قال كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس المصرية، أكبر بنوك الاستثمار فى الشرق الأوسط، إن مجموعته تسعى لدخول أنشطة التأمين والتمويل العقارى بعد الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة.
وأضاف عوض فى مقابلة مع رويترز بمكتبه على مشارف القاهرة، أن مجموعته ستقتحم سوقا جديدة خلال عام فى آسيا أو أفريقيا.
وتعمل هيرميس حاليا فى أسواق مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وسلطنة عمان وباكستان وبنجلادش وكينيا والولايات المتحدة.
وأوضح عوض "لا ننوى أن نتواجد بشكل مباشر فى السوق الأرجنتينية فى الوقت الحالى، ولكن نملك قدرات لتنفيذ عمليات هناك من خلال قطاع الوساطة بالأوراق المالية.
وتابع، "المغرب سوق جيدة، ولكن وجودنا هناك ليس فى خططنا حاليا، ونقوم بتغطية جزء كبير من السوق بالفعل من خلال شركات سمسرة أخرى موجودة هناك... ننوى بالفعل دخول سوق جديدة خلال عام فى آسيا أو أفريقيا".
بدأت هيرميس فى تنفيذ استراتيجية التوسع فى الأسواق الناشئة والمبتدئة مطلع عام 2017، وأثمر ذلك عن افتتاح مقرات تمثيل فى كل من باكستان وكينيا وبنجلادش، إلى جانب حصولها على ترخيص للعمل فى المملكة المتحدة.
والأسواق المبتدئة هى أسواق أقل تقدما من الأسواق الناشئة لكنها أعلى مرتبة من تلك الأقل نموا وتنطوى على أعلى المخاطر بين أسواق الاستثمار فى العالم وعادة ما ينجذب إليها المستثمرون الذين يسعون لتحقيق عوائد عالية فى الأمد البعيد، وكثير من هذه الأسواق يقع فى أفريقيا وآسيا.
وأشار "إلى أن الأسواق التى دخلناها واعدة، ليس على صعيد السمسرة فقط، بل إننا بالفعل بدأنا فى أنشطة الترويج بها"، وضرب مثلا بشركة تمويل متناهى الصغر شاركت هيرميس فى ترتيب طرح أسهمها ببورصة لندن.
أنشطة جديدة
قال عوض لرويترز، إن مجموعته ستواصل "استراتيجية التوسع بباقة الخدمات المالية غير المصرفية (خلال الفترة المقبلة).
وأضاف "لكى تكتمل باقة الخدمات المالية غير المصرفية لدينا يتبقى نشاطا التأمين والتمويل العقارى، وهى أنشطة سوف نقوم بدراسة ممارستها بعد الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة"، وتشمل المجالات المالية غير المصرفية مجالات التأمين والتمويل العقارى والتأجير التمويلى والتخصيم وغيرها من المجالات.
وبدأت هيرميس تقديم الخدمات المالية غير المصرفية من خلال نشاط التأجير التمويلى فى 2015 للمؤسسات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة فى السوق المصرية. وتوسعت بعدها فى أنشطة أخرى مثل التخصيم.
والتخصيم هو معاملة مالية تبيع فيها الشركة ديونها المستحقة إلى طرف ثالث بسعر مخفض مقابل الحصول على تمويل فورى لمباشرة أعمالها.
وأكد عوض "أن نشاط التمويل غير المصرفى ينمو عاما تلو الآخر حيث ساهمت الأنشطة التمويلية غير المصرفية بنحو 20% من أرباح المجموعة فى الربع الثالث من هذا العام.
ولفت إلى أننا مازلنا عند رأينا أن نشاط التمويل غير المصرفى سيساهم بنحو 50% من أرباح المجموعة بنهاية 2021، ونتوقع أن تساهم الأنشطة تلك بنحو 30 % من أرباح المجموعة بنهاية 2018".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة