قال رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى اليوم الأربعاء إن بلاده ستوحد الإجراءات الجمركية فى جميع مناطقها الحدودية، بما فى ذلك فى إقليم كردستان شبه المستقل، فى إشارة على المزيد من الدفء فى العلاقات بين بغداد وأربيل بعد استئناف تدفقات النفط من كركوك.
وأبلغ عبد المهدى مؤتمرا صحفيا قائلا إن القرار سيطبق بعد أن تتوصل الحكومة الاتحادلة فى بغداد إلى اتفاق حول الإجراء مع حكومة إقليم كردستان العراق.
وأشار إلى أن الإجراءات الموحدة ستجعل نقل البضائع والسلع الأولية المستوردة أسهل.
وفى الوقت الحالي، تفرض حكومة إقليم كردستان العراق بشكل مستقل رسوما جمركية على السلع المستوردة فى المناطق الحدودية التى تسيطر عليها وتجمع تلك الرسوم، وهو ما تعتبره بغداد أمرا غير قانوني.
فى المقابل، تفرض بغداد المزيد من الرسوم من جانبها على السلع الأولية القادمة من المناطق الحدودية الخاضعة للسيطرة الكردية. وينظر التجار إلى الازدواج الجمركى على أنه عبء.
وقال عبد المهدى إنه سيلتقى بالزعيم الكردى مسعود برزاني، الذى من المنتظر أن يزور بغداد يوم الخميس. واستقال برزانى من منصب رئيس الإقليم بعد محاولة فاشلة للاستقلال، لكنه ما زال زعيم أكبر حزب فى الإقليم.
ولم يزر برزانى بغداد منذ ما قبل استفتاء الاستقلال الذى أجرى فى سبتمبر 2017، وما زال الرجل أحد الساسة الأكراد الأكثر نفوذا.
وقال عبد المهدى إن سيلتقى ببرزانى غدا لبحث العلاقات بين أربيل وبغداد ومناقشة قضايا مهمة ستقوى العلاقات بين أربيل وبغداد مؤكدا على الرغبة فى مساعدة الإقليم وسكانه.
أضاف أنه لا يعتقد أن اللقاء سيتطرق إلى موضوع النفط.
واستأنف العراق يوم الجمعة صادرات النفط من كركوك، والتى توقفت قبل عام بسبب خلاف مع أربيل بعد الاستفتاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة