قتل 12 شخصاً على الأقلّ فى هجمات شنّها جهاديون في جماعة بوكو حرام فى شمال شرق نيجيريا، بحسب ما ذكر الخميس مقاتلون وسكّان لوكالة فرانس برس.
وهاجم المتمرّدون الذين وصلوا على متن سبع شاحنات مساء الأربعاء، قريتى بولابورين وكوفا ومخيماً للنازحين عند مدخل مايدجوري عاصمة ولاية بورنو معقل التمرّد الجهادى.
وقال باباكورا كولو المسؤول في مجموعة مقاتلين تحارب بوكو حرام مع الجيش النيجيرى، لفرانس برس إنّ "الإرهابيين هاجموا وأحرقوا بالكامل قريتي بولابورين وكوفا ونصف مخيم دالورى 2 للنازحين".
وأضاف أنّ المهاجمين "قتلوا تسعة أشخاص فى بولابورين وشخصين في دالوري 2 وواحداً في كوفا ونهبوا المواد الغذائية قبل أن يضرموا النار في المكان".
وبدأ الهجوم حوالى الساعة العاشرة مساء فى قرية كوفا حيث أطلق المتمردون النار عشوائياً، ما أدّى إلى مقتل شخص بينما كان السكّان يهربون، كما قال أحدهم موسى غونى.
وأضاف أنّهم "توجّهوا بعد ذلك إلى بولابورين القرية المجاورة حيث قتلوا تسعة أشخاص وأحرقوا القرية بعدما سرقوا مواد غذائية".
وأكّد سولومون آدامو المقاتل في مجموعة مسلّحة مع الجيش أنّ تبادلاً لإطلاق النار جرى بين المهاجمين من جهة والجنود والمقاتلين معهم في مخيم دالوري 2 للنازحين الذي يضمّ نحو عشرة آلاف شخص.
وأضاف آدامو الذي شارك في القتال "عندما وصل رجال بوكو حرام، توقّفوا على الطريق الذي يطلّ على المخيم وبدأوا إطلاق النار".
وتابع أن "جنوداً وأفراداً في المجموعة المسلّحة المدنيّة متمركزين عند مدخل المخيّم تبادلوا إطلاق النار معهم لكننا اضطررنا للانكفاء إلى داخل المخيم لأنّنا أقل تسليحاً".
وأطلق المتمرّدون بعد ذلك صواريخ على المخيم وأحرقوا ملاجئ بدائية ما أدّى إلى فرار السكان الذين قتل اثنان منهم وجرح عديدون.
وهاجم مسلحو بوكو حرام الموقع نفسه الذي يبعد نحو 15 كيلومترا عن مايدوغوري مرات عدة.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرد بوكو حرام في 2009. وأدّى التمرّد إلى نزوح حوالى مليوني شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة