"وحشونا الحبايب" الحلقة الأولى.. بين المرض والاكتئاب والاعتزال والحجاب كيف يقضى النجوم الغائبون أوقاتهم؟.. كيف تأثرت سهير البابلى بنصائح الشعراوى؟.. وأسرار عزلة شريفة فاضل.. لماذا ابتعدت البسكوتة شويكار؟

الجمعة، 16 نوفمبر 2018 01:00 م
"وحشونا الحبايب" الحلقة الأولى.. بين المرض والاكتئاب والاعتزال والحجاب كيف يقضى النجوم الغائبون أوقاتهم؟.. كيف تأثرت سهير البابلى بنصائح الشعراوى؟.. وأسرار عزلة شريفة فاضل.. لماذا ابتعدت البسكوتة شويكار؟ صلاح السعدنى وشويكار ومحمود يسين
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اليوم السابع بلس

- تفاصيل حياة «السعدنى» بعيداً عن الأضواء

- حقيقة مرض محمود ياسين

كالنجوم التى تمنحنا ضوءها وبريقها ولمعانها، وتبقى بعيدة، منحونا جرعات فن وسعادة ومتعة لنعيش على مخزونها، ثم قرروا الابتعاد فى عز مجدهم وشهرتهم، غابوا رغم الحضور، انسحبوا بهدوء لأسباب مختلفة وتركوا فراغًا لم يستطع غيرهم أن يملأه، يبحث محبوهم عن أخبارهم ويتلهفون لرؤيتهم ويزيدهم البعد حبًا وانتظارًا.. هكذا هم نجوم الفن الذين حجبوا أنوارهم لأسباب متعددة تنوعت بين المرض والاكتئاب وارتداء الحجاب، والاعتزال أو الابتعاد لأسباب أخرى.

 
فى هذا التقرير نلبى حاجة المحبين لمعرفة أخبار أحبابهم الغائبين، نكشف أسرار الغياب وكيف يقضى هؤلاء النجوم أوقاتهم، وهل هناك أمل قريب فى اللقاء؟
 

صلاح السعدنى «العمدة» اختار العزلة بعد وفاة أصدقائه العمالقة

 
 
لا تذكر اسم عمدة الفن صلاح السعدنى حتى تستدعى شخصية العمدة سليمان غانم فى «ليالى الحلمية»، والحاج عبدالقادر فى «كفر عسكر»، وقد تجد تشابهًا بين شخصيته وحسن النعمانى فى مسلسل « أرابيسك»، فهو ذلك الفنان الذى يمتلك قدرات وصنعة لا يعرف أسرارها سواه، ولا يستطيع غيره أن يقدم قطعة فنية مثل تلك التى تحمل طابع السعدنى.
 
ابتعد «العمدة» عن الفن والأضواء ليس فقط بسبب حالته الصحية، ولكن لأنه لم يجد خامة فنية تصلح لكى تزيد رصيده من القطع الفنية النادرة، فطوال تاريخه لم يكن يعنيه الكم، لذلك ظل إبداعه راسخًا فى ذاكرة جمهوره وعشاق فنه.
 
لم يخطط السعدنى المولود عام 1943 لاحتلال هذه المكانة، فقط كان يبدع فى أداء كل شخصية، يتشربها ويمنحها بصمته وتوقيعه لترسخ فى أذهان جمهوره إلى الأبد.
بدأت موهبته منذ أن كان طالبًا بالمدرسة السعيدية، وبعدما التحق بكلية الزراعة تعرف على أصدقاء عمره، عادل إمام وسعيد صالح ونور الشريف وبدأت تسطع نجوميتهم فى مسرح الجامعة، وانتقل نشاطهم إلى السينما، وشاركوا فى عدد من الأعمال.
 
وبمجرد أن بدأت نجومية السعدنى فى الستينات وبداية السبعينات حتى تعثرت مسيرته لما يقرب من 10 سنوات بسبب خلاف شقيقه الكاتب الساخر محمود السعدنى مع الرئيس السادات، وهو ما أدى إلى حظر عمل الممثل الناشئ فى أى أعمال فنية بالتليفزيون المصرى، فاتجه السعدنى للتمثيل فى مسلسلات من إنتاج عمان ودبى، وكانت هذه السنوات سببًا فى تأخر صلاح عن أبناء جيله، ليعود ويتألق من جديد فى الثمانينات ويقدم أهم أدواره.
 
يعيش العمدة صلاح السعدنى ابن البلد الجدع المثقف خفيف الظل حالة من العزلة بعد وعكة صحية وإصابته بمرضى السكر والضغط.
 
لم يكن المرض فقط سبب غياب عمدة الدراما ولكن ساءت حالته النفسية وسيطر عليه الحزن بعد وفاة أعز أصدقائه، ومنهم الفنان نور الشريف الذى زاره قبل وفاته وقضى معه يومًا كاملًا، وارتبطا معًا بأجمل ذكريات الصبا والشباب، وزاد حزنه بعد وفاة محمود عبدالعزيز ومحمد وفيق، وكذلك بعد وفاة أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ، ومحمد صفاء عامر، الذين يصفهم بأنهم يمثلون جزءًا مهمًا من عمره وتاريخه، وكان آخر الأدوار التى قدمها عمدة الفن شخصية عبد القادر فى مسلسل القاصرات، وبعدها ابتعد.
 
لا يشارك السعدنى فى أى مناسبات أو لقاءات ويرفض الظهور الإعلامى، ولا يرد على تليفونه، ترد زوجته بدلًا منه لطمأنة أصدقائه، ويقضى أغلب وقته مع أحفاده الذين لا يكف عن الحديث واللعب معهم، وأصبح يكره الزحام، كما قالت زوجته التى لا تفارقه أبدًا، ويتابع المباريات والبرامج الرياضية، ويقرأ القرآن.
 

سهير البابلى التقت بالشعراوى فعرفت أن التقرب إلى الله لا يعنى الاعتزال 

 
 
لازالت عبارتها وأسلوبها الراقى فى الكوميديا راسخًا فى أذهان أجيال عديدة رغم ابتعادها منذ سنوات، ولا يزال الجميع يحفظ إيفيهات «سكيننة» فى مسرحية ريا وسكينة، ويضحكون حين يتذكرون مواقف «بكيزة هانم»، يرون فيها أمًا حقيقية تحمل قلب حبيبة، وقدرة وصبر أبلة عفت على استيعاب الاختلافات وتقويم المشاغبين..إنها الفنانة الكبيرة عملاقة الكوميديا سهير البابلى.
 
فى عام 2005 قدمت نجمة الكوميديا آخر أعمالها التليفزيونية مسلسل «قلب حبيبة»، الذى ظهرت فيه مرتدية الحجاب بعد سنوات من الغياب والاعتزال بدأت منذ عام 1997، وبعد « قلب حبيبة» دخلت البابلى تجربة فنية أخرى فى مسلسل «قانون سوسكا» ولكنه لم يكتمل بسبب مشكلات الإنتاج، لتغيب عن الساحة الفنية مرة أخرى.
 
ورغم عدم مشاركتها فى أعمال فنية لم تعتزل سيدة المسرح الحياة ولم تبتعد عن الجمهور، حيث ظهرت فى بعض البرامج، كما أنها تخرج بين حين وآخر مع ابنتها الوحيدة نيفين للتسوق أو لحضور بعض المناسبات، تفرح حين يستقبلها الناس بحفاوة وحب، وتبادلهم الحديث والقفشات، فما يربط البابلى بالناس أكبر بكثير من مجرد علاقة بين فنانة وجمهورها.
 
تمتلك سهير البابلى، ابنة محافظة دمياط التى عشقت الفن والمسرح تاريخًا فنيًا زاخرًا، وقدمت أقوى المسرحيات ومنها «مدرسة المشاغبين»، و«نرجس»، و«ريا وسكينة»، و«على الرصيف»، و«عطية الإرهابية»، إضافة إلى أعمالها السينمائية والتليفزيونية، ومنها «يوم من عمرى»، «ليلة عسل»، «بكيزة وزغلول»، «استقالة عالمة ذرة»، «الشاهد الوحيد»، «توالت الأحداث عاصفة»، و«عم حمزة». 
 
قررت البابلى فى قمة نجاحها أثناء عرض مسرحية عطية الإرهابية أن ترتدى الحجاب وتعتزل الفن، حيث كانت ترى ابنتها الوحيدة نيفين الناقورى التى تشبهها كثيرًا وقد ارتدت الحجاب وتحرص على دراسة وحفظ القرآن وتدريسه.
 
تقول «البابلى» إنها أرادت إرضاء الله فقررت ارتداء الحجاب والاعتزال عام 1997، وكانت تلتقى بالشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود، وكان الشيخ الشعراوى يناديها باسم «سكيننة»، وقابلته فى الحج فقال لها: «وماله لو مثلتى وإنتى بالزى ده، وتوصلى رسالة مفيدة وهادفة للناس، الناس بتشوف التليفزيون أكتر مابتروح الجامع، وممكن تسمع منك أكتر ما تسمع منى»، فقررت «البابلى» بعد اعتزالها لمدة تجاوزت تسع سنوات العودة للتمثيل، فقدمت مسلسل «قلب حبيبة».
 
لا ترفض الفنانة الكوميدية العودة للتمثيل ولكنها تشترط أن يكون العمل هادفًا يخلو من الإسفاف.
 
تعيش سيدة المسرح مع ابنتها الوحيدة نيفين وزوج ابنتها الداعية رضا طعيمة وأحفادها، تجلس فى حجرتها لساعات طويلة تصل أحيانًا إلى 5 ساعات تقرأ المصحف الذى يرافقها منذ سنوات طويلة، وأطلقت عليه ابنتها الوحيدة وأحفادها «مصحف سهير»، وتقضى معظم وقتها فى التسبيح والذكر والصلاة، ومداعبة الأحفاد، كما تشارك ابنتها وزوج ابنتها جلسات تفسير ومناقشة حول الأمور الدينية، وتداوم على صيام داود طوال العام، فتصوم يوما وتفطر يوما، - كما تؤكد ابنتها نيفين.
 
رغم غيابها وابتعادها عن الأضواء منذ سنوات إلا أن صوتها دائمًا حاضر فى حياتنا وفى أهم المناسبات، يملأ صوتها الشوارع والبيوت فى أواخر شهر رمضان وهى تردد « تم البدر بدرى»، وتبكينا وتسعدنا أغنيتها «أم البطل» فى الانتصارات ومع صعود الشهداء الأبرار إلى الجنة، تملأنا فرحا ونحن نستمع إلى أغنيتها «مبروك عليك يامعجبانى ياغالى»، كما أصبحت أغنياتها ومنها «فلاح كان فايت بيغنى»، «حارة السقايين»، «وأه من الصبر وأه»، «وأه يالمكتوب» و«الليل» علامات فى تاريخ الطرب.
 

شريفة فاضل تعيش حالة من العزلة وتقول: كفاية الناس بتسمعنى 

 
 
إنها المطربة الكبيرة شريفة فاضل، التى اشتهرت بلقب سلطانة الطرب.
 
حياتها حافلة بالأحداث، وولدت عام 1938، وهى حفيدة المقرئ أحمد ندا مؤسس دولة التلاوة، واسمها الحقيقى فوقية محمود أحمد ندا، وانفصل والداها، وتزوجت والدتها من إبراهيم الفلكى أحد أثرياء مصر، الذى أطلق اسمه على ميدان الفلكى الشهير.
 
وبدأت طريق نجوميتها عندما سمعها رجل الأعمال الشهير «السيد ياسين» صاحب مصنع الزجاج الشهير، فاقترح على والدتها وزوجها أن تدخل المجال الفنى كمطربة فى فيلم من إنتاجه، وهو فيلم «الأب»، الذى غنت ومثلت فيه وهى طفلة.
 
وفى منتصف الخمسينيات تزوجت شريفة فاضل من المخرج والممثل السيد بدير، وأنجبت منه ولدين «سيد، وسامى»، وحققت نجاحات كبيرة، ولكنها انفصلت عن السيد بدير بسبب غيرته الشديدة.
 
استشهد ابنها البطل الطيار سيد السيد بدير فى حرب الاستنزاف، فأصيبت بصدمة شديدة، وقالت فى حوارها معنا: «استشهد ابنى خلال حرب الاستنزاف وقبل انتصارات أكتوبر، بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران فى روسيا، كان ابنى الكبير وأول فرحتى، وتوقفت عن الغناء بعد هذه الصدمة».
 
تغلبت شريفة فاضل على أحزانها وعادت للغناء بعد انتصارات أكتوبر بأغنية أم البطل التى كتبتها صديقتها الشاعرة نبيلة قنديل.
 
تزوجت شريفة فاضل اللواء طيار على زكى، وبعد إصابته بالشلل باعت كازينو الليل وتفرغت لخدمته وأنجبت منه ابنها تامر الذى يعيش معها الآن.
اعتزلت الغناء فى التسعينات بعدما تجاهلها المسؤولون عن حفلات الإذاعة والتليفزيون، ومنذ سنوات لا تخرج سلطانة الطرب من شقتها بجاردن سيتى، بسبب حالتها الصحية، وتقضى أغلب وقتها فى حجرتها، ولا يزورها أحد من الوسط الفنى.
 
ورغم حالة العزلة التى تعيشها سلطانة الطرب إلا أنها متصالحة مع نفسها، وقالت فى حوارها معنا « أنا كبرت وتعبانة واللى بيكبر ماحدش بيفتكره ولا يزوره، بتوع زمان راحت عليهم، الدنيا تلاهى وماحدش فاضى لحد، أنا خلاص راحت عليا ومش هاخد زمنى وزمن غيرى، كفاية إن الناس بتسمعنى لحد دلوقت».
 

شويكار متفرغة لأحفادها ولن تعود للأضواء: أنا مبتعدة ولست معتزلة

 
 
فى هدوء وكالنسمة الرقيقة اختارت البسكوتة الجميلة « شويكار» أن تبتعد عن الأضواء، بعد أن أهدتنا فيضًا من الجمال والبهجة والسعادة، وأكدت فى حوار أجريناه معها مؤخرًا أن هذ القرار نهائى لا رجعة فيه، مؤكدة أنها اتخذته منذ تولى مرسى الحكم، رافضة أن تطلق على هذا الابتعاد اعتزالًا، قائلة «مابحبش كلمة اعتزال»، ومؤكدة أنها تتفرغ للاستمتاع بأحفادها.
 
ابتعدت الجميلة فى هدوء، وكان آخر أعمالها فيلم «كلمنى شكرا» عام 2009، والذى قامت فيه بدور أم إبراهيم توشكى، وأدت دورها ببراعة شديدة، ورغم ذلك شعرت بالغربة أثناء تصوير الفيلم، فلم تعد الأجواء هى نفسها التى اعتاد عليها نجوم الزمن الجميل. جاء صوتها محملًا بحالة من السكون والسكينة ربما تخفى وراءها شيئًا من الحزن والشجن والحنين لذكريات الماضى، وحاملًا معه كل معانى الأنوثة والدلال لتؤكد أنها بخير وتسعد بحب جمهورها، وتنفى ما تردد من شائعات عن تدهور صحتها. تعيش شويكار الآن حياة هادئة بين أبنائها وأحفادها ولا تستقبل فى بيتها إلا شخصيات محدودة، ومنهم صديقة عمرها الفنانة ميرفت أمين.
 
رفضت أن تفصح كثيرًا عن أسباب ابتعادها، وصمتت للحظات حينما سألناها هل لم تعد الأجواء كما كانت؟ لتقول بابتسامة «والله كلهم كويسين بس أنا مش هارجع فى كلامى ومش هارجع للأضواء».
 
تتحدث الفنانة الجميلة عن رفيق حياتها وحب عمرها الفنان فؤاد المهندس، فلا تذكر اسمه إلا وتسبقه بعبارة «الأستاذ الفاضل فؤاد المهندس»، وتؤكد أنها تعيش على ذكرياتها معه فهو كما قالت «حب عمرها ولا يفارق خيالها»، وتتذكر ارتباط الجمهور بهما كأشهر ثنائى فى السينما والمسرح.
نشأت البسكوتة فى بيت أرستقراطى واسمها شويكار شفيق إبراهيم شكرى طوب صقال، وتنتمى لعائلة من أصل تركى.
 
و بدأت ميول شويكار الفنية فى سن الرابعة، والتحقت بمدرسة فرنسية، وما أن وصلت إلى سن 16 عامًا حتى زوجها والدها من شاب ثرى، وأنجبت منه ابنتها منة الله، وبعد عام من الزواج أصيب الزوج بمرض خطير، وظل مريضًا لأكثر من عام، فقررت شويكار استكمال دراستها الثانوية.
 
عاشت النجمة التى رآها الجمهور كثيرًا فى دور الدلوعة، أكبر صدمة عندما توفى زوجها الشاب، لتصبح أرملة ومسؤولة عن طفلة وهى فى سن 18 عامًا. واختيرت شويكار أمًا مثالية فى نادى سبورتنج، وهى فى سن 20 عامًا. 
 
وبعد وفاة زوجها التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، وبحثت عن عمل، فرشحها المخرج حسن رضا، الذى كان مقربًا من عائلتها، للعمل بفرقة أنصار التمثيل.  وفى عام 1963، شاركت فؤاد المهندس مسرحية السكرتير الفنى، فكانت بداية رحلة الإبداع الفنى وتكوين الثنائى الذى أمتعنا بروائع المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة.
 
وطلب فؤاد المهندس الزواج من شويكار على خشبة المسرح أثناء مسرحية أنا وهو وهى، قائلا: «تتجوزينى يابسكوتة، فأجابت وماله، ليبدأ ارتباط أشهر ثنائى فنى». وتميزت العلاقة بينها وبين فؤاد المهندس بالرقى الشديد، وأصبحت شويكار أما ليس لابنتها فقط ولكن لأبناء فؤاد المهندس من زوجته الأولى، وهم ولدان لا يزالان يزورانها حتى الآن. ظل الحب والاحترام سمة العلاقة الراقية بين المهندس وشويكار، ولم يتحدث أى منهما عن سبب الطلاق، ووقفت الجميلة بجوار حب عمرها حتى آخر أيام حياته ووفاته عام 2006.
 
تستطيع أن تميز صوته دون أن تراه، علم وعلامة فى تاريخ التمثيل، بصماته فى السينما والمسرح والتليفزيون لا تنسى، بينما يشكل صوته جزءًا من وجداننا بما قدمه من أعمال وطنية وتاريخية ودينية، إنه الفنان العملاق محمود ياسين، المولود بمدينة بورسعيد عام 1941 لأب يعمل فى هيئة قناة السويس غرس فى أبنائه حب الوطن والثورة، ورغم تخرج محمود ياسين من كلية الحقوق، إلا أن مواهبه الفنية ظهرت مبكرًا وفاز بالمركز الأول فى مسابقة بالمسرح القومى، وبدأ فى عدد من الأعمال المسرحية والسينمائية حتى جاءته فرصة البطولة فى فيلم «نحن لا نزرع الشوك»، وتوالت بطولاته ونجاحاته حتى وصل رصيده إلى أكثر من 150 فيلمًا وحصد لقب «فتى الشاشة الأول»، فضلًا عن تاريخه الثرى فى التليفزيون من المسلسلات والأفلام ومنها «جمال الدين الأفغانى، غدًا تتفتح الزهور، الزير سالم، الأفيال، كوم الدكة، اللقاء الثانى، أبو حنيفة النعمان».
 

محمود ياسين العملاق بأعماله حتى وإن ضعفت صحته

 
 
تزوج محمود ياسين من الفنانة شهيرة، وأنجبا عمرو ورانيا.
 
لم يتوقف عطاء الفنان الكبير مع تقدمه فى العمر ولم يقف إبداعه عند أدوار الفتى الأول، واستمرت مسيرة عطائه وبطولته حتى وإن شارك فى لقطات قليلة من أى عمل فنى وهو ما حدث فى دوره المميز فى فيلم الجزيرة مع أحمد السقا، وكان آخر عمل شارك فيه محمود ياسين فيلم «جدو حبيبى» عام 2012.
وفى عام 2014 انسحب محمود ياسين من المشاركة فى مسلسل «صاحب السعادة» مع الزعيم عادل إمام، وبعدها لم يظهر محمود ياسين إلا فى جنازة زميله الفنان الراحل نور الشريف عام 2015، حيث بدت عليه علامات التعب والوهن وبعض أمراض الشيخوخة، وسرت شائعات نفتها ابنته الممثلة «رانيا محمود ياسين» عن معاناته من مرض الزهايمر.
 
وأعلنت الفنانة شهيرة فى أحد البرامج أن زوجها الفنان محمود ياسين لم يعد قادرا على العمل بسبب المرض وطلبت الدعاء له بالشفاء، مشيرة إلى أنه عرض عليه العمل فى مسلسل «الجماعة 2»، ولكن حالته الصحية لم تعد تحتمل، وأنه لن يعود للتمثيل ويكتفى بتاريخه الفنى الطويل، مؤكدة أنه لا يخرج من المنزل إلا نادرا بسبب مرض القلب.
 
وكان الفنان محمود ياسين أجرى جراحة قلب مفتوح منذ 17 عاما وسافر بأمر من الرئيس مبارك للعلاج بالخارج.
ومؤخرًا نشرت الفنانة رانيا محمود ياسين صورة تجمعها به، وقد ظهر فى الصورة بملامح مختلفة، كما بدا أنحف كثيرًا، وكسا الشيب شاربه ولحيته.
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة