التقى وفد من كتلة الوفاق بمجلس الدولة الليبى، مع نائبة المبعوث الأممى إلى ليبيا ستيفانى وليامز فى مقر البعثة بالعاصمة طرابلس.
وقالت كتلة الوفاق بمجلس الدولة الليبى، إنها لامت وفد البعثة الأممية على الكيل بمكاييل مختلفة بالعملية السياسية فى ليبيا، متهمة البعثة الأممية بمحاباة المجلس الرئاسى الليبى وعدم توجيه أى انتقادات له، فى مقابل توجيه انتقادات مريرة لمجلس الدولة ومجلس النواب الليبى.
وأكدت الكتلة فى بيان، أنها قدمت نصيحة للبعثة الأممية بأن النقد المبالغ فيه للأجسام المنتخبة لا يفيد العملية السياسية بل يضعفها، موضحة أن البعثة ليست معصومة من الخطأ ويمكن توجيه انتقادات أكثر مرارة، مشيرة إلى أنها تترفع عن ذلك وتبحث عن حل مشكلة ليبيا ولا تريد الانجرار إلى مناكفات لا معنى لها.
ووجهت الكتلة الانتقاد للبعثة الأممية التى تدير ظهرها للحراك السياسى الرامى إلى إعادة هيكلة السلطة التنفيدية بما يضمن توحيد البلاد، مطالبة البعثة الأممية بإعلان موقف واضح لا لبس فيه من هذا المسار.
وأكدت الكتلة أن أى إصلاح اقتصادى أو أمنى لا يكون مشفوعا بإصلاح سياسى لا يمكن أن ينجح فى تحقيق أهدافه، مشددة على أن ضرورة العمل على إبعاد ليبيا عن الاستقطاب الدولى، وألا تضعها فى قلب الصراع الأوروبى والمتوسطى.
وطالبت كتلة الوفاق أن تعمل البعثة على أن يكون مؤتمر "باليرمو" رافدا وداعما للتوافق الأخير بين الدولة والنواب لتوحيد مؤسسات الدولة، وألا تكتفى بالحضور وترك مؤتمر باليرمو يأخذ القضية الليبية إلى مسارب مسدودة أو الولوج مجددا فى مسارات بعيدة عن طموح الليبيين ومصالحهم التى تتعارض مع المصالح الخارجية.
حضر اللقاء وفد الكتلة الذى يتكون من أبو القاسم قزيط، سالم مادى، سعد بن شرادة، فوزية كروان، وعبد الفتاح حبلوص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة