فيديو.. قصص عاملات اليومية .. عرق ومعاناة ومسئولية

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 03:48 م
فيديو.. قصص عاملات اليومية .. عرق ومعاناة ومسئولية عاملات اليومية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يرصد "اليوم السابع" يوميات الريفيات العاملات كـ"عمالة موقتة أو بأجر" وينتقلن من الشرقية والغربية الفيوم وبنى سويف وقرى الجيزة والبحيرة فى ظروف عمل قاسية وهن يزاحمن الرجال ثم يعودوا لمنزلهن بعد دقات الساعة 12 صباحا بعد قضاء أكثر من 18 ساعة عمل محطمين كل الأرقام القياسية فى القدرة على التحمل ليرقدن فى أسرتهم جثث هامدة تنتظر الاستيقاظ لخوض نفس المأساة يوميا دون كلل.

 

 

ويبدأ يوم السيدات مع دقات الساعة الـ 4 فجرا، بحثا عن لقمة العيش والتكفل بمصاريف الأسرة، بالخروج من المنزل والسير مسافات طويلة بحثا عن البضائع فى الحقول والأسواق ويتصارعن للحصول على مكان فى سيارات النقل، والتكدس فيها لأكثر من 3 ساعات حتى يكادوا أن يقطعن الأنفاس لإيصالهم بالبضائع للأسواق .

وفى أحد الأسواق بالجيزة التقت اليوم السابع بـ"أم رحمة" المطلقة حديثا وابنة قرية برنشت والتى عانت خلال الـ 7 سنوات الماضية من العنف الزوجى وإجبارها على العمل والإنفاق على زوجها الذى لا يبارح "قعدة المزاج" –على حد وصفها – وأسرته .

وبوجه شاحب وجسد نحيف تقول "فاطمة.خ.ك": "شوفت الويل طوال سنوات زواجى وأنا أضطر للعمل ساعات طويلة أنفق على زوجى وهو يقابل كل ما أفعله بالجحود ويتعدى على بالضرب المبرح ويحرمنى حتى من أبسط حقوقى من الطعام، فكنت أصطحب طفلتى وهى رضيعة على كتفى وأخرج بها من قريتى ساعات طويلة لتبدأ مأساتى اليومية باللحاق بالسيارة التى تنزلى لسوق الثلاث بصفط في كرداسة حتى أشترى الخضروات التى أبيعها وأحملها على سيارة "كارو" برفقة باقى السيدات وأركب برفقتها حتى المكان الذى افترشه بالجيزة مقابل أرضية يأخذها أصحاب المحال.

وتقول "أم عربى" الأم لأربع ذكور و3 فتيات والتى تعول أولادها يوميا لتروى قصتها: "الشارع لا يخلو من المضايقات للسيدات العاملات وبالأخص الذين يعملون باليومية، وتضيف الأم المعيلة والتى ترى الكثير من الصعوبات لتربية أبنائها معتمدة على نفسها:"وأنا صغيرة كنت أستيقظ وأقوم بإعداد الطعام لأولادى وتركه لهم أو أصطحبهم معى وبعدها أخرج وأستقل المواصلات حتى مكان بيع الخضروات بالأسواق حسب الأسعار الأقل".

وتتابع مضيفة:" وأحيانا كنت أضطر إلى النزول فى اليوم الذى ألد فيه وأبقى على الفرش ببيع حتى أوفر احتياجات أسرتى رغم الألم بسبب تحملى مسئولية منزلى والإنفاق عليهم، وأنا جاهلة ومتزوجة وأنا طفلة ولدى 4 أبناء ليس لهم عائل غيرى ولا أملك وظيفة ولا معاش حكومى يسندنى ويرحمنى من عنف زوجى..قالت نعيمة العاملة باليومية".

ويقول المحامى الحقوقى رضا الدنبوقى المدير التنفيذى لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، إن قانون العمل أغفل تلك الفئة وميز بينها وبين باقى العاملين بالدولة ليصبحوا فئة مهمشة خلافا لنص المادة 11 من الدستور التى أكدت على حماية المرأة العاملة .

وتابع الدنبوقى: 80% من العمالة بالأجر فى الأرياف من النساء والأطفال ومعظم العاملات فى ذلك القطاع الدافع الأساسى الذى يحركهم لشغل تلك الأعمال هو توفير دخل للأسر التى تعانى كلها من الفقر والمرض بسبب فقدان عائل الأسرة بالطلاق أو الوفاة أو السجن أو الزواج بامرأة أخرى وهجر المنزل ويتعرضن أثناء عملهن لإصابات أو للإيذاء وأحيانا للتحرش والاستغلال على يد أصحاب العمل دون أى وسيلة للدفاع عن أنفسهم.

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة