كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، 8 من الشخصيات التى أثرت فى الفكر الإسلامى الرشيد من مصر والعالم الإسلامى، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف.
شيخ الأزهر يهنئ المسلمين بالمولد النبوى وينتقد صيحات التشكيك فى "السنة"
وهنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الشعب المصرى والأمتين العربية والإسلامية بحلول ذكرى المولد النبوى.
وقال الطيب، خلال كلمته باحتفال ذكرى المولد النبوى الذى تنظمه وزارة الأوقاف، إن هذه الذكرى تثير فى وعى كل مسلم ووعى كل من يعرف النبى الكريم ويقدره حقه قدره، ذكريات العظمة والعظماء الذين غيروا التاريخ وأنقذوا الإنسانية وصححوا مسارها وكانوا حلقة الوصل فى تبديل ظلمات الأرض بأضواء السماء.
وتابع فضيلة الإمام الأكبر: "النبى العالى القدر العظيم الجاه الذى يحتفل بمولده اليوم قرابة مليار ونصف المليار من أتباعه فى مشارق الأرض ومغاربها وله فى رقابنا أكثر من حق وأكثر من واجب لأنه كان عظيمًا يشد الانظار ويدهش العقول".
وانتقد الطيب، الصيحات التى دأبت على التشكيك فى قيمة السنة النبوية وثبوتها وحجيتها والطعن فى رواتها من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد سنته الشريفة جملة وتفصيلًا من دائرة التشريع والأحكام والاعتماد على القرآن الكريم وحدة فى كل ما يأتيه المسلم.
وأوضح فضيلة شيخ الأزهر، أن هذه الدعاوى ظهرت فى الهند منذ بداية القرن التاسع عشر والقرن العشرين وشاركت فيه شخصيات شهيرة ومنهم من انتهى به الأمر لادعاء النبوة ومنهم ما كان ولاؤه للاستعمار، وزعموا أن السنة ليس لها أى قيمة تشريعية فى الإسلام وأن التشريع فقط للقرآن، ضاربين عرض الحائط بما أجمع عليه المسلمون من ضرورة بقاء السنة إلى جوار القرآن جنبًا إلى جنب، وإلا ضاع ثلاثة أرباع الدين، وأن سلخ القرآن عن السنة يفتح عليه أبواب العبث بآياته وأحكامه وتشريعاته، مؤكدًا أن السنة النبوية هى المصدر الثانى فى التشريع بعد القرآن فى الإسلام.
وزير الأوقاف يهدى السيسى كتابين من أحدث إصدارات الوزارة فى مسار التجديد
وخلال احتفالية المولد النبوى، أهدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسى كاتبين من أحدث إصدارات الوزارة فى مسار التجديد، وهما كتاب "الفهم المقاصدى للسنة النبوية"، و"الفكر النقدى بين التراث والمعاصر نحو نظيرة عربية معاصرة فى النقد الأدبى" والذى يأتى تأكيدًا على إميان الوزارة بالتنوع الثقافى والانفتاح على الآخر والمختلف مع الحفاظ على ثوابت الهوية المصرية الثقافية.
وزير الأوقاف مهنئا الرئيس والمصريين بالمولد النبوى: تجديد الخطاب الدينى لا يتوقف
وهنأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى بمناسبة ذكرى بالمولد النبوى، قائلًا :"أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسى، والشعب المصرى كله والأمتين العربية والإسلامية بذكرى مولد رسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم".
كما وجه الشكر إلى الرئيس السيسى لدعوته لتجديد الخطاب الدينى، قائلًا: "نشكر دعوتكم الشجاعة لتجديد الخطاب الدينى الذى أصبح أولى الأوليات فى حق العلماء والمثقفين، وتجديد الخطاب الدينى عملية دينامكية لا تتوقف ولا ينبغى أن تتوقف أو تحد بحد، مع الحفاظ على الثوابت".
واستعرض الوزير، جهود الوزارة وخطتها المستقبلية ضمن خطة عمل الحكومة، لنشر وتعزيز الوسطية، ودعم القيم الروحية والأخلاق والتعايش فى الداخل والخارج، من حيث القوافل الدعوية وعمل الواعظات والراهبات، وحملات رسول الإنسانية، وإيفاد الدعاة، ونشر المطبوعات الوسطية باللغات.
وقال إنه بلغ إجمالى ما تم إنفاقه أو تخصيصه فى مجال البر عام 2018 أكثر من 350 مليون جنيه بزيادة تقدر بـ 100% عن العام السابق و1000% عن الأعوام التى سبقتهم، وانقسمت هذه المبالغ لـ100 مليون لدعم سكن كريم بالتعاون مع الإسكان والتضامن الاجتماعى، و100 مليون للصندوق الوقفى، و 25 مليون لتوفير شهادات أمان للمراة المعيلة، و16 مليون لإعادة تأهيل 270 منزلًا بقرية الروضة.
كما أشار إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء أكثر من 11 ألف وحدة سكنية، كإسكان اجتماعى بتكلفة تصل لمليار و 100 مليون جنيه، بينها 4920 وحدة سكنية بمحافظة أسوان.
وزير الأوقاف يعلن افتتاح أكاديمية لتدريب الأئمة بتكلفة 100 مليون جنيه
وكشف وزير الأوقاف، عن افتتاح أكبر أكاديمية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة 6 أكتوبر مجهزة بأحدث التجهيزات العصرية وتشمل معمل لغات وحاسبات وقاعة ترجمة وقاعات تدريبية وغرف فندقية.
وأعلن أن الأكاديمية تقع على مساحة 11 ألف متر مربع بتكلفة 100 مليون جنيه من الموارد الذاتية للوزارة لتدريب الأئمة من خارج مصر وداخلها وفق أحدث البرامج التدريبية.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن مراعاة مقتضيات الزمان والمكان والعرف والعادة أحد أهم شروط الفتوى والخطاب الدينى الرشيد على حد سواء، مشيرا إلى أن العلماء الأوائل اجتهدوا لعصرهم فى ضوء ظروفهم وأحوالهم.
وقال جمعة، خلال احتفالية المولد النبوى الشريف بحضور الرئيس السيسى اليوم الاثنين، إن من أفتى الناس بمجرد المنقول من الكتب على اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وأعرافهم وقرائن أحوالهم فقد ضل وأضل.
وأوضح وزير الأوقاف، أن ذلك يعد جهالة فى الدين، مستشهدا باجتهاد أبا يوسف صاحب الإمام أبى حنيفة عندما ذهب إلى أن الأحاديث المبنية على العادة يختلف استنباط الحكم فيها باختلاف العادة، حيث قال: "اذ لو كان صاحب النص صلى الله عليه وسلم عندنا عند تغير العادة لغير النص".
وأكد مختار جمعة، على أن الخلط بين ما كان من شروط العقائد والعبادات وشئون نظام الدولة وإنزال هذا منزلة ذاك خلل فى الفهم وضرب من الجهل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة