مبانٍ آيلة للسقوط.. أرواح مهددة بالموت.. هذا لسان حال سكان منطقة الإيواءات بحى منشأة ناصر غرب القاهرة، إحدى المناطق العشوائية الخطرة التى تنتظر نقل سكانها وإنقاذهم من الموت تحت الأنقاض.
مساكن الإيواء بالدويقة، يطلق عليها أحيانا الدويقة القديمة، هذه المساكن أنشأت منذ 30 عاما كسكن مؤقت لمدة قصيرة ثم يتم نقلهم بعد ذلك لوحدات أدمية وملائمة، ولكن ظل الحال باقى على مدار 30 عاما وكأنهم سقطوا من ذاكرة المسئولين، حتى تفاقمت المشكلة وأصبح سكان تلك المنطقة أضعاف مضاعفة، بعدما انشأ الكثير مبانى من دور أو دورين فى المساحات الفارغة بين بلوكات الإيواء.
جولة اليوم السابع
اليوم السابع أجرى جولة ميدانية بمنطقة الإيواءات بالدويقة لتوضيح الوضع القائم على الطبيعة ورصد كل مظاهر المعاناه التى طالما شكى منها السكان.
أحد السكان: مهددين بالموت ونحتاج لسكن آدمى
فى البداية تقابلنا مع رمضان عيد، أحد سكان المنطقة، الذى سارع بالقدوم إلينا باحثا أن طريقة لإيصال صوته للمسئولين، مبديا استياءه من طول الانتظار فى المكان على أمل أن يسكن فى سكن مناسب يأويه هو وأسرته المهددين بالموت.
وقال رمضان أنه ينتظر منذ عدة سنوات شاهد الكثير تم نقلهم للمشاريع الجديدة التى تبنيها الدولة ولكن لم يصيبه الحظ لكى ينتقل معهم، مطالبا بسرعة نقله لمكان مناسب يأمن فيه بدلا من الحوائط التى تملئ فراغاتها الحشرات.
وقالت إحدى السكان أنها تتمنى لأبنائها أن يعيشوا فى مكان أفضل، خاصة أن المكان يملئه مروجى المخدرات الذين يهددون أمن وسلامة أبنائهم، بالإضافة إلى أن السكن الذى تسكنه مهدد بالإنهيار ولا يحميها من المطر.
وقالت سيدة أخرى، أنها تسكن بمنطقة الإيواءات منذ أكثر من ٢٢ عام زوجت ابناءها وبقيت وحيدة فى غرفة مهددة بالإنهيار، قائلة: مر على كثير وقالوا أنهم سينقلوننا ولكن لم يتم.
خطة لإحلال وتجديد المنطقة بالكامل
من جانبه أكد المهندس خليل شعث مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة، أن هناك خطة لتوير منطقة الإيواءات بالكامل، مشيرا أن هناك مشروع لإحلال وتجديد المنطقة حيث سيتم إنشاء عمارات سكنية محل المساكن الموجودة حاليا، مع ربطها من خلال شوارع رئيسية وفرعية بشارع الطيران، مع إضافة الخدمات اللازمة كافة لسكان المنطقة من محلات ومسجد ومدرسة ومراكز صحية وثقافية وخلافه.
وأضاف شعث لـ"اليوم السابع"، أن المشكلة فى منطقة الإيواءات هى المبانى التى تم إنشاؤها فى الفراغات الموجودة بين المبانى السكنية التى أنشأتها الدولة فى التسعينيات، مشيرا إلى أن المشروع يحتاج إلى تمويل كبير ولكن حتى الأن لم يتم تحديد الجدول الزمنى للبدء فيه أو الانتهاء منه.
وأوضح مدير وحدة تطوير العشوائيات بالقاهرة، أن الأرض المقام عليها مساكن الإيواء القديمة آمنة جيولوجياً ولا تمثل خطورة، ولكن المبانى هى التى تمثل خطورة، مشيرا إلى أن المحافظة اهتمت بنقل سكان المناطق الخطرة أولا المهددة بالانهيار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة