تعجز إسرائيل فى الوقت الراهن، عن مواجهة مرض الحصبة المعدى الذى تفشى مؤخراً فى دولة الاحتلال، خاصة فى مدينة القدس المحتلة، بعدما وصلت الحالات المصابة بالمرض لحوالى 1404 حالة منذ بداية العام الجارى، علاوة على وفاة طفلة رضيعة فى مدينة أرنونا جنوب القدس المحتلة لتكون الحالة الأولى منذ عام 2008 ، حيث انتقل المرض إلى الطفلة من والديها، اللذين تم تشخيص المرض لدى كليهما ولم يحصل أى منهما على التطعيم.
طفل مصاب بالحصبة
سبب انتشار المرض فتاوى تلمودية بالية
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن الحريديم فى مدينة القدس المنغلقين على أنفسهم فى الأحياء الدينية، خاصة فى حى "مئة شعاريم" الذى يشبه الحياة فى القرون الوسطى السبب الرئيسى وراء انتشار المرض، لرفضهم الحصول على تطعيمات ضد المرض، لفتوى منتشرة فى كتاب التلمود، بأن اليهودى المتدين لا يُعالج أو يعالج صغيره، لكون المرض اختبار من الله، مما أدى إلى انتشار الوباء، انطلاقا من هذه الأحياء، علاوة على معتقد خاطىء بأن اليهود المتدينين محمون من العدوى بسبب الطبيعة المعزولة لمجتمعاتهم.
وتشير صحيفة " هأارتس" إلى أنه تم تسجيل 753 حالة في المجتمعات الأرثوذكسية المتطرفة فى القدس فى حين بلغ عدد الحالات منذ بداية العام الجارى حوالى 1404 حالة مصابة بالحصبة .
ونقلت الصحيفة عن أحد أكبر الأطباء المتخصصين بالأمراض المعدية قوله إن مستشفيات القدس تستقبل يوميًا من 5 إلى 10 حالات إصابة جديدة بمرض الحصبة، وطالبت الصحيفة وزارة الصحة بالعمل على إطلاق حملة توعية واسعة تدعو من خلالها الجمهور للتطعيم، وأكد أنه إذا ما تأخرت الوزارة في إطلاق حملة كهذه فسوف ينتشر المرض إلى مناطق أخرى ،غير مستبعدة أن يصل المرض لمدينة تل أبيب.
طفل مصاب بالحصبة
الولايات المتحدة تمنع مواطنيها من السفر لإسرائيل
على جانب آخر، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن السلطات الصحية فى الولايات المتحدة الأمريكية حذرت رعاياها من السفر لإسرائيل بعد تفشى مرض الحصبة فى إسرائيل، مطالبة كلا من يريد السفر إلى تل أبيب فعليه بالتطعيم من المرض .
وقالت الصحيفة أن السلطات الأمريكية وزعت مرسوم جاء تدعو فيه المسافرين توخى الحذر الشديد فى حالة سفرهم لضرورة ملحة للقدس عن طريق التطعيم ضد الحصبة .
يسرايل هيوم
والحصبة هو مرض فيروسي حاد ومعدي يصيب الأطفال، ويسبب لهم بعض المضاعفات التي تكون خطيرة في بعض الأحيان، ويعتبر من أكثر الأمراض انتشارا في سن الطفولة بصفه خاصة، ويصيب الكبار أيضاً، ومن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة مصحوب برشح وسعال ورمد، يتبعه ذلك طفح على جميع أجزاء الجسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة