دعوة هامة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال احتفالات المولد النبوى الشريف، عندما دعا أهل العلم، والمؤسسات الدينية، إلى ضرورة تصحيح صورة المسلمين والإسلام فى الخارج، وهو ما يعض على كاهل المؤسسات الدينية تحدى جديد لمواجهة محاولات الإساءة للمسلمين.
وتعد الجماعات الإرهابية المتطرفة، هى أحد أبرز الأسباب التى أدت إلى تشويه صورة المسلمين فى الغرب، بعد أن حاولت الربط بين الإسلام والإرهاب، ونفذت عملياتها الإرهابية باسم الإسلام، وهو ما يتطلب سرعة تكثيف التحركات لتوضيح صورة الإسلام السمحة فى الخارج.
فى هذا السياق أكد النائب عمر حمروش ،أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن المؤسسات الدينية الرسمية لديها دور كبير فى تصحيح صورة المسلمين فى الخارج، من خلال نشر صورة الإسلام السمحة، والتأكيد على عدم علاقة الإرهابيين بالدين الإسلامى.
وطالب أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، بضرورة بث قناة الأزهر فى اسرع وقت وتكون بعدة لغات كى تصل رسالتها إلى أكثر عدد من دول العالم، خاصة أن الأزهر يمثل الرأى المستنير فى الدين الإسلامى.
وأشار أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن هناك ضرورة لمواجهة أفكار الجماعات الإرهابية خارجية، الرد على الشبهات التى ينشرها خاصة أن بعض الدول أصبحت تربط بين المسلمين والإرهاب وبالتالى يجب توضيح الصورة الحقيقة للإسلام السمح، وبالتالى يمكن تنفيذ توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسى بتصحيح صورة المسلمين فى الخارج.
من جانبه طالب الدكتور محمد عبد العاطى، عميد كلمة الدراسات الإسلامية بجامعة القليوبية السابق، بتوجيه الخطب الدينية، والدروس الدعوية بعدة لغات فى الخارج، حيث إن هذه الخطوة ستساهم فى توصيل الصورة الصحيحة للإسلام إلى أكبر عدد من الدول، خاصة أن هذه الجهود ستعد بمثابة مساعى من علماء الدين لمواجهة تشويه الجماعات الإرهابية للدين الإسلامى فى العالم.
وطالب عميد كلمة الدراسات الإسلامية بجامعة القليوبية السابق، بضرورة أن يظهر شيوخ وعلماء الأزهر على قنوات دولية ويتحدثون بعدة لغات لمخاطبة الرأى العام العالمى، بالإضافة إلى توصيل الصورة الصحيحة للإسلام فى المحافل الدولية.
وحول طريقة مواجهة تشويه الجماعات الإرهابية فى الخارج للإسلام، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المجتمع بجميع مكوناته مسئولون عن تصحيح صورة المسلمين ومواجهة الأخطاء خاصة أهل الفكر والثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية سواء الأزهر الشريف أو الكنيسة القبطية.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أنه أصبح الالتزام الدينى عند الغرب مقرونا بالتطرف ورفض الأخر و الميل للعنف واحتكار الحقيقة المطلقة، وكل هذه الأمور أصبحت عائق أمام التحضرو التقدم، رغم أن الدين يرفض وصاية البشر على البشر و يأمر بحرية الاعتقاد و التعامل بالتى هى أحسن.
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه يجب أن تكون هناك ثورة إصلاح دينى فى العالم الإسلامى حتى نحفظ دمائنا وأنفسنا، لأن الأزمة أكبر من تلك الجماعات فكثير من الناس لديها تفسيرات متطرفة للدين، فتلك الجماعات المتطرفة تواجه بالقانون أما مشكلة المسلمين فهى أكبر من ذلك بكثير.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، دعا بأن يقف كل فرد من أفراد المجتمع أمام مسؤوليته، سواء من حيث أمانة الكلمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وبيان حقيقة الدين الإسلامى السمح، وتفنيد مزاعم من يريدون استغلاله بالباطل بالحجة والبرهان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة