أقف خلف الإمام ناظرًا إلى الأمام فهل يصح ذلك، وإن كنت أصلى فى الفضاء وخاصة في جوف الليل هل يجوز لى النظر إلى السماء متأملا فى خلق الله وأنا أقرأ القرآن؟، سؤال ورد للجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر الشريف ،وجاء رد اللجنة كالآتى:
فقد أجمع العلماء على استحباب الخشوع والخضوع وغض البصر عما يلهي، وكراهة الالتفات ورفع البصر إلى السماء فى الصلاة، وأنه يستحب للمصلي النظر إلى موضع سجوده إذا كان قائما، ولا ينظر إلى الأمام ولا ينظر لا يمينا ولا شمالا، ولا إلى الأمام ولا فوق، ويستحب نظره في ركوعه إلى قدميه، وفي حال سجوده إلى أرنبة أنفه، وفي حال التشهد إلى حجره.
أما نظر المصلى إلى السماء فلا يجوز عند جمهور الفقهاء خلافا للمالكية، حيث جاءت السنة الصحيحة في النهي عن رفع البصر إلى السماء، وأن هذا على خطر أن يخطف بصره، فلا يرفع بصره إلى السماء، لا في دعائه ولا في صلاته في حال الصلاة، ولكن ينظر إلى موضع سجوده، وفي الحديث الصحيح «لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لا ترجع إليهم » وفي لفظ: (أو لتخطفن أبصارهم)، ولأن النظر إلى السماء يخل بالخشوع المطلوب تحصيله فى الصلاة، أما التأمل فى خلق الله تعالى فمحمود يثاب عليه المرء ولكن يجعله خارج صلاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة