هددت الحكومة الإسبانية برفض صفقة رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بسبب الخلاف حول قضية جبل طارق، وطالبت بإدخال تغييرات فى اللحظة الأخيرة على النص قبل انعقاد القمة.
وقال وزير خارجية البلاد، إن إسبانيا لن تدعم المقترحات فى المجلس الأوروبى ما لم تتلق تأكيدات بأن الاتفاق لن ينطبق على جبل طارق.
لكن دونينج ستريت (رئاسة الوزراء البريطانية) قال إنها لن تعفى جبل طارق أو أى إقليم بريطانى آخر من الاتفاق - مما يضع الحكومتين فى مسار تصادمى قبل الاجتماع فى نهاية هذا الأسبوع، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وكان رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانتشيث قال اليوم الثلاثاء، إن إسبانيا ستصوت ضد مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ما لم يتغير نص يتضمنه الاتفاق بخصوص جبل طارق.
وأضافت الصحيفة أن إسبانيا لطالما أبدت استياءها من مزاعم بريطانيا بشأن جبل طارق، وهى أرض بريطانية فى الخارج يقطنها حوالى 30 ألف شخص، وقد سبق لها أن هددت باستخدام بريكست لانتزاع تنازلات بشأن هذه القضية.
وبالمثل، فأن قضية جبل طارق مثيرة للجدل أيضا مع الجمهور الإسبانى، وحاولت الحكومات المتعاقبة الاستفادة سياسيا من خلال هذه المسألة.
وبعد أسابيع من الفوضى العارمة فى المشهد السياسى البريطانى بسبب اتفاقية تيريزا ماى المتعلقة ببريكست، والتى تسببت فى استقالة عدد من الوزراء رفضا لها، أغلب الظن ستواجه خطة الخروج "ورطة" عند عرضها على المجلس الأوروبى للتصويت عليها، وذلك بسبب موقف إسبانيا الذى ربما تدعمه دول أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة