إلى متى يستمر جمود الكتاب الجامعى؟ وما هى طرق تطوير هذا الكتاب ليناسب الثورة التعليمية التى تقودها مصر على المستويين ما قبل الجامعى والجامعى؟ إلى متى يظل الكتاب الجامعى بابا خلفيا لترويج المذكرات والملازم؟، أسئلة يجيب عنها رؤساء الجامعات لـ"اليوم السابع"، آملين فى الانتهاء من فترات الاعتماد الكلى على الكتاب الجامعى.
الخشت: أحلم بإلغاء الكتاب الجامعى وعدم الاعتماد على المعارف المعلبة
من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن فكرة الكتاب الجامعى الجامد الذى لا يخرج الامتحان عنه هى السبب الأول فى تكوين العقول المغلقة الرافضة لأى تحديث أو أى طرق جديدة فى التفكير، قائلا: "أحلم باليوم الذى يتم فيه إلغاء الكتاب الجامعي ويكون اعتماد الطلاب فقط على المراجع ومصادر المعرفة الإلكترونية"، مؤكدا أن هذه مسألة معقدة يجب أن تبدأ من خلال تغيير ثقافة الطلاب أولا وتغيير طرق الامتحانات.
وأضاف الخشت: "بيننا وبين هذا الحلم عشرات السنين يتم فيها أولا تطوير العقل المصرى حتى تتغير ثقافة الناس والطلاب أولا، ويدركون أهمية البحث عن المعرفة وعدم الاعتماد على المعارف المعلبة"، مشيرا إلى أن الجامعة بدأت هذا الطريق الصعب فى محاولة تغيير طريقة تفكير طلابها بإضافة منهجى التفكير النقدى وريادة الأعمال اللذين لا يعتمدان على الحفظ والتلقين بأى شكل من الأشكال.
وأشار، إلى أن جامعة القاهرة أدركت قيمة وأهمية الانتقال إلى عصر التعليم الحديث بفتح آفاق الطلاب إلى مجال المعارف الإلكترونية واسعة ومتعددة المصادر وعدم الاعتماد على فكرة الكتاب الجامعى الجامد، موضحا أن الجامعة مازالت قائمة فى حربها الكبرى ضد المكتبات والملازم والمذكرات التى أفسدت التعليم الجامعى فى مصر.
من جانبه، أوضح الدكتور خالد عبد البارى، رئيس جامعة الزقازيق، أن المناهج الجامعية تحتاج إلى تحديث بشكل كامل مثلما تم فى كليات الطب، موضحا أن هذا التحديث يتم من خلال لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات ولابد أن ينتهى خلال العام المقبل قبل تطوير التعليم ما قبل الجامعى ليلائم التعليم الجامعى الأجيال التى سيخرجها التعليم قبل الجامعى بطريقة التعليم الجديدة.
رئيس جامعة الزقازيق: تطوير مهارات المدرسين يبدأ من كليات التربية
وأكد عبد البارى، أن تطوير التعليم فى مصر يبدأ بالتعليم الجامعى من خلال إعداد وتأهيل طلاب وخريجى كليات التربية والتربية النوعية المسئولتين عن تخريج المدرسين بالمدارس المختلفة وتكون الأطر العامة للمنهج واضحة لدى الجميع ليتم تعميم هذه الأطر العامة على الجامعات، على أن تضع الجامعة لمساتها الخاصة بالمناهج الخاصة بها.
واستكمل عبد البارى: "أعتقد أن المنهج الإلكترونى يحل كل هذه المشكلات مع الوضع فى الاعتبار الحق المالى لمؤلف الكتاب الإلكترونى ووضع معايير على مستوى الجامعات كلها بحيث تأخذ كل جامعة هذه المعايير العامة وتضع حاجتها الخاصة داخل المنهج ويتم تثبيت الخطوط العامة فى هذه المناهج"، مؤكدا أن الملازم والمذكرات ستختفى بالكتاب الإلكترونى وحق المؤلف المالى يحصل عليه من خلال قيمة تعاقدية مع الجامعة.
رئيس جامعة حلوان: الكتاب الإلكترونى الحل الأمثل لأزمة الكتاب الجامعى
وأكد الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن الحل الوحيد لحل مشكلة الكتاب الجامعى هو تحويله إلى كتاب إلكترونى من خلال شبكة الإنترنت يتم تحميله من قبل الطلاب، موضحا أنه بهذا الحل يتم قتل الطرق القديمة فى الحصول على المعرفة من خلال شراء الكتب وما يتم فى ذلك من مشكلات من توجيه بعض الأساتذة للطلاب لشراء كتبهم أو غيرها إلى غزو الطر ق الحديثة فى التعليم الجامعى من خلال تعظيم طرق البحث وتقصى المعلومات التى يرغب الطلاب فيها.
وأوضح نجم، أن هذا الحل يواجه الملازم ومذكرات والترويج لها، معلنا أنه تم ضبط مكتبة تروج للمذكرات والملازم داخل الجامعة وتم إخراج مندوبيها والتعامل معهم بالشكل القانونى، منوها إلى أن الطلاب لابد أن يدركوا العصر الحديث وآلياته فى الحصول على المعرفة بدلا من الجرى وراء المكتبات الخارجية والملازم والمذكرات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة