"بما كسبت أيدى الناس".. الصندوق العالمى للبيئة يحذر: العالم يواجه "انقراض جماعى".. البشر دمروا 83% من الثدييات.. و60% من كافة الحيوانات بين 1970 و2014.. العواقب وخيمة على كوكب الأرض.. وعلماء: الوقت ينفد

الأربعاء، 31 أكتوبر 2018 12:30 ص
"بما كسبت أيدى الناس".. الصندوق العالمى للبيئة يحذر: العالم يواجه "انقراض جماعى".. البشر دمروا 83% من الثدييات.. و60% من كافة الحيوانات بين 1970 و2014.. العواقب وخيمة على كوكب الأرض.. وعلماء: الوقت ينفد حيوانات وتغير المناخ
كتبت رباب فتحى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الصندوق العالمى للطبيعة فى تقرير جديد أصدره عن أن البشرية قضت على قرابة 60% من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف منذ عام 1970؛ ما دفع أبرز خبراء العالم للتحذير من القضاء على الحياة البرية، وتوجيه نداء عاجل للحد من تهديد للحضارة.

 

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية- عبر موقعها الإلكتروني- أن هذا التقرير الذى أصدرته المنظمة الدولية يشارك فيه 59 عالمًا من جميع أنحاء العالم، موضحًا أن الاستهلاك الواسع والمتنامى للغذاء والموارد من قبل سكان العالم يدمر شبكة الحياة التى يعتمد عليها المجتمع البشرى فى الحصول على الهواء النقى والماء وجميع المتطلبات الأخرى.

تأثر الحيوانات بتغير المناخ
تأثر الحيوانات بتغير المناخ
 
وقال المدير التنفيذي للعلوم والحفظ للصندوق العالمي للبيئة، مايك باريت "إننا نسير بعدم وعي باتجاه حافة الهاوية، فإذا كان هناك انخفاض بنسبة 60% ، فمن المتوقع أن يعادل هذا إخلاء أمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا وأوروبا والصين ".
 
وقال "هذا أكثر من كونه مجرد فقدان عجائب الطبيعة ،هذا في الواقع يهدد مستقبل الناس. الطبيعة ليست مجرد شئ لطيف. إنها نظام دعم الحياة لدينا".
ويعتقد العديد من العلماء أن العالم بدأ يدخل في مرحلة الانقراض الجماعي السادس الذي من المتوقع أن يؤدي إلى موت جميع الثدييات الكبرى مثل الفيلة، وفرس النهر وكل الحيوانات التي ترتبط بها بشكل وثيق في السلسلة الغذائية، فيما كشفت تحليلات حديثة أن البشرية دمرت 83% من جميع الثدييات، ونصف النباتات وفي حال توقف البشرية عن ذلك فيمكن أن تستغرق الحياة البرية من 5 إلى 7 ملايين سنة للتعافي مما وقع بها.
 
ونوهت الصحيفة إلى أن السبب الرئيسي في خسائر الحياة البرية هو تدمير البيئات الطبيعية لإنشاء أرض زراعية؛ ليأتي القتل بهدف الحصول على الطعام -وهو السبب الأكبر التالي-، كما تتعرض المحيطات للصيد المفرط حيث يتم صيد أكثر من نصفها الآن صناعيًا.
 
ونقلت "الجارديان" عن البروفيسور يوهان روكستروم ، خبير عالمي في الاستدامة بمعهد بوتسدام لأبحاث التأثيرات المناخية في ألمانيا: "إن الوقت ينفد بسرعة". "فقط من خلال معالجة كل من النظم الإيكولوجية والمناخ ، ربما تتوفر لدينا فرصة الحفاظ على كوكب مستقر لمستقبل البشرية على الأرض."
 
حيوانات وتغير المناخ
حيوانات وتغير المناخ
 
ويستخدم مؤشر Living Plant، الذي تنتجه جمعية علم الحيوان فى لندن للصندوق العالمي للحياة البرية ، بيانات عن 16704 من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف والبرمائيات ، تمثل أكثر من 4000 نوع ، لتتبع تدهور الحياة البرية. ووجدت البيانات المتاحة بين عامي 1970 و 2014 أن هناك انخفاض فى عدد الحيوانات بمعدل 60 ٪. وقال باريت إن "الحقيقة المروعة" هي أن تحطم الحياة البرية مستمر بلا هوادة.
 
يقول البروفيسور بوب واتسون ، أحد أبرز علماء البيئة في العالم ، وهو يرأس حاليًا لجنة حكومية دولية معنية بالتنوع البيولوجي، أن تدمير الطبيعة والنظم البيئية أمران حيويان بالنسبة لحياة الإنسان ، وأن تدمير الطبيعة أمر خطير مثل تغير المناخ.
 
واعتبرت الصحيفة أن جهود الحفاظ على حياة الحيوانات يمكن أن تنجح ، مع ارتفاع أعداد النمور بنسبة 20٪ في الهند خلال ست سنوات. كما أصبحت الباندا العملاقة في الصين وثعالب الماء في المملكة المتحدة على ما يرام.
 
حيوانات تواجه خطر الانقراض
حيوانات تواجه خطر الانقراض
 
ومع ذلك، قال مدير الصندوق ماركو لامبرتينى ، إن "الحفاظ على الطبيعة لا يعني حماية النمور وحيوانات الباندا والحيتان التي نحبها، فالمسألة أوسع نطاقا بكثير، إذ لا مستقبل سليما ومزدهرا للإنسان على كوكب اختل مناخه واستنزفت محيطاته وتدهورت أراضيه وأفرغت غاباته، على كوكب جُرد بكل بساطة من تنوعه الحيوي".
 
وقالت تانيا ستيل ، الرئيس التنفيذي في الصندوق العالمي للطبيعة: "نحن الجيل الأول الذي نعرف أننا ندمر كوكبنا والأخير الذي يمكن أن يفعل أي شيء حيال ذلك".
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة