للمملكة العربية السعودية باع وسجل تاريخى فى خدمة القضايا الإنسانية فى شتى بقاع الأرض، وفى كافة القطاعات والمجالات، إذ بات اسمها يرتبط دائمًا بالعطاء من أجل مد جسور الدعم والمساندة للعديد من المجتمعات، حتى أضحت فى مقدمة الداعمين للعمل الإنسانى والتنموى فى كثير من دول العالم.
وصل المبلغ الإجمالى للمساعدات السعودية الإجمالية فى الفترة من (2007- 2018) إلى أكثر من 132 مليار ريال سعودى، ما يعادل أكثر من 35 مليار دولار، فيما بلغ عدد المشاريع الإنسانية المقدمة نحو 1305 مشروعات فى 79 دولة نُفّذت عبر أكثر من 150 شريكًا من المنظمات الدولية والأممية والوطنية وحكومات الدول المستفيدة من المساعدات.
تلك الأرقام وغيرها الكثير تكشف عنها "منصة بيانات المساعدات السعودية" التى أنشأها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لتشتمل على كل ما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية متنوعة حول العالم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
تقدم المملكة مساعدات نقدية وعينية فى شكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة لتشجيع التنمية، كما تحوى بيانات المساعدات مبالغ مدفوعة والتزامات مالية تدفع لاحقا.
توجد العديد من الجهات السعودية المانحة منها "مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة والمساعدات الإنسانية" و"الصندوق السعودى للتنمية" و"وزارة المالية السعودية". وتغطى المساعدات قطاعات إنسانية وتنموية وخيرية عدة من أهمها: المساعدات الإنسانية والإغاثية فى حالات الطوارئ، التعليم، المياه، الصحة العامة، النقل، الأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية، توليد الطاقة وإمدادها، الزراعة، إضافة إلى قطاعات أخرى متنوعة.
توزعت المشاريع السعودية على خمس قارات هي: آسيا بمبلغ يتخطى 22.4 مليار دولار وعدد مشاريع 1004، تليها إفريقيا بمبلغ 9.97 مليار دولار وعدد مشروعات 273، تليها أوروبا بمبلغ 379.0 مليون دولار فى 12 مشروع، ثم أميركا الشمالية بمبلغ 376.3 مليون دولار فى 8 مشاريع، تليها قارة أوروبا وآسيا الوسطى بمبلغ 170.3 مليون دولار فى 8 مشاريع أيضا.
فيما يتعلق بمساهمات المملكة المالية فى المنظمات الأممية والهيئات الدولية والصناديق الإقليمية التنموية والإنسانية والخيرية، بلغت هذه المساعدات 489 مساهمة مالية بمبلغ 3.49 مليار ريال ما يعادل 929 مليون دولار وذلك حتى عام 2017. وتوزعت المساهمات السعودية الأممية على ثلاثة قطاعات هي: الموازنات، والبرامج العامة للصناديق والمنظمات الهيئات التنموية، والمساعدات الإنسانية والإغاثية فى حالات الطوارئ لمنظمات الأمم المتحدة، والهيئات الدولية، إضافة إلى الأعمال الخيرية الدينية والاجتماعية للهيئات الدولية والإقليمية.
وكانت أعلى خمس دول مستفيدة من المساعدات المقدمة من السعودية، اليمن بـ 290 مشروعا بمبلغ إجمالى 14 مليار دولار، تليها سورية بـ 153 مشروعا بمبلغ إجمالى 3 مليارات دولار، فى حين احتلت النيجر المرتبة الرابعة بـ 7 مشاريع بمبلغ إجمالى مليار و230 مليون دولار، وشملت موريتانيا 14 مشروعا فى المرتبة الخامسة من المساعدات السعودية بمبلغ إجمالى بلغ مليار و219 مليون دولار.
كما تضم القائمة دول عدة، أبرزها: أفغانستان بمبلغ 567.1 مليون دولار نُفذ بها 29 مشروعا، والصين بمبلغ 549.9 مليون دولار لعدد 10 مشاريع، وباكستان بمبلغ 521.9 مليون دولار لعدد 108 مشاريع، والأردن بمبلغ 516.9 مليون دولار لعدد 11 مشروعا، وتونس 514.2 مليون دولار لعدد تسعة مشاريع، فيما توزعت بقية المساعدات على 68 دولة حول العالم.
أما عن الجهات الأكثر استفادة من مساهمات المملكة، فقد ضمت الأمم المتحدة بإجمالى يقترب من 309.37 مليون دولار، والبنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية بمبلغ 308.2 مليون دولار، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربى بمبلغ 225.849 مليون دولار، والبنك الإسلامى للتنمية بمبلغ 170.38 مليون دولار، والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعى بمبلغ 158.22 مليار دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة