قال مبعوث أمين عام جامعة الدول العربية إلى ليبيا، صلاح الدين الجمالي، إن المسألة الليبية تمثل مسئولية جماعية تتطلب العمل والتنسيق سويا بين كافة الأطراف المعنية لتجنب تفاقم الأزمة ، بما يفتح الباب للتدخل الخارجى الذى يزيد الأمور تعقيدا .
وأكد الجمالى - فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى لدول جوار ليبيا، اليوم الخميس بالخرطوم، بحضور وزير الخارجية سامح شكري- أن الوضع الليبى لا يتعلق بليبيا وحدها ولكن بالمنطقة كلها، موضحا أن الفراغ الأمنى فى ليبيا وفر المناخ الملائم للكثير من الظواهر السلبية مثل تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية والخارجين عن القانون، وانتشار الجرائم العابرة للحدود والإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وغيرها، معربا عن أمله فى أن يساهم الاجتماع فى تعزيز التعاون لدعم الاستقرار والأمن لكافة شعوب المنطقة.
وأعرب الجمالى عن أمله فى أن يأخذ المجتمع الدولى موضع الاعتبار ويتعامل بنظرة شاملة، ما طالبت به الحكومة الليبية برفع الحظر عنها وتزويد قواتها بالسلاح والعتاد والإمكانيات اللازمة لبسط الأمن والاستقرار على الأراضى الليبية ومحاربة الظواهر السالبة، مؤكدا على أهمية وضع رؤية شاملة لمواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية فى المنطقة بأكملها .
وأكد الجمالي، أن حل القضية الليبية لابد أن يكون إقليمى عربى أفريقي، مبرزا تفهمه لانشغال الدول الغربية بتلك الأزمة، معربا عن أمله فى يكون عمل تلك الدول تجاه ليبيا بالتنسيق مع دول المنطقة والأطراف الليبية المعنية، دون التدخل فى الشأن الليبى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة