ردود أفعال واسعة أثارها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارة الأخير لمصر، حيث أكد نواب وأحزاب، أن كلا من القاهرة والرياض قادرتان على حماية الأمن العربى والخليجى، وأن تلك المباحثات أكدت المصير المشترك لمصر والمملكة العربية السعودية.
وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن إن زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الحالية لمصر، تعد السادسة منذ عام 2015 وهو مؤشر واضح على خصوصية وتميز العلاقات "المصرية - السعودية" التى تشهد تناميًا فى جميع مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية وتؤكد بكل عزيمة أن مصر والسعودية أكبر من أى مؤامرة وأن الوقفة أمام محور الشر لن يتم التهاون بها.
وأوضح مساعد رئيس الحزب أن مصر والسعودية هم من يقودون سفينة العالم الإسلامى ضد مخططات اقليمية وغربية لتقسيم المنطقة، مشيرا إلى أن الزيارة ستتناول التنسيق الدائم بين البلدين والزعيمين فى الحرب على الإرهاب والتصدى للمخاطر التى تواجه القطبين العربيين الكبيرين بالإضافة إلى التنسيق التجارى والاقتصادى، لافتا إلى أن ولى العهد المجدد بفكر الشباب المستنير يقود المملكة لنهضة اقتصادية كبرى.
وأضاف اللواء الغباشى أن مصر تدعم موقف المملكة العربية السعودية وترفض أى محاولات تتعرض فيها للابتزاز او التهديد بعدم الاستقرار، مؤكدا على الالتزام المصرى باعتبار أمن المملكة والخليج امتداد للأمن القومى المصرى لا يمكن المساس به بأى حال من الأحوال.
وأكد الغباشى أن موقف مصر والسعودية ثابت وفى اتجاه واحد منذ القديم وحتى إعلانهم المشترك رفض الإرهاب الذى يهدد المنطقة، والدخول فى التحالف العربى لمكافحة الإرهاب ومقاطعة دول الشر فضلا عن التضامن مع مصر فى جميع قضاياها الإقليمية وهذه الزيارة رسالة للعالم بأن مصر لن تتخلى عن شقيقتها فى الأوقات الصعبة.
فيما وصف النائب طلعت السويدى رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى إلى القاهرة بأنها مهمة وتاريخية وتؤكد على مدى العلاقات التاريخية والمتفردة والوطيدة بين القاهرة والرياض، مشيدا بالقضايا التى استعرضها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ولى العهد السعودى.
وأوضح "طلعت السويدى" فى بيان له اليوم أن هذه الزيارة أكدت للعالم كله أن القاهرة والرياض كيان واحد وأنهما قادرتان على الحفاظ على الأمن القومى العربى والخليجى مؤكدا على أهمية المباحثات الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان، والتى دارت حول العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض ومناقشة المشكلات داخل المنطقة.
وأشاد النائب طلعت السويدى بالتعاون الاقتصادى والاستثمارى بين مصر والسعودية، مؤكدا أن الرأى العام العالمى على وعى وإدراك كاملين أن العلاقات بين مصر والسعودية لها خصوصية شديدة، أثبتت صلابتها على مدار التاريخ فى محطات كثيرة، وأن السعودية على مدار القرن الماضى كان لها مواقف شريفة وصلبة وداعمة لمصر فى مراحل تاريخية وفاصلة فى تاريخ مصر المعاصر مثل العدوان الثلاثى 1956، وفى أثناء حرب 1967، ومواقف الملك فيصل بقطع البترول عن الغرب لصالح مصر إبان حرب أكتوبر 1973 إضافة إلى الموقف التاريخى من السعودية الداعم لمصر، وشعبها فى ثورة 30 يونيو عام 2013، ومواقف الملك سلمان التى تعتبر امتدادا لتلك المحطات المهمة فى تاريخ العلاقات بين القاهرة والرياض.
بدوره أشاد النائب محمد السلاب وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب باللقاء والقضايا التى ناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية خلال زيارته المهمة إلى مصر والتى تؤكد على استرتيجية ومحورية العلاقات المصرية السعودية وأكدت على المصير الواحد والمشترك للقاهرة والرياض.
وقال " السلاب " فى بيان له اليوم إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لها أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين لمواجهة التهديدات والتحديات التى تواجه الامة العربية والإسلامية مؤكدا أن هناك تطابقا بين وجهتى نظر الدولتين تجاه جميع القضايا الاقليمية والعربية والدولية وتجاه مواجهة ظاهرة الارهاب بجميع صوره وأشكاله خاصة مواجهة الدول التى تمول وتشجع وتسلح وتأوى الإرهاب والإرهابيين على أراضيها.
وأكد النائب محمد السلاب أن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين القاهرة والرياض تعتبر واحدة من اهم العلاقات بين دول المنطقة والعالم حيث تمثل المملكة العربية السعودية الشريك الرئيسى والأول فى التبادل التجارى والاستثمارات وكذلك العلاقات العسكرية المتميزة بين الدولتين متمثلة فى التدريبات العسكرية المشتركة وأنواع التعاون كافة.
وتوقع وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب أن يكون لهذه الزيارة آثارها الاقتصادية الإيجابية لصالح البلدين وبما يسهم فى زيادة وتدفق المزيد من الاستثمارات السعودية للمشاركة فى اقامة المزيد من المشروعات الانتاجية والاستثمارية داخل المشروعات القومية الكبرى التى تقوم الدولة المصرية بتنفيذها خاصة داخل المشروع القومى العملاق بمحور قناة السويس مؤكدا أن التاريخ والواقع أكدا للرأى العام المصرى والسعودى والعربى والعالمى أن العلاقات بين القاهرة والرياض على مر التاريخ استراتيجية ومتميزة ومتفردة ويجب أن تكون نموذجا للعلاقات بين جميع الدول العربية.
وأكد " السلاب " أنه لا يمكن لأى دولة او جماعة أن تعكر صفو العلاقات التاريخية وغير المسبوقة بين القاهرة والرياض خاصة أن مصر قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا لايمكن أن تنسى ابدا المواقف التاريخية المشرفة للمملكة العربية السعودية ودعمها التام والمطلق والمعلن امام جميع دول العام بشأن الانحياز لإرادة الشعب المصرى العظيم فى ثورته الخالدة 30 يونيو عام 2013 والتى تخلص فيها من الفاشية الدينية وحكم دولة المرشد القائد الأعمى لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى المارق مشيرا إلى أن التاريخ سجل هذه المواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية بحروف من نور تجاه مصر وشعبها.
فيما قال النائب عمر وطنى، عضو مجلس النواب عن دائرة الشرابية والزاوية الحمراء، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى إلى القاهرة، تعبر عن قوة العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الاصعدة، مشيرًا إلى أن العلاقات "المصرية - السعودية" كانت وستظل حائط صد لصالح الدول العربية جميعًا، بل ساهمت بشكل كبير فى توحيد الجهود العربية فى الكثير من قضايا المنطقة.
وأضاف وطنى، فى بيان له، اليوم الثلاثاء، أن العلاقة بين مصر والمملكة السعودية نموذج للتكامل العربى والإقليمى، مشيرًا إلى أن الوضع الدولى الحالى يتطلب بالطبع التشاور بين أكبر دولتين فى المنطقة لتنسيق الجهود.
وأشار إلى أن المملكة السعودية تنظر لمصر خلال الفترة الحالية بشكل مختلف على المستوى الاقتصادى بعد الاصلاحات الاقتصادية الاخيرة التى شهدتها مصر مؤخرا، مضيفًا أن استثمارات المملكة فى مصر ارتفعت خلال الفترة الماضية وأصبحت تحتل المرتبة الثانية كأكبر مستثمر عربى فى مصر.
كما رحب حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل بزيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى فى بلده الثانى مصر.
وقال حسام رأفت رئيس لجنة الشئون العربية بحزب المصريين الأحرار، إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وأن كلا البلدين ما هما إلا بلد واحد يفصل بينهما حدود جغرافية.
وأضاف، أن تلك الزيارة هى توثيق لقوة ومتانة العلاقات المصرية السعودية كما أن العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين تخطى عشرات المليارات من الدولارات.
وأكد أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام هم شركاء للمصريين فى نجاحاتهم وتحدياتهم، وأن ما يمس أمن الخليج يمس أمن مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة