قال إيهاب إسماعيل ، عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن الدورة الثالثة لمعرض"ديستينيشن افريكا" شهدت تطور ملحوظ عن الدورات السابقة خاصة فى عدد العارضين والمشترين الدولين ، وكذلك حجم الإهتمام المحلى والدولى بالحدث نفسه، مشيرا إلى أن ذلك جاء نتيجة التغيرات العالمية التى تحدث فى صناعة الملابس فى العالم خاصة ما يتعلق بالمشاكل التجارية بين أمريكا والصين مما رفع تكاليف الإنتاج ومن ثم أصبح هناك توجه أكبر لأفريقيا
وأضاف إيهاب إسماعيل، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أفريقيا أصبحت المحطة الأهم للدول بعد أن فقدت اسيا الزخم الخاص بها ،وهدف المعرض هو خلق تكامل بين الأفارقة بشكل عام وإظهار القدرات المتاحة ،ونقوم بتعريف العالم بإمكانيات القارة السمراء ونجنى ثمار هذه التطورات، لافتا إلى أن شركات كبيرة فى صناعة الملابس بدأت تأتى إلى مصر لبحث إمكانية إنشاء مصانع لها وضخ استثمار جديد.
وبشأن أسماء الشركات العالمية وعددها التى أبدت الاستعداد للإستثمار فى مصر، أكد إسماعيل أنهم من أكبر 10 شركات فى صناعة الملابس بالعالم – رفضا الافصاح عن الأسماء – مشيرا إلى أن الاصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها مصر خاصة خطوة تحرير سعر الصرف جعلت من القاهرة سوق جاذب للاستثمار.
وعلى جانب آخر، قال إيهاب إسماعيل، إن صادرات مصر من الملابس الجاهزة فى حدود 1.6 مليار دولار فى حين أن صادرات فيتنام من الملابس تصل إلى 35 مليار دولارسنويا وشركة صينية واحدة تصدر بحوالى 6.7 مليار دولار إلى السوق الأمريكى، فإذا أردنا الحديث حول استفادة مصر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين وارتفاع سعر الملابس الصينينة ننظر إلى حجم صادرتنا من الملابس للسوق الأمريكى فى ضيئلة جدا إذا ما قورنت بدول أخرى مثلا، فالمشكلة هنا هو عدم وجود البنية الأساسية التى تمكنا من تغطية هذا الطلب أو تلبية احتياجات هذه الأسواق.
وقال إسماعل، إننا بحاجة إلى مزيد من الأراضى الصناعية المرفقة وسرعة فى إنشاء الكيانات والمصانع وهو ما يتطلب التسريع فى الإجراءات والتراخيص وتوافر العامل المدرب والخبرات الفنية من أجل إقامة بنية قوية للمصانع يمكن أن تكون مؤهلة لتلبية احتياجات الأسواق الخارجية، لافتا إلى أن الطاقة التصديرية الحالية وهى 1.6 مليار دولار يمكن أن تصل إلى 4 مليار دولار سنويا وهو ما يتطلب مضاعفة حجم قوة الإنتاج الحالية.
وأشار عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إلى أن صناعة النسيج والملابس تحتاج استثمارات ضخمة ونحن فى مصر لدين كافة مراحل الإنتاج بدءا من القطن وصولا إلى المنتج النهائى، فإذا أردنا الحديث عن توسيع هذه الصناعة فعلينا التوسع فى كافة المراحل سواء "النسج أو الحياكة والطباعة والصباغة" أى تطوير فى كافة سلاسل الإنتاج، موضحا"تكلفة الاستثمار ارتفعت على المستثمر المصرى لذلك تكلفة إنشاء مصنع صغير للملابس قبل التعويم كانت تكلفنا 6 ملايين جنيه وحاليا تصل إلى 30 مليون جنيه".
وأكد إسماعيل ، أن هناك طلبات كثيرة متراكمة لدى هيئة التنمية الصناعية لإتاحة أراضى مرفقة، مشيرا إلى أن البنية الخاصة بالمناطق الصناعية بحاجة إلى مزيد من الجهود خاصة ما يتعلق بالترفيق، مضيفا" نحن نعترف أن الأمر ليس سهلا بأن تقوم الدولة بترفيق ملايين الأمتار من الأراضى الصناعية ويحتاج موارد مالية كبيرة".
وبشأن المشكلات التى تواجه صناعة الملابس الجاهزة، أوضح إيهاب إسماعيل، أن بيئة العمل بها مشاكل كثيرة خاصة ما يتعلق بالتعليم الفنى المسئول عن توفير عمالة ماهرة، فنحن نعانى بصورة كبيرة من أجل إيجاد عامل أو فنى مدرب ونصرف أموال طائلة على التدريب فى المصانع رغم عدم ضمان استمرار هذا العامل معنا لذلك لابد من أن تركز الدولة على ملف التعليم الفنى.
وتابع ، أن صناعة الملابس أكثر صناعة كثيفة العمالة فهى لا تقارن مجال اقتصادى أخر لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول المناطق الجغرافية من أجل تسويق مصر كمركز استثمارى لأنها صناعة تساهم فى المقام الأول فى مواجهة البطالة، موضحا" إذا جاءت شركة أجنبية وأردنا تسويق فكرة توسعها أو ضخ استثمار جديد لها وطلبنا معلومات دقيقة حول حجم السوق فى محافظة معينة فإننا نعانى فى الحصول على هذه المعلومات إذا كانت موجودة .
وذكر عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى، أن الطاقات الإنتاجية حاليا فى صناعة الملابس ، قد لا تستوعب أى طلبات جديدة للاستيراد فنحن لدينا قدرات معينة فإذا تلقينا طلبات تصدير بـ 10 مليار دولار فلن نتمكن من تلبية هذا الطلب، لذلك لابد من تشجيع الاستثمار فى هذا القطاع لما له من دور حيوى فى توفير فرص عمل إضافة إلى المساهمة فى زيادة متحصلات التصدير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة