صداقة فى زمن الأموال، ودماء تنثر، ووعود تسقط بلعنات على قاطعيها، وشيطان يغرى الضعفاء بالمال، بعدما كانت ضحكتنا تملأ الدنيا ضجيجا وفرحا، ألم نكن سويا فى تلك الدنيا يد بيد وكتف بكتف؟.. ألم نتعاهد يا صديقى على السير سويا؟.. أهذا عيب بى أن وثقت بك أن نكون أصدقاء؟.. أم عيب بالزمن الذى نحيا به وسط ثرثرة الدماء؟.. عفوا لم نكن أصدقاء.
كلمات تلفظ بها ضحية الصداقة فى الواقعة التى هزت حى دار السلام
غدر بصديقه، متجاهلا أيام الصداقة، فأحمد اشترى من صديقه محمد "توك توك"، ولما أراد إرجاع البضاعة رفض الأول ليأكل الشيطان ما بينهما من صداقة باتت مثل رماد نثرته الرياح، بعدما أشعل الأول في الثاني النار.
بعد شراء أحمد "التوك توك" من صديقه، مرت 3 أيام فقط ليكتشف وجود عيوب به ليقرر إرجاعه واسترداد أمواله، فرفض " محمد" إرجاع البضاعة، تدخل الشيطان بين الأصدقاء للمرة الأولى فشب الخلاف الحاد بين الصديقين، أصبحا كأنهما عدوان يتقاتلان بينما تلوح أمامهما صداقة السنين.
حاول الكثير من الأهالى التهدئة بين الطرفين دون جدوى، لكن الخلاف عاد بشكل أقوى وأكثر شراسة بين الطرفين، لم يعودا صديقين، صارا اثنين يتقاتلان من أجل المال.
شب الخلاف داخل المحل الخاص بمحمد، ليهرول أمام المارة مستنجدا بمغيث من صديقه، بعد أن كان يستغيث به، وفى أقل من 30 ثانية، قرر أحمد حرق صاحبه الذى طالما ناداه بالأخ الذى لم تلده أمه، اشتعلت النيران فى وجه "محمد" وفر أحمد هاربا، ونقل الأهالى المجنى عليه إلى المستشفى فى حالة يرثى لها.
وقال الحاج محمد على، صاحب مخبر إنه منذ عدة أيام وقعت مشاجرة بين المتهم "أحمد .م" و المجني عليه.
وأضاف: "كنت بتكلم أنا وأحد أصدقائي داخل المخبز، وأثناء خروجنا فوجئت بالمتهم يقوم بسكب مادة على المجنى عليه، ويشعل النيران فى جسده، على الفور هرولت مسرعاً، بصحبة صديقي وبعض الجيران وتمكننا من إخماد النيران"، مضيفا :"النيران استمرت فى جسد المجنى عليه منذ اشتعالها ما يقرب من 30 ثانية، حتى تمكننا من إخمادها، وكانت كفيلة بتشويه جسد الشاب بأكملة، وبعدها هرولنا مسرعين لكي يتم نقلة لمستشقى قصر العيني، مرت الدقائق والساعات، أخبرنا خلالها الأطباء بأن حالتة حرجه، وتم حجزه داخل المستشفى لعدة أيام".
وقال المجنى عليه " محمد.م": " كنا أكتر من الأخوات كنا أصحاب أكتر من 10 سنين، معملش حق العيش والملح ودمر حياتى".
وكان اللواء محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، تلقى إخطاراً من مباحث قسم شرطة دار السلام، يفيد باستقبال مستشفى قصر العيني، جثمان شاب في منتصف العقد الثاني من العمر مصابا بحروق من الدرجة الأولى في جميع أنحاء جسده، وانتقل رجال المباحث إلى المستشفى، وبسؤال من معه قرر أنه كان يتشاجر مع شخص، وقام بسكب مادة سريعة الإشتعال عليه، وأشعل به النيران.
وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة؛ لتحديد مرتكب الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة "أحمد. م" سائق توك توك، وكشفت التحريات الأولية، أن سبب المشاجرة خلافات على "توك توك".
وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
وأمرت نيابة دار السلام بحبس المتهم " أحمد. م" 4 أيام على ذمة التحقيقات، فيما أكد تقرير الطب الشرعى تشوه جسد المجنى عليه بالكامل بواسطة مادة سريعة الإشتعال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة