يواجه رجال الحماية المدنية والإطفاء، العديد من الصعوبات أثناء عمليات الإطفاء للمساكن والعقارات والمصانع والمحلات التجارية والأسواق، وتعوق عمليات الإطفاء ومنع خطر امتداد النيران للمجاورات ويوضح الخبراء تلك المعوقات فى مجموعة من العوامل.
يقول اللواء ممدوح عبد القادر مدير الحماية المدنية السابق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن أبرز المعوقات التى تعوق عمل رجال الإطفاء فى حال اندلاع حريق، هو العشوائيات والمنازل القديمة نظرا لضيق الحارات التى تتواجد بها، والأسواق العشوائية التى يتواجد بها تخزين بشكل كبير فى حالة القيام بعمليات إطفاء يعوق عملنا ويكون الشغل الشاغل هو إنقاذ الأرواح والممتلكات.
وأضاف أنه يجب نقل جميع مستودعات البوتاجاز من داخل الكتلة السكنية وجعل هذه المخازن مكاتب لتلقى طلبات للمواطنين، مع ضرورة وقف جميع التراخيص للمحلات التجارية بمناطق العتبة ووسط المدينة لحين مراجعة المحلات المرخصة والتأكد من وجود اشتراطات امن الحريق بها لأن منطقة العتبة بالتحديد تعد من أسوا الأماكن التى يكافح فيها رجال الإطفاء الحرائق لأنها من أكثر الأماكن لتخزين السلع و الملابس و الأحذية و تتميز بضيق الحارات و يعانى منها رجال الإطفاء، موضحا أن تواجد الكراكيب التى تحتوى على مواد عضوية وسريعة الاشتعال، مثل جراكن التنر والسولار والتى تتفاعل مع درجة الحرارة المرتفعة وينتج عنها حريق، يسبب خسائر فى العقارات التى تندلع بها وتمتد إلى المجاورات عن طريق الشرز بفعل تيارات الهواء العالية.
وأوضح أن سوء تخزين المواطنين لأنابيب البوتاجاز داخل بلكونات المنازل، مما يتسبب فى اندلاع الحرائق سواء كانت ممتلئة أو فارغة، لأنها تتفاعل مع حرارة الجو وينتج عنها اشتعال النيران، وكذلك تخزين المخلفات أعلى أسطح المنازل، سواء مواد البناء أو الأوارق أو الأخشاب تتفاعل مع حرارة الشمس، لافتا أنه بمجرد إلقاء سيجارة عليها ينتج عنها حريق، وترك أنبوبة بوتاجاز احتياطى داخل بلكونة الشقة وتتفاعل مع حرارة الشمس وينتج عنها حريق أو حدوث انفجار، مع تواجد عشش الدواجن أو الحمام أو أماكن تربية الكلاب و اثناء عمليات الإطفاء تمثل خطورة على المواطنين.
وقال المحمدى الباشا مدير إدارة العمليات السابق، إن هناك معوقات لرجل الإطفاء منها الدخان، هو أخطر ما يواجه رجال الإطفاء، فعندما يتعرض لغاز أول أكسيد الكربون وهو أحد الغازات السامة والقاتلة لأنه فى حالة التعرض لهذا الغاز قد يؤدى إلى الوفاة، لذلك عندما يحاول المطفئ إطفاء النيران يتعامل معها مستخدماً جهازاً للتنفس، وهو عبارة عن أنبوبة أكسجين يحملها على ظهره حتى لا يستنشق الغاز السام"، لافتاً إلى أن أكثر ما يعيق رجل الإطفاء فى الوصول إلى النيران هو الدخان، مضيفا، أن الأسواق التجارية العشوائية مثل سوق الغورية والرويعى والمناصرة و كذلك أكشاك الأوبرا والأسواق التجارية العشوائية بحارة اليهود وورش المدابغ بمصر القديمة وسوق الجمعة بالبساتين من أخطر ما يعوق رجل الإطفاء و فى حالة اندلاع حريق نعانى لكثرة التشوينات بشكل غير منظم.
وأضاف، أنه يجب نقل جميع الأسواق من داخل الكتلة السكنية و توفير أماكن ملائمة لهم لنشاطهم، مع ضرورة نقل جميع مستودعات البوتاجاز من داخل الكتلة السكنية مع مراجعة المحلات غير المرخصة وتقنين أوضاعها فى حال توافر الاشتراطات و فى حال اندلاع حريق بالمنشأة يصرف تعويض شركة التامين صاحبها دون تحميل الدولة أى أعباء مالية.
وأكد مصدر أمنى بإدارة الحماية المدنية، إن ضيق الحارات والعشوائيات تعوق وصول سيارات الإطفاء، لذلك نقوم بعمليات مد خراطيم المياه للوصول الى مكان الحريق، والقيام بعمليات مكافحته و منع خطر امتداده للعقارات المجاورة وكثرة التشوينات أعلى العقارات أو بداخل البلكونات يجعل رجل الإطفاء يعانى اثناء الإطفاء لاستخراج تلك الأشياء منها و إجراء عمليات الإطفاء.
وأشار المصدر، إلى أن الحرائق تنتج عن إهمال أصحاب المنشآت الصناعية والسياحية والتجارية وعدم التزامهم باشتراطات امن الحريق، ومنطقة العتبة عبارة عن باعة جائلين افترشوا بضائعهم بطريقة عشوائية ملء الشوارع، والتوصيلات الكهربائية وللوحات الإعلانية للمحلات بهذه الأسواق تم تركيبها بصورة عشوائية غير مطابقة للمواصفات للفنية، كما أن المبانى والشقق السكنية استغلت كمخازن للأحذية للملابس والمفروشات والمواد البترولية والكيماوية، مما يساعد على انتشار الحرائق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة