فى تطور جديد لنوع الجمبرى "الفانمى"، كخطوة لتنمية بحيرة قارون، والقضاء على طفيل "الايذوبودا" الذى تسبب الطفيل فى نفوق أعداد كبيره من أسماك البورى والبلطى الذى يعيش على خياشيم الأسماك ويسبب نفوقها، أقدمت وزارة الزراعة على رمى ملايين من نوع " الفانمى" الذى يتغذى على الطفيل ويعمل على إعادة عائلة أسماك البورى مجددا للبحيرة ويزيد من إنتاجيتها ويعمل على تحسين جودة المياه وتقليل نسب التلوث بها، وذلك لتنمية البحيرة وعودتها إلى سابق عهدها.
ومن مميزات الجمبرى "الفانمى" ، قدرته على التأقلم داخل بيئة بحيرة قارون ، ويصل لأحجام كبيرة في أوقات قياسية، وله قدرة كبيرة على التكاثر، والتأقلم في ظروف غير ملائمة، والقضاء على الطفيل ، وعودة أسماك العائلة البورية كما كان متبع منذ فترة.
إلقاء 5 ملايين وحدة جمبرى "الفانمى" فى بحيرة قارون كمرحلة أولية
وقال الدكتور أيمن عمار ، رئيس الهيئة العامة للثروة السمكية بوزارة الزراعة ، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه لأول مرة تم القاء عدد 5 ملايين وحدة جمبرى "الفانمى" فى بحيرة قارون كمرحلة اولية من انتاج مشروع بركة غليون، للقضاء على الطفيل الذى قضى على اسماك البلطى والبورى فى البحيرة ،مؤكدا أنه تقرر وقف الصيد بالبحيرة حتى ديسمبر المقبل ،لحبن كبر زريعة الجمبرى التى ستعطى انتاجية 1000 كيلو من رمى الزريعة، كما يتيح وضع مخطط تنموى لنجاح التجربة فى البحيرة ، وبعد القضاء على الطفيل يتم اعادة تخزين اسماك العائلة البورية ، وتستمر تجربة رمى زريعة الجامبرى من عامين الى 3 سنوات حتى اختفاء الطفيل ، موضحا عدم رمى زريعة من أسماك العائلة البورية لان الطفيل يتغذى عليها، وتم اللجوء للجمبرى لأنه يتغذى على يرقات الطفيل .
وأضاف رئيس الثروة السمكية، إن ذلك يأتى فى اطار الجهود التى تبذلها الهيئة ببحيرة قارون من أعمال تطوير وإنشاء حزام آمن وفلاتير ميكانيكية لتحسين جودة المياه وتقليل نسب التلوث بها ، وذلك للعمل على عودة البحيرة إلى سابق عهدها، مشير الى أن زريعة الجمبرى " الفانمى " من إنتاج مفرخات مشروع بركة غليون بكفر الشيخ، الذى يقضى على طفيل "الايذوبودا" الذى تسبب فى نفوق أعداد كبيره من البورى والبلطى ، وتغيير الزريعة جاء بعد تطهير البحيرة وبالتزامن مع إنشاء الحزام الآمن لها .
منى محرز: وضعنا خطة بتغيير نوع الزريعة فى بحيرة قارون
وقالت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن الهيئة وضعت خطة بتغيير نوع الزريعة فى بحيرة قارون إلى الجمبرى فقط بدلا من البورى والبلطى وذلك للقضاء على طفيل "الايذوبودا" والذى تسبب فى نفوق أعداد كبيره من البورى والبلطى، مؤكدة أن إلقاء زريعة الجمبرى جاء بعد تطهير البحيرة وبالتزامن مع إنشاء الحزام الآمن لها.
فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة ، إن أعمال إنشاء الحزام الآمن لبحيرة قارون بطول 4 كيلو متر والفلتر الميكانيكى الذى تم إنشاؤه ، سيؤدى إلى تحسين البيئة المائية وخواص المياه للبحيرة ، مما يعود بالنفع على الصيادين العاملين بالبحيرة وزيادة الإنتاج السمكى بالمحافظة وعودتها إلى ما كانت عليه سابقاً ، مؤكدا إن تلك الأعمال تأتى فى إطار اهتمام القيادة السياسية بجميع البحيرات على مستوى مصر.
وأكد التقرير ، أن هذه المشروعات تستهدف مراعاة البعد البيئى لمشروعات تحسين نوعية المياه للبحيرات الشمالية وبحيرة قارون، مشيرة إلى أن الخطة تعتمد على الحفاظ على المظهر البيئى على ساحل البحيرة خلال أعمال التطوير وبيان أثر ذلك على المناطق المحيطة، حيث يتم أخذ عينات بصفة دورية بالتوازى مع الأعمال والإنشاءات التى تتم بالبحيرة للوقوف على مدى تحسن جودة المياه.
وتابع التقرير ،أنه إلقاء كميات من زريعة أسماك الجمبرى، ببحيرة قارون ، للقضاء على الطفيل الذى يتغذى على أسماك البحيرة، موضحا أن الصيادين استشعروا ذلك خلال الفترة الماضية وأشادوا بما تقوم به هيئة الثروة السمكية ، مشيرة إلى أن المنطقة المحيطة ببحيرة قارون، سيتم استغلالها فى تنشيط السياحة، واستغلال الأراضى فى إقامة بعض المراكز الخدمية مثل سوق للأسماك أو للمنتجات البيئية، بحيث لا يؤثر استغلال تلك المنطقة مع طبيعتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة