قرر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، تشكيل لجنة عليا لضمان الجودة بالوزارة برئاسة رئيس قطاع مكتب الوزير، تتبعها لجان فرعية تضم كوادر متخصصة من داخل الوزارة وخارجها وتكون غالبية أعضائها من خارج الوزارة وخارج هيئة الأوقاف.
اللجنة الجديدة، تهدف لوضع مقاييس جودة الأعمال بالوزارة والجهات التابعة لها فى المجالات التالية: المجال الأول: الدعوة وتجديد الخطاب الدينى، المجال الثانى: إدارة شئون وأعيان الوقف، المجال الثالث: الشئون المالية والإدارية والقانونية وخدمة المجتمع، المجال الرابع: مجالات النشر والتواصل الإلكترونى والحوار الحضارى والإنسانى.
وتعمل اللجنة الجديدة من خلال اختيار نخبة وطنية متميزة ومتخصصة فى كل مجال من المجالات المذكورة للإفادة من خبراتهم فى قضايا الحوكمة ووضع مقاييس للجودة قابلة للقياس، وتقييم القائم منها والعمل على تحديثه وتطويره، والإسهام فى برامج التدريب والتأهيل ورفع الكفاءة، ومراقبة الأداء وتقييمه فى مختلف المجالات، قصد الارتقاء بمستوى الأداء والوصول به إلى أقصى درجات التميز والإبداع فى مختلف مجالات عمل الوزارة والجهات التابعة لها.
من جانبه قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، والمتحدث الرسمى: تجاوزنا النظرة الأحادية فى العمل التى كانت موجودة سابقا.
وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، نبنى على قاعدة ثابتة من النجاح منذ ما يزيد عن 5 سنوات لتلبية احتياجات المجتمع بكل فئاته بناء على متطلبات الخطاب الدينى الوسطى ونخدم الإنسانية من منطلق هدى رسول الإنسانية.
ولفت طايع، إلى أن كل قطاعات الأوقاف والجهات والهيئات التابعة لها وجميع المواقع التى يشغلها الوزير ويشرف عليها كل لا يتجزأ، وجميعها معنية بخدمة الإنسانية والمواطن حسب خطة الدولة وتوجيهها وفى الأساس تقديم خطاب دينى وسطى.
من جانبه قال الدكتور سامى عبدالعزيز عميد إعلام القاهرة السابق، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: اللجنة تؤكد التوجه الإيجابى الباحث عن التقييم الحيادى والموضوعى للعمل الذى إذا تحقق فإننا نضمن النجاح الذى نبحث عنه.
وأضاف عبدالعزيز، لـ"اليوم السابع"، أن وضع معايير ثابتة وموضوعية للجودة ملزمة للجميع امر يضمن النجاح ويوقف المحاباة او المجاملة فى اى عمل ويمنع الانتقائية، مؤكدًا أننا أمام عمل مهنى حيادى نتوقع نجاحه.
ولفت عبدالعزيز، إلى أن اللجنة تستهدف رفع مستوى العمل بقطاعات الأوقاف والدعوة والمتوقع تحققه ورفع مستوى الخطاب الدينى.
وأوضح عبدالعزيز، أن الأوقاف حققت مستوى مرضى فى تجديد الخطاب الدينى وتحييد المنابر بعيدًا عن الأداء السلبى السابق، حيث تتمتع بسيطرة على منابرها وتستهدف الآن رفع المستوى المعيارى للتقييم والأداء.
قال الدكتور محمد الشحات الجندى، رئيس الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور مبارك" بدولة كازخستان: إن إنشاء لجنة لوضع معايير لجودة العمل الدعوى ورسالة الوقف وغيرها هو تفكير مبدع كونه يَصْب فى خانة تشخيص الحالة الراهنة بكل ما تشتمل عليه من إيجابيات وبعض السلبيات التى تعيق انطلاقة الخطاب الدينى فى تجدده وقدرته على مواكبة قضايا العصر وإسهامات التجديد الدعوى بشأنها والحلول والمبادرات التى قد تحمل روية دينية غير نمطية معبرة عن رشادة ووسطية الفكر الإسلامى فى هذا المعترك الصعب.
وأضاف الجندى، لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة تعمل على إرساء هذه المعايير قد تأتى بمنظور يعمل على الخروج من دائرة ما انطبع عليه الخطاب الدينى من قوالب جامدة وروى معلبة تتسم بالتقليدية المنغلقة على الماضى والغافلة عن الحاضر بكل زخمه الغائبة عن الأطروحات المقاصدية للشريعة فى ريادتها وسعة آفاقها، لكن هذا مرهون بإجراء رصد يتسم بالشمول والواقعية وتقديم نموذج الإسلام الحضارى لمواجهة تحديات العصر وأزمات المجتمعات الإسلامية الطاحنة بأفكار تعتمد على الثوابت والأصالة الإسلامية التى تقود ولا تقاد وأن تكون بآليات غير تقليدية وبوسائل ابتكارية اقناعية قابلة للتطبيق.
وقال عبدالغنى هندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن اللجنة الجديدة دورها وضع معيار للعمل.
وأضاف هندى، لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة معنية بالدرجة الأولى بمتابعة وصول المتخصصين والموظفين إلى معيار مطلوب فى أداء العمل من خلال رؤية محددة وأهداف متفق عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة