استأنف اليوم الإثنين، الاجتماع المشترك الثامن والعشرين بين مسئولى التعليم فى الأونروا ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين أعماله، بجامعة الدول العربية.
من جانبه استعرض بسام الشوي مدير تنسيق برنامج التعليم فى الأونروا خلال الاجتماع، الصعوبات المالية الخانقة التى تمر بها الوكالة والتى تؤثر بدورها على تسيير عملياتها فى الأقطار المختلفة.
وأكد الشوي ضرورة توفير الدعم والتمويل اللازم للأونروا، من أجل استمراراها فى تأدية دورها المتأصل ومهامها وبرامجها للاجئين الفلسطينيين، قائلا: "لايخفى على أحد حجم المعاناة والصعوبات التى واجهة الأونروا منذ بدء العالم الحالى ووقف المساعدات الأمريكية التى تقدر بـ300 مليون دولار".
وأشار إلى أن الأونروا بدأ العام الحالى بعجز قدر بـ 198 مليون دولار يضاف إليها وقف المساعدات الأمريكية وعجز متراكم من العام الماضي حيث وصل إلى 538 مليون دولار.
وأضاف أنه في شهر اغسطس الماضي كان العجز المالي يتجاوز ٢١٧ مليون دولار مما لايسمح بافتتاح العام الدراسي 2018/2019 حيث كان برنامج التعليم أكثر البرامج تأثرا وتأثيرا، وكان التخوف واضحا وجليا فى عدم افتتاح المدارس، إلا أن الدعم الواضح من الدول المضيفة والصديقة والجامعة العربية والتبرعات الإضافية مكنت المفوض العام للأونروا من افتتاح العام الدراسى فى موعده متحديا كل الظروف.
وأشار إلى أن إدارة الأونروا مستمرة وملتزمة فى إجراءاتها التقشفية لتحقيق الفاعلية والفعالية من تخفيض الكلفة التشغيلية بدون التأثير على تقديم الخدمات الأساسية بمستوى يليق بالجهد المبذول.
وقال إن من الإجراءات التقشفية التى ما زالت فى مراحل التطبيق العملى حتى الآن وقف التعيينات إلا فى الوظائف الهامة والأساسية واستمرار تعيين المعلمين وربط القيام بالمهمات والزيارات الميدانية بموافقة مركزية من قبل مكتب المفوض العام.
وأوضح أن الطريق مازال طويلا حيث أن الفجوة بين الاحتياجات المالية وبين التدفقات المالية قد اتسع كثيرا وسوف يكون التحدى قائما العام المقبل، مشيرا إلى أنه يتم مناقشة تجديد ميثاق الأونروا فى الأمانة العامة للأمم المتحدة وتوفير المبالغ اللازمة والضرورية للقيام بأعمالها فى ظل واقع قلق ومتغير ومرير وغامض.
ودعا الاجتماع لاتخاذ توصيات وقرارات عملية ومتميزة وغير تقليدية تصب فى مصلحة الطفل اللاجئ الفلسطينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة