذل أقصى ما فى وسعها لمساعدة أسرتها وتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة، ومشيرةً إلى ضرورة تمتع الشباب بالجدية وبذل الجهد اللازم من أجل تغيير واقعهم والوصول إلى أهدافهم، وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس تحدث مع "مروة العبد" بشأن ما يمكن توفيره لها من احتياجات، لتحسين ظروف أسرتها المعيشية، حيث وجه فى هذا الصدد بتلبية كافة طلباتها ومساعدتها على ما تقوم به من أعمال.
وفى هذا الصدد قالت مروة الجهلان العبد 27 سنة إنها عملت سائقة على التروسيكل بعد قيامها بالعمل فى عدة أعمال ومنها حمل الطوب والأسمنت وأجولة الدقيق والقمح لمساعدة أسرتها ودعم شقيقاتها فى زواجهن، حيث تقوم بتوصيل الأطفال للمدارس صباحاً وتعيدهم لمنازلهم فى المساء وتحصل على أجرة شهرية من أولياء أمور الأطفال وتدخل بها "جمعية" لتوفير جهاز شقيقاتها الأصغر منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة