على بعد 400 كيلومتر غرب القاهرة وبالمرور على طرق وعرة ودروب صحراوية نجد قرى قاطنيها فتيات ونساء أكل من أجسادهن العنف وجعلهن يعشن كالأموات مدفونات داخل عشش من الخوص وجريد النخل وبيوت طينية يترقبن الأذى الذى من الممكن أن يطالهن بعد أن تكالب عليهم فكر أهلهن العقيم وأصبح ينخر فى مستقبلهن الزواج المبكر والعقوبات التى تلحق بهن بسبب خلفه البنات والقهر والذل لإجبارهن على الزواج القبلى – زواج على السنة- دون أى وثائق حتى وإن كان العريس مسن للتخلص من همهن، ليصبح العرف السائد أشد وطأة عليهم من قوة القانون.
وأجمع الأهالى بالقرى القبلية على تحديد سن التخلص من الفتيات وتزويجهن بالبلوغ الجنسي لتسلب من الفتاة حريتها فى أن تصبح أنثى مكتملة وإذا قاومت أسرتها تعاقب بالحبس في المنزل، والضرب والاعتداء، وعندما تتزوج تدخل إلى سجن آخر لتذوق نوعا جديدا من العذاب، فلا تخرج إلا نادرا متخفية وراء النقاب بصحبة زوجها".
أحدى قرى الواحات التى تزوج الفتيات فى عمر مبكرة
«اليوم السابع» تنقلت بين القرى بالواحات البحرية لكشف كوارث «زواج القبائل» بلا أوراق حكومية للضحايا من "الأطفال والفتيات والنساء المطلقات"، بعد أن خرجن مشوهات نفسيا وجسديا، بلا حقوق تحت شعار الـ"العرف" الذى يعتبر زواج الفتاة "سترة" وبقاؤها فى منزل أبيها "عار".
ضحايا الزواج القبلى
أرقام ترصد كوارث الزواج القبلى لقاصرات بقرى الواحات
1-
36% من الزيجات فى المجتمعات القبلية ومنها قرى الواحات البحرية تقع في سن يقل عن 16 عامًا بحسب إحصائيات للمركز القومى لحقوق المرأة .
2-
خطر وفاة المولود في السنة الأولى من العمر يبلغ 60% عند الأمهات اللواتي يحظين بطفل قبل سن الـ19 حسب منظمة اليونيسيف.
3-
نسبة زواج الأطفال فى مصر قدرت بـ16.6٪.
4-
78.5% تزوجن من داخل القبيلة ،بينما تزوجت 21.5% فقط من خارجها.
5-
41.5% نسبة العنف والضرب لهن داخل المنزل بالزواج القبلى.
6-
11% من ضحايا الزواج القبلى تم طردهن من المنزل.
7-
21% الزواج القبلى لا يستمر.
8-
86% من النساء بالقري التى تتمتع بالقبلية لا تمتلك حيازة زراعية بسبب حرمانها من ميراثها.
9-
70 قبيلة بمحافظات مصر تزوج نسبة من بناتها زواجًا وفقًا للعادات المجحفة مخالفًا للقانون.
10-
75 حالة سنوياً وفق المجلس القومى للمرأة بمرسي مطروح ضحايا للنظام القبلى يتم زواجهن وطلاقهن دون وثائق.أماكن-صحراوية-تحكمها-الأعراف
أمل تقطن ووالداتها المطلقة بشارع المطلقات: هُددت بعد الحكم لى بضم أطفالى بحرق منزلى وإجبارى على تهجيرى من قريتى
بصرخات وجع مصحوبة بالبكاء بدموع الندم قصت"أمل.م"، البالغة من العمر 25 عاما، المطلقة بعد زواج دام 10 سنوات هربا من جحيم العنف، قائلة:" تزوجت فى سن 16 عاما مثل معظم الفتيات بقرى الواحات ومكثت فى منزل طينى مكون من غرفتين برفقة حماتى لأعيش خلال تلك الفترة، وأنا ألعن اليوم الذى ساقنى فيه أهلى مجبرة لذلك المنزل بعد أن جعلتنى والدته أرى الجحيم على الأرض".
وتتابع: كنت أعامَل كالعبدة أشعر أننى عالة عليهم، رغم أننى من كانت تتولى الإنفاق على المنزل، أخرج يوميا للعمل "بتكفى على الأرض طوال 14 ساعة شغالة فى تنقية البلح الذى يبيعونه للمصانع وأرجع بـ 30 جنيها للمنزل حتى أكمل مسيرة الذل والحرمان"، على حد وصفها.
وتضيف أمل:" تحملت كثيرا من الضرب والإهانة على يد زوجى الذى كان يتبجح برجولته ويتركنى أهان من أشقائه الذكور وصاحبه بالعمل، إلى أن طلقنى وذهب ليتزوج غيري بعد أن طردنى للشارع وأخذ أبنائي الثلاثة، ورفض أن يمنحنى حقوقى، رافضا أن يكتب لى مليما واحد بعد الطلاق بحكم أعراف ودستور القبائل، فلا صوت يعلو فوق صوت تلك العادات العقيمة التى تسير على الكبير قبل الصغير".
شارع كل قاطنيه مطلقات معنفات فى أحدى قرى الواحات
وتكمل أمل المحرومة من حضانة أطفالها خوفا من الفتك بها حال تنفيذها الحكم القضائي الذى بحوزتها: "بكيت بدل الدموع دما لرجاء والدته رحمتى والسماح لى برؤيتهم لتواجهنى بالرفض قائلة: "سأتركك تموتى من الندم على فراقهم بعد أن تسمعيهم ينادون غيرك بكلمة ماما"، وعندها قررت الخروج عن تلك القيود القبلية وذهبت لمحكمة أسرة الواحات البحرية وأقمت دعوى ضم حضانة وحصلت على حكم، وقامت وقتها الدنيا على وتم تهديدى بالقتل بحجة جلبى العار لهم، وجاء زوجى ليحاول أن يحرق منزلى وتم منعى من تنفيذ الحكم وهددت من كبار العائلتين بتهجيرى والنزوح من قريتي إذا لجأت للقانون مرة أخرى وعدت مكبلة للواقع المرير".
وتؤكد أمل: "أعيش مع والدتى المطلقة بعد أن تركها والدى وتزوج غيرها بشارع كل قاطنيه من المطلقات فى غرفة طينية بعد سنوات أنتظر من زوجى أن يعطف على برؤية أولادى".
عشه محطمه بالجيل تقطنها أحدى الضحايا
قاصر توفى زوجها فتبرأت عائلته منها بحجة أنها فال شؤم جلبت الخراب لهم واضطر والداها لتسجيل طفلتها باسمه
بنظرات مليئة بالغضب والتهديد والوعيد يذبحها كل من يمر عليها ويقول لها بغلظة "هتتجوزى يعني هتتجوزى".. جملة وصفت حال الزوجة "س.خ " التى ساقها أهلها إلى الزواج وهى لم تتم 16 عاما بعد، لتدخل قفص الزوجية مجبرة وليس بيدها حيلة مهددة بالتعذيب والحرمان من الطعام والفتك بها إذا خالفت شرع القبيلة، حظها التعيس لم يقف عند هذا الحد وذهب بها لسيناريو عنف من نوع آخر بعد أن توفى زوجها وتركها حامل فى طفلة، بلا وثيقة زواج أو أى مستند يثبت نسب الجنين الذى بين أحشائها.
وتصف الزوجة حالها بأنها لم تدرك يوما أنها طفلة، حملت الهم طوال عمرها، وكبرت قبل الأوان، وسيقت للذبح وتشويه أعضائها التناسلية بختان الإناث-، ووجدت نفسها تطلب للخطوبة بعمر 13 عاما وبعد عامين تزوجت، وأصبحت مطالبة بأشياء لا تفهمها وتعنف بسبب تقصيرها فى تأديتها وعدم رضا زوجها عنها -على حد وصف والدة زوجها".
منزل أحدى السيدات المعنفات
وتشير الطفلة القاصر إلى أن القدر شاء لها أن تحمل بعد الزواج مباشرة، رغم أنها متزوجة على السنة بشكل عرفى وقبل أن تلد توفى زوجها ومكثت فى منزلها بثوب الحداد ممنوعة من الخروج أو الزينة أو مقابلة أهلها إلى أن ولدت طفلتها وعندها واجهت سخط حماتها وتعرضت للطرد بحجة أنها "فال شؤم على المنزل جلبت له الخراب".
وتكمل: "ذهبت لأهلى بطفلة بلا أوراق يرفض أهل زوجى الاعتراف بنسبها فلم يجد والدي حلا إلا تسجيلها باسمه وبعد شهور من الانعزال عن الدنيا بدأ يبحث وكبار العائلة عن عريس آخر لى ليزوجنى له بحكم العادات التى تمنع مكوثى دون زواج".
حالة الزوجة "س.خ " لم تكن الحالة الأولى لوفاة الزوج وترك طفل بلا نسب بسبب زواج السنة ففى نفس قريتها بالواحات البحرية سبقتها حالة أخرى ما زالت تبحث عن مخرج لتسجيل صغيرها .
"حليمة.ع" تزوجت مثل قريناتها من قري الواحات البحرية عندما كانت قاصر بعمر الـ15 عاما وسيقت لمنزل عائلة زوجها لتعمل داخله وتلبي احتياجات الرجال فيه ثم تخرج للحقول بعدها لتبدأ فى وظيفتها الأخرى برعاية أشجار النخيل مقابل مبلغ زهيد إلى أن يأتى موسم جني البلح التعيس الذى يتركها جثة هامدة تعانى من آلام العظام القاتلة أثر العمل لساعات طويلة تفوق الاحتمال".
وتحكى حليمة الأم لثلاثة فتيات والمطلقة بسبب عدم إنجابها "ذكر"، "سنوات طويلة أقاسي بسبب جبروت زوجي فلم أرى يوما حسنا برفقته كان دائم التطاول على بالسب والضرب وفى كل مرة حملت فيها كانت كالجنازة بسبب تقاعسي عن العمل وعدم استطاعتى توفير اليومية، ويشتد الحزن عندما أضع ويعلم أن نوع الجنين أنثى لتبدأ معاناتى والإهانات على يديه وأفراد أسرته".
وتضيف الزوجة أثناء جلوسنا على الأرض معها بغرفتها الطينية الخالية من أى أثاث: "ألقانى فى الشارع وتزوج غيري وأنجب الولد الذى يحلم به ونسي بناته الثلاثة، فلا يسأل عليهم ولا ينفق، قائلة فى تأثر:"عنيا ضاعت من كتر البكاء وأصبت فيها بمياه بيضاء ومبقتش بشوف زى الأول"..لتتداخل نجلتها فى الحديث وهى تبكى: "ربنا يسامحه أبويا والعدم واحد".
ضحية الخوف من التهجير بسبب رغبتها فى تطبيق القانون
زوجة تعرضت للطعن بالسكين فى يدها على يد حماتها وقيدتها بليف النخيل حتى تتنازل عن حقوقها وطفليها
"قيدتنى بحبل وقعدت تضرب فيا عشان أمضى على إيصالات وأتنازل عن مستحقاتى ولما رفضت جابت السكينة وغرستها فى أيدى وسابتنى سايحة فى دمى لغاية ما مضيت ليها".. بتلك الكلمات بدأت "رانيا.ج" الضحية لزواج القبائل تروي قصتها المؤلمة لـ"اليوم السابع".
وتضيف الزوجة:" تزوجت عاطل يرفض العمل ووالدته تنفق عليه كونه ابنها الوحيد، ورغم سنى الصغير أصر أهلى أنه العريس المناسب، فوافقت، ولكنى فى الحقيقة تزوجت من حماتى السيدة الجبارة التى لا تعرف الرحمة، عذبتنى وضربتنى كثيرا وجعلتنى أكره العيشة مع زوجي الذى أنفق عليه من عرق جبينى".
وتكمل الزوجة:"يئست من تحسن حياتى ومللت العنف الذى أذوقه برفقة طفلى الذى أنجبتهما وقررت اللجوء لعائلتى التى ترى أن كلمة الطلاق معصية لا يجب أن أتيها فصبرت وعشت كالساقية غير ممسوح لى أن أشكو من الحمل الذى على كتفى إلى أن قررت حماتى طردى من منزلها بشرط التنازل عن كافة حقوقى وانقضت على وقامت بتوثيقى بحبل مصنوع من ليف النخيل وتركتنى طوال اليوم ومعصمى يدمى ترفض عتقى للتوقيع على أوراق وإيصالات وعندما يئست من موافقتى غرزت السكين فى يد وتركتنى غريقة فى دمائي إلى أن وقعت لها".
وتتابع: "هربت وتركت المنزل وطلبت الطلاق بعد استحالة الحياة برفقته ولكنه رفض الانصياع لكبار العائلتان وقرر أهلى تطليقى خلعا منه وعشت من يومها فى غرفة صغيرة منبوذة فى دار شقيقى وخرجت للعمل فى أحد مصانع البلح لتوفير نفقاتى".
قاصرات أجبرن على الزواج دون حقوق أو وثائق
قاصر فسخ عقد زواجها العرفى وأجبرت على توقيع كشف العذرية من قبل حماتها الجديدة قبل الموافقة على تزويجها من نجلها
طفلة لم تكن تعى شيئا اضطرت لخوض تجربة زواج الأطفال عندما عقد قرانها عرفيا - زواج على السنة -، وبسبب خلافات نشبت بين العائلتين طلقت عرفيا أيضا بعد أيام من اقتراب الزفاف لتلحقها تلك اللعنة طوال عامين إلى أن وافق قريبها على الزواج منها وهنا ظهرت الكارثة، فوالدته أرادت التأكد من بكورتها حتى تتم دخولها على نجلها وصرحت بذلك أمام كبار العائلة لتساق الفتاة على تلك الكارثة مجبرة.
وتروى "س.أ" بعد أن طلقت أمام محكمة الأسرة بالواحات طلاق للضرر: "خضعت لذلك الإجراء الظالم - فى إشارة منها إلى كشف العذرية - وانتهكت حماتى شرفي وبعدها أكمل المسلسل نجلها العاجز والذى عذبنى وعنفنى لشهور إلى أن وافق أهلى على تطليقى بعد أن فضحت تصرفاته المقززة".
وأشارت الزوجة التى هددت بالقتل من أهل زوجها:"وقفت مدة 4 سنوات أبحث عن حقى فى الانفصال وأحارب على يديهم مهددة بالفتك بى وأخشى على نفسي من الخروج من المنزل حتى برفقة أهلى إلى أن قضت لى المحكمة".
وأضافت:"حاليا تلاحقنى فكرة الزواج مرة أخرى بسبب رفضهم عيشي دون زواج ويبحثون عن إيجاد زوج يقبل بى بعد تطليقى بحكم قضائي بسبب اعتبارهم أن هذا عار جلبته لنفسي بعد أن خالفت العادات والتقاليد والحل العرفى الذى فرضه كبار العائلة".
نساء معنفات
فتاة تزوجت مرتين قبل بلوغها 17 عاما وهددت بالانتحار إجبارها على الاستغناء عن نجلتها وتزوجيها لمسن
كثير من الفتيات تلجأ للانتحار هربا من ضغوطات القبيلة، والتى تحاول إجبارها على الزواج من أحد أبناء العمومة، حتى وصل عدد الفتيات اللاتى حاولن الانتحار إلى 150 محاولة خلال العام الماضي، أي ما يعادل محاولة انتحار كل 72 ساعة، حسب إحصائيات مديرية الصحة والسكان بمحافظة قنا، وهذا ما تم رصده من حالات بقرى الواحات والتى كانت بطلتها "ص.م" والتى حاولت جاهدة للتخلص من حياتها خوفا من حرمانها من طفلتها وإجبارها على يد شقيقها على الاستغناء عن طفلتها للزواج من مسن لديه 3 زوجات .
وتحكى الزوجة التى تحدثت معنا وهى منهارة تروى معاناتها: "منذ أن كنت طفلة بالمدرسة وأنا لا أسمع إلا كلمة واحدة من والدتى- إنتى أخرتك لبيتك- كرهت الزواج بسبب إصرارهم علي ترديد تلك الكلمة التى تنغص على حياتى، فكل فعل عيب أن أقدم عليه خوفا من أن أصبح عانس ولا أجد عريسا يقبل بى".
وتتابع: "تزوجت فى أول مرة وطلقت بسبب صغر سنى وتأخر إنجابى رغم أنه لم يمض عام واحد على زيجتى، وبعدها تزوجنى أرمل ضعف عمرى وأنا قاصر أيضا وطلقنى بسبب عدم قدرتى على تحمل عبء المنزل الذى يعيش فيه 3 أسر ولكنى خرجت من زيجتى بطفلة بلا وثيقة".
وتكمل:" حاولت أن أتخلص من حياتى خوفا على ضياع ابتنى من حضنى بعد وضع شرط للعريس المتقدم لى بالذهاب لمنزله بمفردى قائلا:" مش حربى بنت حد غيري".
حقوقى:" الزواج القبلى مقبرة القاصرات بقرى الواحات و150 حالة حاولت الانتحار العام الماضى
قال رضا الدنبوقى المدير التنفيذى بمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية أن جرائم عدة ارتكبت تحت بند الحفاظ على الشرف والعادات والتقاليد فى المجتمعات التى تمتاز بالقبلية، لنقف عاجزين عن منع زواج الأطفال وتشويه أعضاء النساء وقهر المطلقات والتعامل معهن كأنهن وباء يتم وأده.
وأضاف الدنبوقى، أن انتشار زواج السنة وإلزام القبائل للفتاة على الزواج فى سن مبكرة يقف وراؤها عوامل كثيرة منها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لاعتباره جزءًا لا يتجزأ من تقاليد العائلات.
ويتابع: "رصد 150 حالة حاولت الانتحار فى قنا العام الماضى بسبب احصائيات رسمية بسبب كوارث زواج القبائل و250 حالة تئن فى مرسى مطروح بعد ضياع حقوقها فى إثبات الطلاق والزواج وقرى الوحات مقبرة للقاصرات بسبب كثرة الحالات بها، والقبائل تعتبر زواج الفتاة خارجها ممنوع لتجبر الفتاة التى فى عمر الطفولة على الزواج المخالف دينيًا لافتقاده شرط القبول من ناحيتها وتنتج كارثة عدم توثيق الزواج أو المواليد".
ويضيف الدنبوقى:" كثير من المناطق تتزوج المرأة من داخل القبيلة للحفاظ على الأملاك ولضمان عدم انتقالها إلى خارج الأسرة، وأحيانا تتعرض الفتاة إذا أبدت رفضها للزيجة للتهديد بالقتل أو يحكم عليها بالتهجير أو ما يعرف باسم " التغريبة"، أو يحكم عليها بعدم خروج الفتاة نهائيا من منزلها وتزويجها مجبرة وعدم زيارتها لأهلها مرة أخرى حتى الممات".
منزل أحدى الضحايا
ويؤكد الدنبوقي أنه في حال حمل الزوجة وإنكار زوجها نسب الطفل، أو وفاته قبل أن تضع الزوجة طفلها، لا تجد الزوجة دليلًا يثبت نسب ابنها لأبيه أو حقه وحقها في إرثه، كما أنه إذا حدث طلاق قبل توقيع عقد زواج رسمي لا يمكن إخراج قسيمة تثبت الطلاق.
ويتابع، أنه فى زواج السنة أو الزواج القبلى بصفة عامة لا تكتب قائمة، ولا يتم الذهاب للمحكمة من أجل حل الخلافات الأسرية، ومعظم العائلات تجبر فتياتها على الزواج فى سن 16 سنة، إذا أرادت المطلقة القاصر أن تتزوج ثانية يقع المأذون في مأزق فهو لا يستطيع كتابة العقد لها بوصفها ثيبًا لعدم وجود عقد يثبت زواجها السابق، وإذا كتبها بوصفها بكر يكون ارتكب جريمة تزوير".
قرى الواحات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة