وَتَتَوَغَّلِينَ بِي!؟
يَا مَنْ بِلَوْنِ أَمَانِيكِ
تَشَرْنَقَتْ دوَّامَةُ احْتِرَاقِي
تَتَـشَاكَى
فِى قَطْرَةِ زَمَنٍ شَجِيٍّ!
بشَجَنٍ مُشَاغِبٍ
نَمَّشْتِ عَلَى صَلِيبِى
نَمْنَمَاتِ رُوحِكِ
وَفِى مَكَامِنِ جَنَّتِي!
أَنَا مَنْ أَحُومُ
عَلَى شفَتَى آهَةٍ
مِنْ عَهْدِ فَقْدِى الطُّوفَان
تَاهَ فِرْدَوْسُ حَرْفِى
فِى غَيْبُوبَةِ غَمَامٍ مَغْمُوسٍ
بِدَوَاةِ حُلُمٍ رَمَادِى الأَجْيَالِ
يُنَاغِى خَتْمَ قَزَحِكِ الْمُقَدَّس!
قَرَابِينُ رَسَائِلِى
تَشَدَّقَتْ بِنُورِ الْخَيَالِ
تَرَتَّقَتْ أَرَقًا
عَلَى أَرْفُفِ صَمْتِكِ!
ضُلُوعُ أَبْجَدِيَّتِى
تَمَرَّدَتْ ، عَلَى مُرُوجِكِ الزُّمُرُّدِيَّةِ
أَنْبَتَتْ أَجْنِحَةً شَيْطَانِيَّةً
عَلَى مُنْحَنَى رَوَابِيكِ
أَتَهَبُ مَلَكُوتَ الْعَدْلِ فِتْنَةَ انْبِعَاثٍ؟
مَا أَشْقَاني
تَخُونُنِى إِلَيْكِ .، خُطَاى الذَّائِبَةُ!
أَتُرَاهَا جِنِّيَّة سَحَابِكِ
تَرْفُلُ بِمَلاَمِحِكِ الْعَصِيَّةِ
أَم تَلُوذُ بِشَامَةِ حَنِينٍ، عَلَى خَدِّ غُرُورٍ؟
سُحُبِى الصُّوفِيَّةُ
تَسْتَمْرِئُ مَرَاعِى الْمَلاَئِكَةِ
أَجْهَشُكِ نُذُورَ صَمْتٍ
أَنَا الْمُكَلَّلُ بِثَرْثَرَةِ الدَّهْشَةِ!
ولَمَّا تَزَلْ كُؤُوسُ أَبْجَدِيَّتِكِ الرَّاعِفَةِ
تُنَادِمُ تَضَرُّعِي
تُشَاكِسُ سَوَاحِلَ فَيْضِى
وَمَا أَنْهَكَهَا فَنَارُكِ !
عِصْمَتُكِ، بَصْمَةٌ بِدَمِي
انْسَابَتْ قُدْسِيَّةُ عُرْيِهَا
فِى جَنَّتِى
عَانَقَتْ تَمْتَمَاتِ جِنّي
وَمَا خَدَشَهَا صَخَبُ ضَوْئِي
بِأَجْنِحَةِ طُفُولَةٍ مُعَمَّدَةٍ، بِمَاءِ الْحُبِّ
رَفْرَفَتْ
تَنْهِيدَتُكِ الْمَزْفُوفَةُ، بِمَرَاثِى مَلاَئِكَتِكِ
وَحَطَّتْ
عَلَى كَتِفِ تَرْتِيلَةٍ عَاجِيَّةٍ
مَعْقُودَةٍ بِقُوتِ عُمْرِى الْمُرِّ
فِى مَحَافِلِ وَجَعِى الْمُرَفَّهِ!
مَشْبُوبًا
أَبْحَرْتُ عَلَى مَتْنِ أُمْنِيَةٍ
وعَرَائِشُ الْمَاءِ
تُوَشْوِشُ نَوَاعِيرَ اشْتِعَالِى
بِشَذَاكِ الْغَضِّ!
توَسَّدْتُ شِرَاعَ أُفُقُكِ النَّدِيِّ!
تَسَرْبَلْتُ مَاءَكَ .، طَلاَسِمَ وِشَاحٍ
وَطُفْتُ بِحَلَقَاتِ مدَادٍ زِئْبَقِى
أُنْصِتُ لِشَفَافِيَّةِ جَنَائِنِ قُرُنْفُلِكِ!
أَأَفْتَرِشُ صَدْرَ سَمَاءٍ تَكَدَّسَتْ بِنَقَائِكِ
وَمَا اتَّسَعَتْ لابْتِسَامَاتِ رَبِيعِي؟
أَصَابِعُ لَوْزِكِ اسْتَأْثَرَتْ.، بِرِهَامِ فَيْحَائِي
وَانْهَمَرْتُ ضَحِكًا فَيْرُوزِيًّا!
مَزْهُوًّا؛
تَوَلَّهْتُ بِتَسَابِيحِ مُرَاوَغَتِكِ
وَاتَّكَأْتُ عَلَى فُسْحَةِ لِحَاظِكِ
تُلَألِئُنِي
وَتَلْهَجُكِ بَسَاتِينُ وَقْتِي!
عَرّيْتِ أَنْفَاسَ صَمْتِى
بِإِغْوَاءَاتِكِ الْمُقَدَّسَةِ
وَعُنْوَةً
انْسَدَلْتُ انْثِيَالَاتٍ تَتَوَهَّجُ
علَى عَتَبَاتِ غَمَامِ الْحُرُوفِ!
أَيَا وَجْدِى الصَّاخِبُ
كَمْ بِتُّ أَسْتَجْدِى مُحَالَكِ!
فِى حُقُول الْكَلاَمِ
تَعْصِفُنِى رَيَاحِينُكِ
أَتـسْـتَمرِئُنى
سُحُبِى الْـــتَجْهَشُكِ
زَخَّاتٍ أَبَدِيَّةِ الضِّيَاء!؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة