الكتاتيب أو الكتاب فى قرى ومحافظات مصر، كانت بمثابة منارة العلم والعلماء على مر العصور، ومازالت حتى يومنا هذا نظرا لما تمثله من طريق تأسيس جيل المستقبل وتحفيظ الأطفال لكتاب الله.
ومع تطور الحركة فى المجتمع المصرى وانتشار الأفكار المتطرفة، قرر الدكتور محمد مختار جمعة، تدشين فكر جديد لحماية النشء والجيل الجديد من تسميم أفكارهم فى الكتاتيب المنتشرة بالقرى والزوايا والمساجد الصغيرة، بإطلاق "المدارس القرآنية" التى تم وضع عدة قواعد وشروط مميزة لها لخدمة الأطفال والتلاميذ والطلاب بالمدارس، حيث تقدم لهم المحفظين المدربين على أعلى مستوى لتحفيظهم القرآن الكريم بأحكامه والتلاوة الصحيحة والتجويد وكذلك الأحاديث النبوية ودروس التعامل سماحة الدين الوسطى الجميل.
وفيما يلى يرصد "اليوم السابع" عمل المدارس القرآنية والكتاتيب التى مازالت تعمل حتى الآن فى المساجد بالمدن والقرى فى عدد من محافظات مصر:
قرى الفيوم يتكدس أطفالها بالكتاتيب لحفظ القرآن.. وقرية واحدة تضم 19 مركزا
فى محافظة الفيوم تنتشر المدارس القرآنية - الكتاتيب - سواء التابعة لجمعيات ومؤسسات مجتمع مدنى أو التابعة لأشخاص، وعادة ما يكون الكتاب فى معظم الأحيان ملحقا بالمسجد وتشهد قرى المحافظة انتشارا كبيرا للكتاتيب مقارنة بالمدن ويقبل الأهالى بالقرى على إلحاق أبنائهم بالكتاب لثقتهم فى "الشيخ" الذى يقوم بتدريس الأطفال وإفهامهم مأمور دينهم.
وتعد قرية "فرقص" بمركز طامية بمحافظة الفيوم إحدى أشهر قرى المحافظة فى انتشار الكتاتيب حيث أن القرية بها حوالى 19 مركزا يقبل عليهم الأطفال وتمتلئ بهم عقب صلاة العصر من كل يوم عدا يوم الجمعة، ولم يتوقف دور الكتاتيب عند تحفيظ الأطفال القرآن الكريم، ولكن أصبحت وسيلة لتعليمهم أمور دينهم والإجابة عن أسئلتهم التى يطرحها الأطفال، مثل ما هى النار.. وكيف تبدو الجنة؟.
وفى هذا الصدد يقول الطفل أحمد طارق عبد الغفار: "أنا بحب اتكلم مع شيخى فى الكتاب وكثيرا ما أعرض عليه التساؤلات التى أبحث لها عن أجوبة، لافتا إلى أنه يتعلم فى الكتاب التفكير بشكل صحيح وفقا للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وكيفية الصلاة والصوم والعبادات الصحيحة".
وتقول أسماء أيمن نبيه، ذات الـ6 سنوات، أنها تحب الانتظام فى الذهاب للكتاب ولا تتغيب أبدا، مشيرة إلى أنها تحب أن تسأل شيخها عن كيفية الصوم وكيفية الصلاة وما هو الطريق الذى يجعلها قريبة من الله ويدخلها الجنة، وهو نفس الأمر الذى أشارت إليه الطفلة جهاد جمعة، التى تسأل شيخها عما تفعله لتكون قريبة من الله، وما يجب عليها فعله لتدخل الجنة.
ويشير "مصطفى" أحد أطفال القرية، إلى أنه تعلم فى الكتاب ما لم يتعلمه فى مكان آخر، وأن شيخه علمه أن إفشاء السلام بين الناس هو أحد الطرق لدخول الجنة، بالإضافة إلى إقامة فرائض الله من صوم وصلاة وحج وألا يعصى الله ورسوله.
أما الشيخ رجب هاشم أحد المحفظين بكتاتيب قرية فرقص، فيقول: إن الكتاب له أدوار كبيرة وعظيمة منها معرفة الله سبحانه وتعالى ومعرفة طريقه الصحيح حتى لا ينحرف الطالب إلى طرق أخرى خاصة أن الطرق تشعبت وكثرت فى وقتنا الحالى ولابد أن يتعلم الطالب القيم الحسنة مثل بر الوالدين وحب الجيران وحقوقهم عليه واحترام الكبير وكيفية السير على الطريق المستقيم.
وأشار الشيخ رجب هاشم إلى أن حفظ القرآن الكريم فى سن صغير يجعل الطالب على علم بالحق من الباطل، موضحاً أنه يتم من خلال الكتاب تعليم الطالب كيف يعلم غيره القرآن مثلما تعلمه هو ويتقن تعلمه، مؤكدا أن القرآن الكريم يبعدنا عن التطرف والتخلف الفكرى وهو الوسيلة الوحيدة للعيش فى سلام وأمان ونبذ التطرف والإرهاب.
وعن الاسئلة التى تدور فى ذهن الأطفال ويوجهونها للشيخ، رجب هاشم: كثير من الأسئلة يوجهها الطالب للشيخ أهمها يكون فى معانى القرآن الكريم ونشرح له بأسلوب مبسط يناسب سنه الصغير وهناك أسئلة أخرى عن الجنة والنار وأين الله؟، كما لفت الشيخ إلى أنه يتم من خلال تحفيظ القرآن الكريم وضع رسائل غير مباشرة للأطفال عن بر الوالدين والصدق والمحافظة على سلوكيات وآداب الطريق وغيرها من الصفات الإيجابية المفيدة للمجتمع.
الكتاتيب فى أسيوط سلاح الأوقاف والأزهر لمواجهة الإرهاب
فى أسيوط التى كانت فى الفترات الماضية أحد معاقل الجماعات الإرهابية وغيرها، فهى دوماً ما تكون موضع اتهام من الجميع، ومن هنا جاء الدور فى عودة الكتاتيب مرة أخرى بعد توقفها منذ فترة طويلة لمحاربة الفكر المتطرف ونبذ العنف والجهل، حيث يقول الشيخ عاصم القصبى، وكيل وزارة الاوقاف بأسيوط، أن الكتاتيب وحلقات حفظ القرآن الكريم بمثابة محاربة للفكر المتطرف ومواجهة للإرهاب، فهى أكبر سلاح من خلاله يمكن به الرد على الإرهابيين بتعليم أبناءنا الدين السمح وشريعته السليمة بعيد عن التطرف والعنف.
وأشار الشيخ عاصم القصبى، إلى أن الكتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن تعمل فترتين على مدار اليوم، فترة صباحية وفترة مسائية تبدأ بعد العصر، طبقا لظروف الطلاب فى فترة الدراسة، مشيرا إلى أن عدد الكتاتيب بالمحافظة بلغ ما يقرب من 100 كتاب موزعين على مساجد المحافظة، يقوم أبناءنا من خلال تلك الحلقات والدروس الدينية وحفظ القرآن الكريم بالتعلم على أيدى داعية يقومون بدورهم تجاه الدين والوطن وسيكون هذا عاكسا لسماحة الإسلام ونشر تعاليمه السليمة.
وقال أحمد محمود، طالب بالصف الأول الإعدادى، أنه اعتاد الحضور إلى المسجد أثناء فترة الدراسة فى الفترة الصباحية، نظرا لأن مدرسته فى الفترة المسائية، مشيرا إلى أنه استفاد مما تعلمه فى الكتاب من حفظ للقرآن الكريم ودراسة أركان الإسلام وتعاليم الدين بشكل صحيح، بالإضافة إلى أن الأئمة فى الكتاب يجرون لهم مسابقات بشكل منتظم فى حفظ القرآن الكريم بالطريقة السليمة وبالنطق الجيد والتجويد ويضم الدرس أعمارا مختلفة من الأطفال.
وقال عادل حيدر، أحد الطلاب فى حلقات حفظ القرآن الكريم، أنه أحيانا يحضر إلى المسجد يوم ويوم وأحيانا كل يوم منذ وقت الدراسة ولكن فى فترة الإجازة كان الحضور بشكل يومى، بالإضافة إلى أننا نتنافس فى حفظ سور وأجزاء من القرآن الكريم بالإضافة إلى دروس الدين وتعاليمه وأركانه وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحق الأسرة وحق الوطن وحق الجار.
المدارس القرآنية بالأقصر تحمى الأطفال من تلقى الأفكار المتطرفة
وفى محافظة الأقصر تنتشر المدارس القرآنية – الكتاب سابقاً – فى مختلف القرى والنجوع بصورة أكبر من المدن، حيث يهتم الأهالى فى القرى بصورة كبيرة بإرسال أبنائهم بعد العصر يومياً للمدرسة القرآنية بالمساجد والزوايا.
فى مدينة القرنة غربى المحافظة، يقول الحاج سيد المطعنى، أحد أهالى المدينة، أن الجميع منذ عشرات السنين وقبل التطور والتكنولوجيا وحتى الآن يقوم كافة الأهالى بإرسال أبنائهم إلى كتاتيب القرية المختلفة فى كافة مساجد القرى بالمدينة، وذلك لحفظ كتاب الله وربط الأطفال بالمساجد من الصغر وإبعادهم عن أية أفكار متطرفة قد يتعرضون لها حال إهمالهم فى الخارج، موضحاً أنه يرسل أطفاله وأحفاده يومياً إلى كتاب مسجد المطعنى بمدينة القرنة لتلقى كتاب الله وحفظ القرآن وتعليمهم أمور حياتهم الدينية وحسن معاملة الجميع.
وفى مدينة إسنا، يقول الشيخ منصور صقر، مدير إدارة أوقاف إسنا لـ"اليوم السابع"، أنه يتم عقد مسابقات قرآنية للتلاميذ الملتحقين بالمدارس القرآنية التابعة لإدارة الأوقاف بإسنا لتحفيز الطلاب لحفظ القرآن الكريم، والتى جاءت عوضاً عن الكتاتيب فى القرى والتى كانت تضم محفظ للقرآن الكريم، وفى السابق كان غير مهيأ للتلاميذ فكان "حوش" بمنزل أو زاوية بمسجد قرية، ولكن الوزير قرر افتتاح مدارس قرآنية بكافة أنحاء الجمهورية لتعليم الأطفال كتاب الله والحفاظ عليهم من التطرف والأفكار الخارجة عن الدين.
وأوضح مدير أوقاف إسنا أن المدارس القرآنية تتم على أكمل وجه وأقل مدرسة بها 50 تلميذ ويوجد محفظ صباحى واثنين فى الفترة المسائية لتعليم وتحفيظ الطلاب القرآن الكريم، وجميعهم مؤهلين للحفظ بالنطق الصحيح والقراءة الصحيحة للقرآن الكريم لتوصيل كتاب الله للأطفال بالشكل الصحيح، والشروط أن يكون المحفظ عضو مقرأة تتوافر فيه كافة شروط التحفيظ وتقديم القرآن والسور والآيات للتلاميذ بصورة صحيحة، وعن دعم التلاميذ لحفظ كتاب الله تقوم جمعيات ومؤسسات خيرية بتنظيم مسابقات قرآن وتقديم هدايا للطلاب لتحفيز الجميع على حفظ كتاب الله.
ويوضح الشيخ عبد الله محمد عبد العال، كبير مفتشين ومدير عام بأوقاف إسنا، أن المدارس القرآنية أنشأت لإعادة إنتاج الكتاتيب ولكن بطريقة متطورة، فمن يقوم بالتحفيظ إنسان دارس للأحكام وعالم بأحكام القرآن وينشر التعاليم الإسلامية السمحة على التلاميذ، حيث وفرت الوزارة محفظين وأعضاء مقارئ معتمدين من قبلها لإنتاج طلاب يحفظون القرآن بالأحكام، ومؤخراً قامت الوزارة بافتتاح مراكز لتدريب المحفظين للقرآن لتوصيل كتاب الله بصورة صحيحة للأطفال بالدرجة اللائقة به وعلى أفضل وأكمل وجه.
وقال الشيخ محمد زيدان زنط، إمام مسجد ومحفظ فى مدرسة قرآنية، أن المدارس تساهم فى إخراج طلبة يحفظون كتاب الله لمواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة التى تعبث بعقولهم وأفكارهم وتؤدى إلى تخريب البلاد، وتلك الخطوة برعاية وزير الأوقاف تساهم فى إخراج جيل يحافظ على بلاده وممتلكاتها بصورة تليق بالطفل المصرى أمام العالم أجمع، موضحاً أنه فى السابق كان الكتاب يحفظ القرآن فقط، ولكن حالياً المدارس القرآنية تحفظ الطلبة كتاب الله بمعانيه وبأحكامه ومبادئه السمحة التى نادى بها النبى صلى الله عليه وسلم، والفكر الوسطى المعتدل الذى نادى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ محمد حسن عبد الباسط، مفتش ومشرف فى المدارس القرانية بالأقصر، أن المدارس القرآنية الحديثة لها ميزات خاصة عن الكتاتيب منها رفع قيمة كتاب الله بوضعه فى المكان المناسب ببيوت الله من مساجد المحافظة وليس إقامة كتاب فى أى مكان لا يعلى قيمة كتاب الله وعظمة حفظه بالمسجد، وكذلك دعم المحفظين وحمايتهم من التصدق عليهم من الأهالى وأسر الأطفال بصورة لا تليق بهم، فالمحفظ حالياً له راتب من الدولة ويحفظ كرامته ومكانته بين جميع الناس، وكذلك تلك المدارس تحفظ الأطفال من السطو الفكرى الذى استغله بعض الناس فى الكتاتيب الماضية بتسميم عقول النشء وما شابه ذلك، فتلك المدارس تخضع لرقابة وتنظيم كثيف من الوزارة لحفظ الأبناء من أى أفكار متطرفة، وتقديمها للمعلومات الثقافية المتبحرة الواسعة من أحكام وتعاليم شرعية لزرع فى الأطفال العلم الدينى الوسطى الذى نبحث عنه فى تلك الأيام العجاف التى تمر بمختلف العالم الإسلامى.
أما الأطفال فقد فتحوا قلوبهم من داخل المدارس القرآنية بالأقصر، وقالت سلمى محمود جوده 13 سنة طالبة بالصف الثانى الإعدادى وتحفظ القرآن الكريم كاملاً، أنها كانت تتوجه للكتاب من صغرها وتحول حالياً لمدارس قرآنية تحفظ داخلها حالياً التجويد والتلاوة والأحكام والأحاديث النبوية، لافتا إلى أن مستواها تطور فى التعليم مع كل خطوة فى حفظ القرآن، أما الشيماء حمادة عبد البارى، 14 سنة فى الصف الثالث الإعدادى، فقالت بأنها تحفظ القرآن بالكامل وتتعلم التلاوة والتجويد والأحكام وحسن الخلق مع الجميع من أسرتها وأصدقاءها، وتعلمت من حفظ القرآن قصص الأنبياء والصالحين وزرع فى قلوب الناس محبتها.
مشايخ الكتاتيب فى كفر الشيخ: لا يمكن الاستغناء عنها
وفى محافظة كفر الشيخ، قال الشيخ شريف أبو السعود، صاحب مكتب تحفيظ قرآن بقرية مسير، أن للكتاتيب مكانة كبرى بالقرى ولكن للأسف الشديد الدروس الخصوصية قللت من نسبة إقبال الطلاب على الكتاتيب وحفظهم للقرآن الكريم، ووصلت نسبة الإقبال على مكاتب حفظ القرآن لـ 75% بعدما كان الإقبال 100%، مضيفاً أنه لا يكتفى فى الكتاب فى تحفيظ القرآن الكريم فقط بل يستقبل الأطفال وعمرهم 4 سنوات، ليعلمهم القراءة والكتابة والهجاء، وبعد عام تبدأ مرحلة حفظهم للقرآن الكريم ليصل عمر الطفل والطفلة لـ 11 سنة أو 14 ويكون حفظ القرآن مرتلاً ومجوداً.
وأشار الشيخ شريف أبو السعود، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن الأطفال يجدون عناية خاصة بهم بالإضافة لتوفير المكان الملائم لهم من تهوية ومراوح ومبردات ودورات مياه ليجد الطفل الراحة النفسية فى إقباله على المكتب، مؤكداً أن متابعة أولياء الأمور يكون لها الأثر الكبير على الطفل.
وقال الشيخ رامى البحرى، محفظ قرآن كريم، أن القرارات الأخيرة لوزارة الأوقاف فى شأن تنظيم العمل فى الكتاتيب، لاقت ارتياحاً كبيراً لعدم غلقها وقامت بتنظيم شئون هذه الكتاتيب والتوسع فى تعميمها خدمة لكتاب الله عز وجل، وهناك اهتمام من أوقاف كفر الشيخ لمتابعة الكتاتيب ومكاتب تحفيظ القرآن للتأكد من اعتمادها، وكذلك قدرات المشايخ وحفظة القرآن الذين يحفظون النشء القرآن الكريم.
ورأى الشيخ سعد الفقى وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، أن كتاتيب تحفيظ القرآن علامة مميزة فى مختلف أنحاء قرى ونجوع المحافظة، حيث ساعدت على مدار القرون الماضية فى إخراج نجوم مصر والعالم العربى فى القرآن الكريم، ومازالت الكتاتيب تقوم بدورها فى إخراج جيل مميزة من حفظة القرآن الكريم.
وأشار الشيخ عطا بسيونى، مدير الدعوة بأوقاف كفر الشيخ، إلى أن هناك 38 مكتب تحفيظ القرآن الكريم معتمدين، ومنتشرين فى كافة مدن وقرى المحافظة، لافتا إلى أن المديرية تكرم فى كافة فعالياتها حفظة القرآن الكريم لحث جميع الأطفال على حفظ القرآن، مشيراً إلى أن هناك عدد من أصحاب مكاتب تحفيظ القرآن الكريم تقدموا بطلبات لترخيص تلك المكاتب، ويتم تجميع الطلبات وترسل للوزارة لاستخراج التراخيص اللازمة بعد اتخاذ الإجراءات الأزمة لذلك.
وقال الشيخ أحمد ممدوح خلف محفظ قرآن بالجمعية الصحية للرعاية الصحية بكفر الشيخ، إن محافظة كفر الشيخ تنتشر بها المئات من مكاتب وكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم وخاصة بالقرى، ويقبل الأطفال على الكتاتيب بفوه، والحامول، ومطوبس، وقلين، والرياض، وسيدى سالم، وبلطيم، وسيدى غازى، وهذا يدل على أن كفر الشيخ من أكثر المحافظات بمصر اهتماماً بتعليم الأطفال وتحفيظهم القرآن الكريم، ولكن للأسف الشديد يقل الإقبال على الكتاتيب بالمدن عنها بالقرى.
وأضاف الشيخ إسماعيل قمر، محفظ قرآن كريم، أن المشايخ بالكتاتيب يساعدون بصورة كبيرة فى تكوين شخصية الطفل فى الجانب الدينى، حيث نجحوا على مر السنوات الماضية فى تطوير أساليب التلقين والتعليم فيها، وتسعى لتعليم المتون والأحكام الخاصة بالقرآن، بجانب حلقات العلم فى تعليم الطفل الأمور الأساسية فى الدين كالوضوء الصحيح والصلاة الصحيحة والطهارة، وأخلاقيات التعامل مع المجتمع والأم والأب والجيران، فلذلك وجب متابعتها وتنظيم عملها للتأكد من توصيل كافة المعلومات الصحيحة للنشء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة