أكد المهندس سيد سركيس، رئيس قطاع المياه الجوفية، أن الوزارة تتخذ اجراءات بالتنسيق مع المحليات استعداداً لموسم السيول والأمطار، نقوم بالمرور على كافة مخرات السيول للتأكد من عدم وجود أى عوائق تعيق سير حركة المياه أما بالنسبة لوجود بعض التعديات تكون أشياء خفيفة، مشيراً إلى أن المخرات تكون فى الجبال ومن الممكن أن يبنى أحد على حين غفلة، و حاليا هناك توعية وتعاون بين الرى والبحر الأحمر وجنوب سيناء.
أضاف، سركيس فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع"، أنه تم انشاء 95 سد و18 بحيرة و440 خزان أرضى منهم 340 من فترة كبيرة فى محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، وأن الخزانات تتراوح سعتها من 5 متر إلى 500 متر، و يتم وضعها فى الأرض بطريقة معينة فى اتجاه حركة المياه بحيث تخزن فيها لأهالى المنطقة لاستخدامها على مدار العام فى الشرب .
أوضح سركيس، أن أى منشأت أو توسعات فى جنوب سيناء أو البحر الأحمر لابد أن تذهب الى وزارة الرى ويتم دراستها،والتوصية بعمل حماية بحيث عندما يتم بناؤه ،حيث يتم عمل حماية من السيول،لافتا إلى أن السدود التى يتم انشائها لأعمال الحماية، تخضع للدراسات العلمية،وان معهد الموارد المائية التابع للمركز القومى للبحوث انتهى من اعداد أطلس لجميع مخرات السيول فى جميع أنحاء الجمهورية أى مخر سيل معروف مكانه وحجمه وكمية المياه التى تسقط عليه ومعروف حالته.
أشار سركيس إلى أن مياه السيول تشحن الخزان الجوفى فى المناطق التى لا يوجد فيها مياه نيلية، وان هذه النوعيه من المياه عنصر استراتيجى قومى شحن الخزان مهم جداً مؤكداً أن استراتيجية الوزارة الحماية من التأثير السلبى للسيول والهدف الثانى الذى يعلمه الأهالى المحليين فى مناطق السيول يتم شحن الخزان الجوفى ويقوم الأهالى باستخدام تلك المياه على مدار العام لأغراض الزراعة والشرب.
أكد سركيس أن تصميم سد الحماية يعتمد على دراسة كمية المياه التى تسقط على الوادى وبناء عليها يتم تصميم السد الذى يتحمل كمية المياه، مشيراً إلى أن السد له وضعية معينة لابد أن يكون جانبى السد بين جبلين أو تبتين بحيث عندما تضغط المياه من الخلف لا يتحرك السد وبالتالى من الممكن أن يحتاج أحد لاقامة سد فى منطقة معينة لكنها لا تسمح نقم بإستبداله ببحيرة نفس كمية المياه التى يحجزها السد نصمم لها بحيرة بأبعاد معينة لحجز المياه.
أوضح سركيس أن المناطق المعرضة للسيول هى البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالى وبعض مدن الصعيد مثل أسيوط وقنا وسوهاج، و أن السيول نعمة منحها الله لنا ويجب المحافظة عليها بالمنشأت التى يتم اقامتها حفاظاً على المدن والقرى التى تعترض السيول، موضحاً أنه يتم شحن الخزان الجوفى بهذه المياه، ويعتمد عليها السكان المحليين فى تلك المناطق.
واختتم سركيس تصريحاته بأن السيل ما هو الا ممطر يتساقط بكميات كبيرة فى مدة محددة لا يمكن للأرض أو المنطقة التى يسقط عليها أن تتشرب كل هذه الكمية من المياه التى تتجمع وتأخذ مسارات الأرض التى من الممكن أن تتسبب باندفعها الرهيب فى تدمير المنشأت التى تقابلها فى حالة عدم وجود أعمال حماية.
WhatsApp Image 2018-11-12 at 4.00.14 PM (1)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة