"نفسى أعيش زى البنات اللى فى الدنيا.. ومفيش حد ينفر من مرضى"، بهذه الكلمات الموجعة تلخص "أسماء عبد المطلب العباسى التى تبلغ من العمر 15 عاما بنت قرية الوفائية التابعة لمركز الدلنجات بالبحيرة، مأساتها بعد إصابتها بضمور فى العمود الفقرى والحبل الشكوى للأعصاب مما أدى شلل فى الأطراف وتبول لا إرادى.
وتروى أسماء قصتها مع المرض وتقول، "ولدت بضمور فى العمود الفقرى أفقدنى الحركة والعيش بحرية زى باقى البنات لكن لم أيأس من رحمة ربنا وتحمل الصعاب واجتهدت فى دراستى والتحقت بالثانوية الفنية وان شاء الله هكمل تعليمى".
وأضافت "مشكلتى الحقيقية بخلاف المشاكل الصحية أن أكتر البنات فى المدرسة بينفروا منى علشان بلبس "بامبرز" لغاية دلوقتى مع أن دى إرادة ربنا وممكن ده كان يحصلهم، وده جابلى أزمة نفسية رهيبة خلتنى مش عايزة أروح المدرسة تانى، ولكن لما أهدى شوية أتحمل علشان أكمل دراستى".
فيما أكد عبد الهادى الجندى، خال أسماء، والذى تعهد برعاية ابنة شقيقته بعد انفصال أبويها، معاناتها الشديدة قائلا "لا يمكن لأى فتاة فى عمر أسماء أن تتحمل العذاب التى اكتوت به خلال حياتها بسبب امراضها المزمنة، أسماء ولدت بعيوب خلقية كثيرة منها ضمور فى الأعصاب والعمود الفقرى وتشوه فى الحبل الشوكى مما افقدها القدرة على التبول بشكل أرادى ولذلك تحتاج إلى عمليات جراحية مكلفة بالإضافة إلى احتياجها المستمر إلى حفاضات غالية الثمن".
وأشار خال أسماء إلى سوء الحالة الاقتصادية لاسرتها والذى جعلهم يعتمدون على التبرعات من الجمعيات الخيرية لتدبير مصاريف علاجها.
واستطرد قائلا "الدخل محدود للغاية ومصاريف أسماء فاقت قدرة اسرتها على الإنفاق خاصة وأن أغلبنا عمال باليومية لذلك لولا تبرعات أهل الخير لكانت أسماء فى عداد الموتى.
وأوضح عبد الهادى الجندى أنه حاول علاج ابنة شقيقته طوال السنوات الماضية ولكن دون جدوى نظرا لسوء حالتها الصحية.
وتابع "دخت على كل المستشفيات الكبيرة من معهد ناصر ومستشفى الحسين والزهراء وغيرهم من أشهر المستشفيات ولكن بدون اى نتيجة تذكر وكلام الأطباء واحد "البنت تحتاج إلى عمليات جراحية متقدمة منها عمليات بالخارج"..
وأكد خال أسماء أنه تقدم بعدة شكاوى لكافة المسئولين لعلاج ابنة شقيقة على نفقة الدولة ولكن" لا حياة لمن تنادى "وكل مسئول يتنصل من الحالة لأن مفيش واسطة عندنا.
فيما أوضحت والدة أسماء أن ابنتها تعانى من التبول اللا إرادى المستمر على مدار اليوم بدون انقطاع، ولذلك تحتاج إلى "حفاضات" بتكلفة أكثر من 500 جنيه شهريا، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضافت" العين بصيرة والايد قصيرة لأن مفيش دخل ثابت لنا واعتمادنا على العمل باليومية وحرام بنت فى مقتبل العمر تعيش مدفونه بالحيا بالشكل ده.
وطالبت والدة أسماء من وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد تبنى حالة ابنتها وتوفير العلاج اللازم لها وإجراء العمليات الجراحية لها على نفقة الدولة.
كما طالبت محافظ البحيرة اللواء هشام أمنة تكفل المحافظة بمصاريف ابنتها وثمن "الحفاضات" الخاصة بها طوال فترة مرضها حتى لا يتم الاعتماد على التبرعات الشهرية غير المنتظمة.
للتواصل مع الحالة الانسانية :
01279699896
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة