يرتدى زى رجال المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، ويجوب الباحث البيئى بمحمية علبة "على دورة" بكاميراته يوميا لرصد تغير الحياة بعد سقوط المطر، حيث يوثق ابن قبيلة البشارية ومدينة حلايب تغير الحياة داخل محمية علية من صحراء جرداء إلى جنة خضراء تسر الناظرين.
ينتظر دورة يوميا وصول الطيور المهاجرة من جديد إلى محمية علبة ومن بينها النسور والصقور والغزال المصرى الذى يعود مجددا بعد وفرة العشب الذى ظهر مجددا وبكثافة بعد سقوط الأمطار، وغير حال أرض محمية علبة من صحراء لونها أصفر مقمح إلى خضراء تسر الناظرين.
يقول على دورة الباحث البيئى بمحمية جبل علبة، إنه يجوب يوميا بعد سقوط المطر فى أودية المحمية، ويقوم بتوثيق تغير لونها وانتشار الاغنام والإبل فيها يوم بعد يوم، حيث يعد فصل الشتاء عند قبائل حلايب وشلاتين بمثابة طوق النجاة بعد صيفا تشهد فيه الصحراء حالة من الجفاف.
وأضاف دوره لـ"اليوم السابع"، أنه عند قدوم فصل الشتاء وبعد سقوط المطر يقدم أهالى المنطقة على أقامة الافراح ونحر الذبائح فرحا بأمطار الخير الذين ينتظروها من عام لأخر، والتى تليها ظهور العشب الذى يعد مصدرا هاما لرعى إبلهم وأغنامهم والتى هى مصدر رزق أغلبهم.
وأوضح دورة أنه يعشق توثيق الطبيعة منذ قبل العمل داخل المحميات حيث يقوم بتصوير النباتات وكذلك الطيور ويوثق ظهور العشب كل شتاء بمناظر خلابة.
من جانبه قال أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الاحمر، أن محمية جبل العلبة، الواقعة بحلايب وشلاتين، أصبحت جنة الله فى الارض، موضحا أن الباحث البيئى على دورة من أكفاء الباحثين البيئيين فى محمية علبة ويستطيع بالكاميرا الخاصة به تصوير اغلب انواع الطيور وكذلك النباتات والطبيعة هناك بحرفيه.
وأضاف مدير عام محميات البحر الاحمر لـ"اليوم السابع"، أن من العادات والتقاليد بحلايب وشلاتين، عند سقوط الامطار يقوم الاهالى بإقامة ليالى السمر والأفراح، فرحا بسقوط الامطار على صحراء المنطقة، موضحا أن الافراح تأتى بدافع ان يأتى تباعا لمياه الامطار ظهور العشب والمراعى والذى يعتمد عليها اهالى المدينة كمصدر اساسى لحياتهم وهى حرفة الرعى.
وأضاف ان عقب سقوط الأمطار تغير لون صحراء حلايب وشلاتين من الاصفر إلى اخضر وملأت الخضرة المنطقة وتبقى لفترات طويلة يستخدمها الاهالى فى عملية الرعى بأغنامهم وإبلهم ويتنقلون بين الاودية الجبلية المختلفة.
وشهدت منطقة حلايب وشلاتين سقوط أمطار غزيرة بمناطق مختلفها منها أودية أطراف حلايب، وقرية أبو رماد وأدلديب وشلاتين، وفى مناطق الرعى حول شلاتين أمطرت فى "حمرا دوم والسرسر والألمبض وشاب وأم راسين وبيب والجرف وماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة