نقلت قناة روسيا اليوم عن وكالة أنباء "اسوشيتد برس"، زيارتها لأحد معسكرات تدريب الفتيان على فنون القتال والتخريب فى أوكرانيا، وتنشئة القتلة وعديمى الرحمة من القاصرين.
ونشرت الوكالة تقريرها عن الرحلة مؤخرا، وفيه أشارت إلى أن المعسكر الذى زارته يشبه إلى حد كبير ميادين التدريب القتالى، وجرى تمويهه جيدا فى الغابة، قرب مدينة تيرنوبول غربى أوكرانيا.
ويشرف على التدريب يورى تشيركاشين، وهو مسلح سابق فى كتيبة "سيتش" التأديبية التى مارست عمليات القمع الدموية فى دونباس جنوب شرقى أوكرانيا.
وأمام الصحفيين، ودون أى خجل أو خوف خاطب تشيركاشين الفتيان وأصغرهم لم يتجاوز الثمانى سنوات بالقول: "سكان دونباس وكل الانفصاليين وأصحاب الملابس الخضراء والمحتلين الروس، ليسوا بشرا، ولذلك عليكم بقتلهم، ويجب تصويب البنادق إلى صدورهم".
وبالإضافة إلى عبارات الكراهية تجاه روسيا، تنتشر فى المعسكر شعارات من نوع "هدفنا هو أوروبا البيضاء" و"لتسقط القنابل على المساجد".
وأشار الصحفيون، إلى وجود عدة معسكرات مشابهة تنتشر فى مختلف مناطق أوكرانيا، لتفريخ القتلة ومجرمى المستقبل.
وأظهر مراسلو قناة "إن بى سي" التلفزيونية، وصحيفة ديلى ميل، ما يتعلمه الفتيان فى مثل هذه المعسكرات، والتدريبات التى يخضعون لها لإتقان تطهير الأراضى من سكانها والقتل والتخريب.
وزارت الصحفية الإسبانية إثيل بونيت، أحد هذه المعسكرات، الذى سمته فى مقالتها، "مدرسة تعليم الكراهية"، وكتبت: "فى هذا المخيم العسكري، يجرى تدريب الأطفال والفتيان على القتال، وتربيتهم على روح الكراهية تجاه جيرانهم. ولكن على الجانب الآخر يعيش نفس الناس. إلا أن الأطفال لا يدركون ذلك... هذه المعسكرات، يمكن أن تتحول إلى قنبلة موقوتة قد تنفجر بأوكرانيا نفسها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة