فيتامين د يطلق عليه اسم "فيتامين أشعة الشمس" نظراً إلى أن المصدر الأساسى له "الشمس"، وأصبح من أشهر الفيتامينات التى ظهرت على الساحة مؤخراً، والاتجاه الطبى الحديث هو اكتشاف ما مدى ارتباط هذا الفيتامين بوظائف الجسم وأعضائه.
فيتامين د
وفى هذا السياق، سوف نتناول قدرة فيتامين د فى حل المشاكل التى تواجه الجسم وفقاً لحدث الأبحاث الطبية التى نشرت فى العديد من الجرائد والمجلات الطبية العالمية.
فيتامين D يتفاعل مع المشيمة ويمنع حدوث الإجهاض
كشفت دراسة علمية أشرف عليها باحثون أمريكيون عن أن تناول النساء الحوامل لفيتامين (د) وكذلك حمض الفوليك يمنع مضاعفات الحمل والإجهاض عن طريق أمرين رئيسيين فى المشيمة، فهو يعزز نمو الأوعية الدموية ويحسن وظيفة الخلايا المناعية.
وبحث العلماء فى جامعة برمنجهام، كيف يؤثر فيتامين "D" أو ما يطلق عليه اسم "فيتامين أشعة الشمس" على صحة المشيمة، التى تزود الأطفال الذين لم يولدوا بعد بالأغذية والأكسجين الحيوى من أمهاتهم.
فيتامين د
واكتشف الباحثون اختراق هو أن الخلايا المناعية فى المشيمة تستجيب لفيتامين D، وتعزز التنمية الصحية للأجهزة الحيوية.
وقال "مارتن هويسون"، أستاذ الغدد الصماء ونائب مدير معهد الأيض والنظم البحوث فى جامعة برمنجهام الأمريكية، إن فيتامين D يمكن أن يكون له نتائج جيدة على العديد من الظروف، بما فى ذلك الارتفاع الخطير فى ضغط الدم أثناء الحمل، وربما الإجهاض.
وأشار البروفيسور "هيويسون"، إلى أنه تم اكتشاف لأول مرة اختلافات تصرفات الخلايا المناعية فى المشيمة وفقًا لمستويات فيتامين (د) فى دم الأم، وبالتالى فإن تناول فيتامين (د) قد يحسن التنمية الصحية للمشيمة.
فيتامين د
وينصح الباحثون النساء بتعاطى 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، و10 ميكروجرام من فيتامين D.
مش بس العظام.. فيتامين (د) يساعد على الوقاية من السرطان
كما توصلت دراسة علمية أشرف عليها باحثون بريطانيون إلى نتائج جديدة ومثيرة، حيث أفادت بأن فيتامين (د) يمكن أن يساعد على الوقاية من السرطان.
ووجد الخبراء أن الرجال والنساء فى منتصف العمر الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين د فى دمائهم أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بالسرطان.
ومن المعروف بالفعل أن فيتامين (د) يعزز العظام والعضلات وتشير العديد من الدراسات إلى أنه يحمى أيضاً من مشاكل الجهاز التنفسى والعصبى، ولكن هذه أول دراسة تجد أنه قادر على منع السرطان أيضاً.
فيتامين د
وأكد الباحثون أنه يمكن الحصول على فيتامين "د" الذى ينتجه الجلد بشكل طبيعى استجابة لأشعة الشمس، عن طريق تناول السردين والكبد والبيض، لكن ما يقرب من ثلث البريطانيين يعانون من نقص فى فيتامين (د)، بفضل النظم الغذائية الحديثة، وأنماط الحياة الداخلية، والطقس البارد.
ولمواجهة ذلك، تنصح الصحة العامة البريطانية الجميع باتخاذ 10 مجم من المكملات الغذائية التى تحتوى على فيتامين د يومياً من أكتوبر إلى أبريل.
فيتامين د يعزز صحة القلب بعد الجلطات الدموية
وكشفت دراسة أجراها علماء جامعة أوهايو أن ضوء الشمس قد يساعد على التعافى من الأضرار التي لحقت بنظام القلب والأوعية، بسبب بعض الأمراض.
ووفقاً للموقع الطبى الأمريكى "medical xpress" أوضح الباحثون أن فيتامين D3 الذى يفرزه الجسم بشكل طبيعى عندما يتعرض الجلد للشمس، يمكن أن يساعد فى التعافى من الأضرار التي لحقت بنظام القلب والأوعية الدموية الناجمة عن عدة أمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكرى وتصلب الشرايين.
فيتامين د
وأشار الباحثون إلى أن فيتامين D3 يرتبط عادة بالعظام، ولكن فى السنوات الأخيرة، تم اكتشاف أن العديد من المرضى الذين يعانون من أزمة قلبية يعانون من نقص فيتامين D3، وهذا لا يعنى أن نقصه يسبب النوبة القلبية، لكنه يزيد من خطر الاصابة بنوبة قلبية.
ووجد الباحثون أن فيتامين D3 هو محفز قوى لأكسيد النيتريك (NO)، والذى يعمل على تنظيم تدفق الدم والوقاية من تكوين الجلطات فى القلب والأوعية الدموية، وتعزيز صحة القلب.
بالإضافة إلى ذلك، فيتامين D3 يخفض مستوى الاكسدة في نظام القلب والأوعية الدموية، في حين يقلل أيضا من خطر الإصابة بأزمة قلبية.
متى يصبح فيتامين (د) غير فعال أو مفيد لجسمك؟
كشفت دراسة علمية حديثة نشرت مؤخراً في مجلة الجمعية الأمريكية لطب العظام أن فيتامين د لا يمكن دخوله إلى الجسم دون مستويات كافية من المغنيسيوم، وهذا يعني أن فيتامين D لا يزال مخزنا وغير نشط.
ووفقاً لموقع الطبى الأمريكى “Medical Xpress”، قال المؤلف المشارك في الدراسة "محمد رازاك"، أستاذ علم الأمراض في كلية "لاك إيرى" الأمريكية ، إن الناس الذين يتناولون المكملات الغذائية التى تحتوى على فيتامين (د) لا يدركون أنه لا يوجد معه "المغنيسيوم" فبالتالى لا يستفاد الجسم من الفيتامين.
وأوضح "رزاك" أن استهلاك مكملات فيتامين (د) يمكن أن تزيد من مستويات الكالسيوم والفوسفات، لكن المشكلة هي أن الناس قد يعانون من تكلس الأوعية الدموية إذا كانت مستويات المغنيسيوم ليست عالية بما فيه الكفاية لمنع المضاعفات.
فيتامين د
وأشار الباحثون على أن المغنيسيوم يقلل من هشاشة العظام، مما يساعد على التخفيف من خطر كسر العظام بسبب انخفاض مستويات فيتامين د.
وأضاف الباحثون أن الإنسان يحتاج للمغنيسيوم بمعدل 420 مجم للذكور و 320 مجم للإناث، والنظام الغذائي القياسي في الولايات المتحدة يحتوي على حوالي 50 % فقط من هذا المعدل.
ومن الجدير بالذكر أن المغنيسيوم هو رابع أكثر معدن متوفر فى جسم الإنسان بعد الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم، وتشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم:
اللوز والموز والفاصولياء والقرنبيط والأرز البني والكاجو وصفار البيض وزيت السمك وبذور الكتان والخضراوات الخضراء والحليب والفطر والمكسرات الأخرى ودقيق الشوفان وبذور اليقطين وبذور السمسم وفول الصويا وبذور عباد الشمس والحلو الذرة، والحبوب الكاملة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة