على مدار 72 ساعة لم تهدأ تحركات وفد رجال الأعمال المصرى داخل الأراضى الأردنية سواء لقاءات رسمية مع مسئولين بعمان أو لقاءات خاصة مع رجال الأعمال الأردنيين لبحث جذب استثمارات لمصر، والتنسيق لإقامة استثمارات مشتركة وفتح أسواق تصديرية جديدة، وخلال تلك اللقاءات العديدة سيطرت 3 موضوعات على أحاديث رجال الأعمال فى البلدين، نرصدها فى السطور التالية.
العاصمة الإدارية
بمجرد ذكر محسن عادل الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، للفرص الاستثمارية بالمشروعات القومية بمصر ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، تساءل العديد من رجال الأعمال الأردنيين عن المشروع ومكانه وأسباب إنشائه وماذا سيضم، كما تساءل بعضهم عن الفرص الاستثمارية به، وهل يمكنهم زيارته.
وأجاب رجال الأعمال المصريين عن كافة الأسئلة السابقة، كما دعوهم إلى زيارة المشروع خلال زيارة الوفد الأردنى المقبلة فى مصر، ليطلب الأردنيين عقد اللقاءات المشتركة هناك، ورد عليهم أن المرحلة الأولى مازالت فى مراحل التنفيذ والإنشاء، ولم يتم سوى الانتهاء من فندق الماسة لاستقبال الوفود.
وتعد العاصمة الإدارية الجديدة، إحدى المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فور توليه، ضمن المشروع القومى لبناء 22 مدينة ذكية لزيادة مساحة المجتمع العمرانى فى مصر، وحل مشكلة التكدس السكانى.
الغاز
قبل ساعات قليلة من وصول وفد رجال الأعمال المصرى إلى العاصمة الأردنية عمان، كانت وسائل الإعلام المصرية تحتفى بخبر إعلان اكتفاء مصر من الغاز الطبيعى، ووصل صدى هذه الأخبار للأردنيين الذين تفاءلوا به، متمنين عودة ضخ الغاز المصرى لشرايين الاقتصاد الأردنى مرة أخرى.
وعلق حمدى الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، على الخبر قائلا إن الغاز المصرى سينعش نبض الحياة فى الأردن مرة أخرى لأنه سيؤثر إيجابياً على الصناعة الوطنية، وتخفيض كلفتها وهو ما يؤثر على مستوى حياة المواطن الأردنى، مضيفا أن الغاز المصرى يغطى أكثر من 20% من احتياجات الأردن، وفى الوقت نفسه يؤثر إيجابياً على مصر لأنه يوفر لها سوقاً قريبة لتصدير الغاز.
فيما قال على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن قطاع الغاز شهد طفرة حقيقة خلال آخر 4 سنوات، إذ تحولت مصر من دولة مستورة لمعظم احتياجاتها من الغاز إلى الاكتفاء الذاتى، وهو ما سيوفر عملة أجنبية وسيقلل الإنفاق على دعم المحروقات وبالتالى سيؤثر إيجابياً على الميزان التجارى والموازنة العامة للدولة، متمنيا أن تستمر الدولة فى هذا التوجه لتتحول فى الخطوة التالية لدولة مصدرة.
وعن كيفية استغلال الاكتفاء الذاتى من الغاز، أوضح عيسى، أن الغاز يمثل مصدر الطاقة الأساسى فى الكثير من الصناعات خاصة الثقيلة مثل الحديد والأسمنت والأسمدة، ولذا فأن توفره يشجع المستثمرين فى التوسع بتلك الاستثمارات وضخ استثمارات جديدة.
ودفع وصول مصر للاكتفاء الذاتى وزيادة الإنتاج، إلى التوسع فى تصدير الغاز مرة أخرى إلى الأردن بعد توقفه لعدة أعوام.
ووقعت وزارتا البترول فى مصر والأردن اتفاقاً مؤخرا، يقضى بعودة تصدير الغاز المصرى إلى الأردن بواقع 250 مليون قدم مكعب غاز يومياً.
ورجحت مصادر بوزارة البترول المصرية، أن يبدأ التصدير للأردن بـ 150 مليون قدم مكعب على أن يزداد تدريجياً، بالتوازى مع زيادة الإنتاج المحلى.
ويعود تصدير الغاز المصرى إلى الأردن لاتفاقية وقعها الجانبان عام 2004 تستمر لمدة 15 عام، بكميات 250 مليون قدم مكعب يومياً ، إلا أن خط الغاز تعرض لعمليات تخريبية عقب ثورة 25 يناير 2011، قبل أن يتوقف ضخ الغاز نهائياً عام 2012.
وتصدر مصر بالفعل 250 مليون قدم مكعب غاز يومياً فى الوقت الراهن، وهو الغاز التى تصدره شركة شل من مصنع إدكو للإسالة، والذى يتوزع هيكل ملكيته بين 12% للهيئة العامة للبترول المصرية، و12% للشركة المصرية القابضة للغازات "إيجاس" و 35.5% لشركة شل ومثلها لشركة بتروناس و5% لشركة جاز دى فرانس.
حسين صبور
ترتبط شهرة رجال الأعمال المصريين إما برئاسة إحدى الأندية الشعبية أو الزواج من فنانات مشهورة أو حتى تورطه فى قضايا فساد أو امتلاكه ثروة ضخمة لكن قليل ترتبط شهرته بالسمعة والتاريخ الطويل فى النجاح فى أعماله، وواحد من هؤلاء هو رجل الأعمال حسين صبور الرئيس الشرفى لجمعية رجال الأعمال المصريين وأحد أعضاء الوفد المشارك بمنتدى الأعمال المصرى الأردنى.
وخلال أغلب اللقاءات وحتى خلال التحركات داخل الفندق، كان العديد من رجال الأعمال والمسئولين دائما ما يسألون للتحقق أنه ضمن الوفد، ويحرصون على مصافحته والتقاط الصور التذكارية معه، والاستماع إلى آرائه فى الأمور الاقتصادية المطروحة، وهو الأمر الذى كان يستقبله شيخ العقارين كما يلقب بترحاب وتواضع، ورغم ضعف صحته إلا أنه كان حريصاً على مصافحة الجميع والمشاركة فى أغلب اللقاءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة