كرر الرئيس التونسى الباجى قايد السبسي، تأكيده على إنهاء العلاقة مع "إخوان" تونس ورئيسها راشد الغنوشى، بعد موجة من الاحتراب السياسى بين حزبى "نداء تونس" و"النهضة".
وأكد الباجى قايد السبسي، إنهاء العلاقة مع حركة النهضة الإخوانية، قائلاً: بصريح العبارة، أنا ليس لى علاقة مع النهضة كانت لى علاقة برئيس حزب النهضة راشد الغنوشى، وهذه العلاقة ما تزال قائمة برغبة منه فقط وليس منى، وعندما تكون هناك اختلافات فى وجهات النظر، فهذا لا يعنى أن شعرة معاوية يتم قطعها، ونحن مستمرون فى هذا الاتجاه".
وقال فى حوار مع وسائل إعلام ألمانية بمناسبة تواجده فى ألمانيا للمشاركة فى القمة الأفريقية – الألمانية: "ليس لدى علاقة سيئة مع أحد من الأحزاب فى تونس، فأنا رئيس الدولة أتصرف بمنطلق مسئوليات الدستورية، و أتعامل بموضوعية مع الجميع".
ويجمع حزبى "نداء تونس" و"النهضة" توافق سياسى منذ انتخابات عام 2014، وكانت كل الخيارات السياسية فى البلاد تتم بمشاركة بين الطرفين، وكثيراً ما كان هذا التوافق محل انتقاد أنصار حزب الرئيس.
وعن التعديلات الوزارة التى سببت حالة من الخلافات السياسية داخل الأحزاب التونسية قال السبسي: لم يتم حتى الآن أى تعديل وزاري، فإذا تم سوف نتحدث فى ذلك الأمر، وأنا اخترت يوسف الشاهد (رئيس الحكومة الحالى)، و مازلت مقتنعا به ولم اختره ليكون دمية بيد الأشخاص".
وعن دعمه لنجله حافظ السبسى الذى يشغل منصب قيادى فى حزب نداء تونس قال الرئيس: حافظ قائد السبسى مسئول فى نداء تونس و جميع التونسيون أبنائى بما فيهم حافظ، وبخصوص يوسف الشاهد، فهو رجل قام بواجبه وإلى الآن اعتبر أنه يقوم بواجبه لكن ليس هناك تونسى صالح لكل زمان أو مكان وبقاؤه من عدمه بيد مجلس نواب الشعب، فنحن فى تونس السلطة بيد الشعب".
وبشأن التوجه الأوروبى نحو إقامة مراكز لجوء للمهاجرين الأفارقة فى دول شمال أفريقيا، بينها تونس، رفض الرئيس التونسى الأمر قائلا: "لا سبيل إلى ذلك"، وبرر موقفه هذا بخبرة التونسيين مع اللاجئين الليبيين بعد الثورة الليبية فى عام 2011.
وأضاف: "لدينا تجربة فى هذا المجال ربما ليست لدى أوروبا، ولذلك لن نشارك فى عمل كهذا، لأنه ليس فى طاقتنا أن نتحمل أعباء اللاجئين التى تخص أوروبا، على كل شخص أن يتحمل نصيبه فى هذا الموضوع، وتونس لن تدخل فى هذا الأمر".
وقال رئيس تونس الباجى قائد السبسي، فى تعليقه على إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اعتزالها السياسة بأنه "قادر على فعل نفس الشيء".
وعن العملية الإرهابية الأخيرة فى قلب العاصمة تونس، قال الرئيس السبسي: نحن فى تونس ليس لدينا ثقافة الإرهاب لا فى مقاومته أو فى الإرهاب نفسه، فهذا شيء دخيل على مجتمعنا وواجهناه بكل ما نملك ونجحنا فى ذلك، ولكن ليس هناك دولة فى العالم بعيدة عن العمليات الإرهابية".
وكانت امرأة فجرت نفسها وسط شارع الحبيب برقيبة فى تونس العاصمة، مطلع يوم الإثنين الماضى، مما أدى إلى إصابة ما يقرب من 10 أشخاص بينهم 3 من قوات الدرك التونسى المتواجدة بالقرب من المركز التجارى "البالماريوم" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة