كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، عن أن شركة "بلاكستون"، وهى أكبر مجموعة استحواذ فى العالم، أعلنت إطلاق شركة مستقلة لاستثمار "مئات الملايين من الدولارات" فى أصول الطاقة المتجددة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بينها دول مثل مصر، حسبما أفاد أشخاص على دراية بالخطط.
وأوضحت الصحيفة أن المشروع الجديد، الذى سيحمل اسم "زارو" تيمنا باسم جسر قديم بنى على نهر النيل لربط أفريقيا وآسيا، يهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على الكهرباء فى المنطقة من خلال شراء وتطوير توليد الطاقة الحرارية والمتجددة.
وتعتزم بلاكستون، التى تقوم بتقييم الفرص المحتملة لتطوير الطاقة والطاقة المتجددة منذ عام 2014، الاستثمار فى دول منها مصر والأردن والمغرب.
وسيقود مشروع "زارو" سامح شنود، الرئيس السابق لاستثمارات أسهم البنية التحتية في مؤسسة CDC Group للتمويل الإنمائى فى المملكة المتحدة.
وقال الأشخاص المطلعون إن قيمة المشروع، يمكن أن يكون بمليارات الدولارات، مؤكدين وجود" الكثير من الشهية" للاستثمار.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع "زارو" سيستثمر فى أصول النفط والغاز والبنية التحتية، معتبرة أن النمو الاقتصادى في المنطقة أدى إلى جانب الزيادة الهائلة فى عدد السكان إلى زيادة الطلب على إنتاج الكهرباء والتركيز على تعزيز البنية التحتية الجديدة.
وتعتمد البلدان فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تاريخيا على الهيدروكربونات لتلبية متطلبات الطاقة - إما عن طريق استيراد هذه الأنواع من الوقود الأحفورى أو عن طريق استخدام الموارد المحلية. لكنهم الآن يتطلعون بشكل متزايد إلى مصادر الطاقة المتجددة، بحسب "فايننشال تايمز".
واعتبرت الصحيفة أن دخول بلاكستون يأتى وسط تزايد عدد اللاعبين غير الحكوميين المشاركين فى قطاع الطاقة المتجددة – بقطاعاته المختلفة من التطوير والتركيب إلى التصنيع.
وفى السنوات الأخيرة، أدخلت مصر والأردن سياسات لجذب القطاع الخاص. وفى الوقت نفسه، لدى المغرب طموحا لإنتاج الطاقة النظيفة حيث يسعى توليد أكثر من نصف طاقته من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة