ساهم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغير ومتناهية الصغير بأسيوط، فى تحقيق الآلاف من فرص النجاح على أرض الواقع لشباب وفتيات رفضوا انتظار الوظيفة وقرروا خوض تجربة الاستثمار فى عمل مشروعات صغيرة ومتوسطة وتنمية موهبتهم نجاح مشاريعهم من خلال توفير التمويلات المالية والتدريبات والتسويق للمنتجات، ليكونوا أحد رواد التنمية وزيادة الاستثمار فى البلاد.
قصص نجاح كثيرة تعبر عن عزيمة وإصرار الشباب فى التحدى وصناع مستقبل جديد بعد أن توفر لديهم التمويل من جهاز تنمية المشروعات، رصد "اليوم السابع" بعض من قصص النجاح فى التقرير التالي:
سامح جبرائيل.. طبيب بيطرى نجح فى مشروع مصنع ملابس
وقال الدكتور سامح جبرائيل ملاك، من أبناء محافظة أسيوط، إنه تخرج من كلية الطب البيطرى، ورفض التعيين فى وظيفة حكومية وقرر العمل كمندوب أدوية بأحد الشركات الخاصة، ولكن حبه للعمل الخاص كان الدافع الأساسى لإنشاء مصنع إنتاج ملابس داخلية، موضحًا أنه توجه بعدها لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقدم دراسة الجدوى للمشروع.
وأضاف جبرائيل، إنه بعد تقديم دراسة الجدوى الخاص بإنشاء مصنع لإنتاج الملابس الداخلية، تم الترحيب بالفكرة من قبل جهاز تنمية المشروعات بأسيوط وبعدها تم الحصول على أول قرض 50 ألف جنيه، فى عام 1997، وبدأ فى شراء المعدات والماكينات الخياطة الخاصة بتصنيع الملابس الداخلية.
وأوضح جبرائيل، أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بعدما منحه القرض الأول للمشروع كان يساعده أيضًا من خلال المشاركة فى التدريب والتسويق للمنتجات من خلال المعارض التى يتم تنظيمها داخل محافظة أسيوط أو خارجها، وذلك لاكتساب المزيد من الخبرة ليكون هناك جودة عالية للمنتجات والتعرف على احتياجات السوق وأيضا تسويقها لأن التسويق العامل الأساسى فى نجاح أى مشروع مش إنتاج المنتجات وفقط ولكن أهم حاجة التسويق.
ولفت ملاك، إلى أن جهاز تنمية المشروعات وفر الكثير من التسهيلات فى إنشاء المصنع بالإضافة التوسع فى الإنتاج والعمل على عرض المنتجات على تجار الجملة فى أسيوط، مضيفًا: "حاليا بيتم توريد منتجات الملابس الداخلية لـ15 تاجر جملة على مستوى محافظة أسيوط"، كما أن المنتجات يتم تصنيعها من خامات القطن المصرى ويصل سعر طاقم الملابس الداخلية رجالى 35 جنيها، بجودة عالية وسعر أقل مقارنة بالمنتجات المستوردة".
واستطرد جبرائيل حديثه: "مشروعى بقاله 22 سنة وطورته ووفرت فرص عمل للشباب واكتسب ثقة العملاء من تاجر الجملة، وأيضا جهاز تنمية المشروعات والذى لم يكتف بحصولى على قرض لإنشاء المشروع ولكن وفر لى تسويق المنتجات وتصديرها لبعض الدول العربية والأجنبية على حسب جودة وخامة المنتج، كما يأتى إلينا باستمرار مندوبين تابعين للجهاز لمتابعة المشروع والوقوف على المشكلات التى تواجههم والعمل على حلها؛ مطالبا الشباب بالتقدم لجهاز المشروعات وتقديم دراسة الجدوى لمشروعاتهم وطلب قرض لعمل المشروع دون الوقوف فى قطار الحصول على وظيفة حكومية، وابدأ بنفسك والفرصة لسه قدامك لعمل مشروعك".
"منال" ربة منزل بدرجة سيدة أعمال.. مشروعها الجلباب الشرقى يورد لـ24 شركة قطاع عام
فيما قالت منال فتح الله عبد الجواد، إحدى المستفيدات من تمويلات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لـ"اليوم السابع"، إن قصة كفاحها فى مشروع تصنيع الجلباب الشرقى الحريمى بدأت منذ 24 عاما، حيث ساهمت موهبتها فى تصنيع الجلباب داخل منزلها فى التوجه إلى جهاز تنمية المشروعات، والحصول على قرض وعمل مشروع لتصنيع الجلباب الشرقى، حيث تم عمل دراسة جدوى للمشروع بعدها تم الحصول على أول قرض بـ10 آلاف جنيها وكان آنذاك فى عام 1994.
وأضافت فتح الله: "أول ما حصلت على القرض بدأت اشترى ماكينة الخياطة والعمل فى تفصيل الجلباب الشرقى الحريمى، وقررت أنى لازم اتحمل المسؤولية وانى أكبر المشروع عشان أسدد القرض، بعد مساهمة جهاز المشروعات فى منحها فرصة لتنفيذ المشروع يشارك فيه عدد من السيدات معها، متابعة: "كل ما كنت افصل زى اعمل حساب لسداد جزء من المبلغ للقرض".
وأوضحت فتح الله، أن جهاز تنمية المشروعات بأسيوط ساهم فى مساعدتها لتسويق منتجاتها من الجلباب الشرقى، عبر مشاركتها فى المعرض التى يتم تنظيمها داخل محافظة أسيوط وخارجها، واكتساب خبرات التسويق للمنتجات وبعد مدة زمنية بدأ المشروع يكبر ويطلب كميات كبيرة من المنتجات التى أقوم بتفصيلها .
وتابعت فتح الله حديثها: "الحمدلله حاليا المشروع يعمل بكامل طاقته بالإضافة إلى سداد كافة القروض التى تم الحصول عليها من جهاز تنمية المشروعات؛ كما أن منتجات زى الجلباب الشرقى الحريمى، وأقوم بتوريدها لـ24 فرعا من شركات القطاع العام على مستوى الجمهورية وزيادة الطلب على العبايات وقمصان النوم"، مشيرة إلى أن تصميم الموديلات تكون من تصميمها والأسعار فى متناول الجميع، حيث تتراوح سعر القطعة 50 و150 و200 جنيه على حسب خامة وموديل المنتج.
واستطردت منال: "أنا بشكر زوجى لأنه برغم عمله استطاع أنه يقف بجوارى ويساعدنى على نجاح المشروع، موجه لرسالة لكل فتاة وشاب ابدأ مشروعك انت تقدر تعمل وتتحدى أى حاجة المهم انك توظف طاقتك كويس واتجه لعمل مشروعك، حاليا جهاز تنمية المشروعات بيقدم فرص كبيرة للشباب من إعداد دراسة جدوى وتدريبات على التسويق والإنتاج وتذليل كافة الصعوبات التى تواجههم فى بداية المشروع".
رميح عبد الحسيب مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمحافظة أسيوط
"المشروعات المتوسطة والصغيرة": وفرنا 16 ألفا و658 فرصة عمل بـ239 مليونا و589 ألف جنيه
من جانبه، قال رميح عبد الحسيب، مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، إن الجهاز قدم خلال عام 2018 دعما وتنمية للمشروعات الصغير ومتناهية الصغر بأسيوط، والتى تساهم فى فرص عمل للشباب من خلال خدمات الجهاز بمبلغ 239 مليونا و589 ألفا و984 جنيها.
وأضاف رميح عبد الحسيب، لـ"اليوم السابع"، أنه تم خدمات مالية بتمويل مشروعات صغيرة بقيمة مالية بلغت 96 مليونًا و19 ألفا و712 جنيها، لدعم وتنمية عدد 1129 مشروعا، حققت 1972 فرصة عمل، بينما تم تمويل مشروعات متناهية الصغر بقيمة مالية بلغت 143 مليونًا و570 ألفا و272 جنيها، لعدد 13 ألفا و538 مشروعا، حققت 14 ألفا و686 فرصة عمل .
وأشار مدير جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط، إلى أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بأسيوط يقدم خدمات غير مالية لدعم ريادة الأعمال من خلال التدريبات المتاحة مثل تدريب أبدًا مشروعك وتقديم نماذج استرشادية والمساعدة فى التسويق من خلال المعارض التى يشارك فيها الجهاز على الجانب المحلى والدولى؛ حيث تم توقيع برتوكول تعاون بين الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، ونيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات، حيث يهدف التعاون لنشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر وتأهيل خريجى وطلبة الجامعة على إقامة وإدارة مشروعاتهم بنجاح مما يتيح لهم استغلال طاقاتهم وأفكارهم الإبداعية والمبتكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة