على مدار 3 أيام رصد "اليوم السابع" مشروعات الحماية التي تنفذها الحكومة بمختلف مناطق البحر الأحمر بدءا من رأس غارب وانتهاء بحلايب وشلاتين، وذلك لحماية محافظة البحر الأحمر من مخاطر السيول، والاستفادة من مياه الأمطار فى شحن الخزان الجوفى بالمياه العذبة من خلال تنفيذ 17 مشروعا لحماية مختلف الأودية المنتشرة بالمحافظة.
ويتضمن المخطط التفاصيلى لحماية منطقة البحر الأحمر من السيول، وينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التابع للقوات المسلحة، حماية 5 مناطق تضم رأس غارب والغردقة والشيخ الشاذلي وبرنيس وشلاتين، بإجمالى 10 سدود و6 بحيرات صناعية و 3 حاجز توجيه، ( 2سد و5 بحيرات صناعية بالغردقة – 2 بحيرة وحاجز ترابي وسد تخزين بحلايب وشلاتين – و4 سد بمنطقة الشيخ الشاذلى بمرسى علم – وحاجز توجيه بعرب صالح منطقة القصير- و 2 بحيرة وحاجز ترابي وسد تخزين بمنطقة حلايب وشلاتين – و 3 سدود بمنطقة رأس غارب.
وأوضحت التفاصيل أن أولي مشروعات الحماية يقع في وادي حوشيـة ضمن أودية الصحراء الشرقية والتي ينتهي مصبها فـي خليـج السويس – البحر الأحمر عنـد منطقة رأس أبو بكر الواقعة شمال مدينة رأس غارب، لحماية طريق رأس غارب– الزعفرانة السياحي ورأس أبو بكر على البحر الأحمر، وذلك من خلال تجميع مياه السيول التي تمتد في مجموعة من الأودية التي تنساب من مرتفعات الصحراء الشرقية، وطريق رأس غارب – الشيخ فضل، حيث ترجع أهمية هذا الوادي إلى وجود بعض منشآت شركات البترول عند مخرج الوادي ومنطقة رأس أبو بكر (شركة بترول خليج السويس وشركة بترودارا وشركة جابكو)، لذلك وجب إقامة أعمال صناعية للتحكم في مياه السيول لشحن الخزانات الجوفية بالمنطقة لأغراض التنمية في المنطقة المحيطة بالمنشآت البترولية.
كما تم الانتهاء من تنفيذ أكبر 3 سدود مائية لحماية سواحل رأس غارب، بالإضافة إلي 3 بحيرات تقع أمام هذه السدود لحصاد مياه السيول والأمطار بالبحر الأحمر لحجز وتخزين أكثر من 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار والسيول ببحيرة أم ضلفة المطلة علي جبال البحر الأحمر بالغردقة، وهى جاهزة للإفتتاح الرسمى وذلك ضمن خطة الحكومة لحماية الاستثمارات والمنشآت البترولية ومطار الغردقة الدولي والممتلكات الخاصة للمواطنيين والتي تقدر بـ 50 مليار جنيه، فضلا عن الاستفادة منها في شحن الخزان الجوفي وتوفير المياه للمجتمعات الرعوية والقري المحيطة بها.
وأكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أنه يتم تنفيذ مشروعات حماية المحافظات الساحلية علي البحر الأحمر والصعيد من مخاطر السيول بتكلفة استثمارية تصل إلي 4 مليارات جنيه علي مرحلتين الأولي تصل تكلفتها إلي مليار و350 مليون جنيه، بينما تصل اعتمادات المرحلة الثانية لخطة الحماية 2.7 مليار جنيه، حيث يبلغ إجمالي تكلفة حماية منطقة البحر الأحمر من السيول حوالي 600 مليون جنيه، و240 مليون لمحافظ جنوب سيناء للأعمال التي تم طرحها للتنفيذ.
وأوضح عبد العاطى أن مشروعات الحماية من مخاطر السيول تحقق 5 أهداف، منها الاستفادة من حصاد المياه أمام بحيرات التخزين لسدود الإعاقة وتنمية الموارد المائية للمناطق البدوية، وتحقيق أقصي استفادة منها في أنشطة رعوية أو تلبية الاحتياجات المائية للمجتمعات البدوية بها، وحماية المنشات الاقتصادية والسياحية وشركات البترول ومطار الغردقة الدولي، مشيرا إلى أن التعاون مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، هو أحد عوامل زيادة معدلات الانجاز لمشروع حماية البحر الأحمر من السيول، خلال هذه الفترة القصيرة، إعتمادا علي خبرات أبناء القوات المسلحة فى التعامل مع الصحراء ودروبها والجبال المحيطة بها.
ومن جانبه أكد اللواء أركان حرب كرم سالم رئيس الشركة الوطنية للمقاولات العمومية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، أنه تم تنفيذ أعمال الحماية في 5 مناطق تضم رأس غارب والغردقة والشيخ الشاذلي وعرب صالح وشلاتين، موضحا إنه تم الانتهاء من تنفيذ مجموعة من البحيرات والسدود الصناعية ضمن أعمال الحماية من أخطار السيول بمحافظة البحر الأحمر وذلك من خلال بروتوكول التعاون بين وزاره الري وجهاز الخدمه الوطنية برئاسة اللواء مصطفي أمين المدير العام للجهاز مما ساهم فى سرعة الانجاز والانتهاء من الاعمال المطلوبة فى المواعيد المحددة .
وأضاف، أنه تم الانتهاء من إنشاء 3 بحيرات صناعية و3 حواجز ترابية بوادى الحواشية بمدينة رأس غارب لحماية رأس غارب ومدينة الغردقة وباقي مدن المحافظة من مخاطر السيول التي تهدد المنشات السياحية والعمرانية ومطار مدينة الغردقة وشبكة الطرق التي تربط البحر الأحمر بطريق الزعفرانة القاهرة بالمنطقة وتحمي البنية القومية لشبكات الطرق التي تربط القاهرة والسويس بمخافظة البحر الأحمر.
ومن جانبه أوضح العميد تامر عباس المنسق العام لمشروعات الحماية من السيول بالبحر الأحمر وجنوب سيناء بالشركة، الدور الاقتصادي والسياحي لمشروعات حماية منطقه البحر الأحمر من مخاطر السيول، فمثلا مشروعات حماية مدينة الشيخ الشاذلى من السيول هامة لأنها مزار دينى يرتاده حوالى 2 مليون زائر سنوياً فى كافة المناسبات الدينية، فضلا عن مساهمة هذه المشروعات في حماية القرى السياحية، ومطار الغردقة والطريق الرئيسي الذي يربط بين مرسي علم وشلاتين.
وأضاف العميد تامر عباس أن مشروعات الحماية فى شلاتين تساعد على حماية المدينة والمجتمعات المحلية ومشروع الصوب الزراعية التى تقوم المحافظة بتنفيذها على مساحة 15 ألف متر مطح وأيضا محطة الكهرباء وعلى مدخل وادي حوضين وكذلك حماية طريق حلايب شلاتين بالإضافة إلى الاستثمارات العربية والوطنية والأجنبية وبعض الأنشطة التعدينية.
ومن جانبه قال المهندس سيد سركيس رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الري إنه تم تنفيذ مخططا هندسيا يعتمد علي نموذج رباضي لتوقعات السيول خلال 100 عاما اعتمادا علي بيانات السنوات والعقود الماضية لاستكمال ربط جميع الاودية الرئيسية بجبال البحر الأحمر من خلال تحديد أكثر الأودية تعرضا للسيول وإعداد خريطة مائية تضم كافة البيانات المتعلقة بكميات هطول الأمطار والسيول وربطها بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول التابعة لوزارة الري لتدقيق التوقعات من خلال تقارير ترتبط باستراتيجيات التخطيط المائي الأعوام القادمة والأطلس الحالي للسيول وتراعي الجوانب الإيجابية والسلبية للتغيرات المناخية.
وأضاف رئيس القطاع، أن مشروعات حماية مدينة الشيخ الشاذلى هامة لأنها مزار دينى يرتاده حوالى مليوني زائر سنوياً فى كافة المناسبات الدينية، بالإضافة إلي القري السياحية والاستثمارات ومطار الغردقة الدولي والطريق الرئيسي الذي يربط بين مرسي علم وشلاتين، موضحا أن مشروعات الحماية فى شلاتين تساعد على حماية المدينة والمجتمعات المحلية ومشروع الصوب الزراعية التى تقوم المحافظة بتنفيذها على مساحة 15 ألف متر مربع وأيضا محطة الكهرباء ومدخل وادي حوضين وكذلك حماية طريق حلايب شلاتين، بالإضافة إلى الاستثمارات العربية والوطنية والأجنبية وبعض الأنشطة التعدينية.
وأشار سركيس إلى أن الشركة الوطنية تستعين بشركات مقاولات من القطاع الخاص ذات الخبرة فى مجال تنفيذ المشروعات، وإعتمادا علي التكامل بين الكيانات الاقتصادية لمختلف شركات القطاع الخاص وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وهو ما أدي إلي مشاركة أكثر من 12 شركة من القطاع الخاص، بإجمالي 3 آلاف عامل شاركوا في تنفيذ هذه الأعمال بإشراف جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لمراقبة دقة الأعمال، والتعامل مع المناطق التى تقع فيها أعمال الحماية من أخطار السيول والتى غالبا ما تكون بالمناطق الحدودية سواء بالصحراء الشرقية أو الغربية وبالتالى تستطيع التنسيق الكامل لإنهاء الإجراءات المطلوبة للعمل فى تلك المناطق سواء مع حرس الحدود أو الجهات المعنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة