نظمت أمانتى "المرأة والشباب" بحزب المصريين الأحرار، تحت رعاية الدكتور عصام خليل رئيس الحزب ندوة بعنوان «زواج القاصرات وتأثيره على المجتمع»، بالمقر الرئيسى للحزب فى العروبة.
وذلك بحضور الدكتورة إيناس صبحى أمينة المرأة بالحزب، قيادات أمانة المرأة المركزية ومحافظة الإسكندرية، وقيادات أمانة الشباب، وتحدث خلال الندوة الدكتورة سامية قدرى أستاذ علم الاجتماع، والدكتورة منى أبو طيرة أستاذ علم النفس.
كما حضر الندوة، حسب بيان صادر عن الحزب كل من: جون بشرى عضو المكتب السياسى، منتصر العمدة مالك أمين اللجان النوعية بالحزب، سعيد عبد الحافظ رئيس لجنة حقوق الإنسان بحزب المصريين الأحرار، ونادى قسطور أمين محافظة المنيا، الدكتورة سهام جورج والدكتورة إيمان إسكندر عضوا أمانة المرأة المركزية.
وخرجت الندوة بعدة توصيات بهذا الشأن تقدمها إلى الدكتور عصام خليل رئيس الحزب.
إيناس صبحى: هدفنا الأساسى بناء الوعى واستعادة الشخصية المصرية
وقالت الدكتورة إيناس صبحى أمينة المرأة بحزب "المصريين الأحرار"، إن أمانات المرأة بالمصريين الأحرار تركز على عدد من الأهداف والأفكار والتى تناولت بعضها فى مؤتمرات سابقة، ومنها بناء الوعى والشخصية المصرية والتحديات التى تواجهها، وأيضا تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المرأة، وتناقش أيضا زواج القاصرات والمرتبطة بالعقل والفكر والوعى، والقضية قضية المجتمع ككل وتأثيره على المجتمع المتأثر الأكبر فى زواج القاصرات.
أستاذ علم اجتماع: 161 دولة تعرف الاتجار بالبشر
فيما قالت الدكتورة سامية قدرى أستاذ علم الاجتماع، إن ظاهرة زواج القاصرات جاءت نتاج ثقافات ترسخت فى بعض مجتمعاتنا وأصبحت حجر عثرة فى طريق التقدم، وهى قضية تخص كل المجتمع، ورغم أن الزواج هو بناء أسرة جديدة تحول لدى البعض إلى الاتجار بالبشر.
وأضافت قدرى، فى كلمتها بندوة أمانتى المرأة والشباب بحزب المصريين الأحرار تحت بعنوان «زواج القاصرات وتأثيره على المجتمع، لافتة إلى أن هناك أرقاما وإحصائيات مذهلة فى العالم عن الاتجار بالبشر والذى صدر له قرار من الأمم المتحدة عام 2000.
وربطت أستاذ علم الاجتماع، بين ارتفاع رياح العولمة وتفاقم الاتجار بالبشر، مضيفة:"هناك 161 دولة فيها اتجار بالبشر وخاصة فى دول وسط وغرب أوروبا برغم التقدم بها وهذا يرينا ازدواجية المعايير عند هذه المجتمعات".
وأشارت قدرى، إلى أن هناك نوعًا من السياحة اسمه "’سياحة الجنس" فى هولندا أوروبا الغربية وسياحة الجنس فيها مباحة وفيها كيف تجلب السيدات فى عملية الاتجار وسياحة الجنس، الولايات المتحدة الأمريكية هى أول من يستقطب النساء الفقيرة بأجر بخس للعمل فى بعض الأعمال ومنها الزراعة، وللأسف أول من يدافع عن حقوق البشر هو من يمارس الاتجار بالبشر مثل هذه الدول.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أن المرأة والطفل لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم لظروفهم الضعيفة بطبعهم، ويوجد 80% من السيدات التى يتم استخدامهن فى سياحة الجنس فتيات صغيرة، وهناك نساء يتاجرن بأنفسهن فى تجارة البشر.
ولفتت قدرى، إلى أن الزواج المبكر يكثر فى المجتمع الريفى، لأسباب اقتصادية وثقافية اعتقادا بأن الزواج "ستر للبنت"، وما له علاقة بالحفاظ على العفة وشرف العائلة، متابعة: "رغم أننا لسنا فى مجتمع ريفى كلنا والمرأة تعيل الأسرة بل وتساعد زوجها فى أعباء المنزل والتنشئة الاجتماعية فى مجتمعنا إلا أن تكرس فكرة الزواج المبكر مازالت مترسخة وإن الخيارات أمام الفتاة قليلة فتضطر إلى الزواج".
وقالت أستاذ علم الاجتماع، إنه رغم محاولات تنبيه المجتمع المصرى من ظاهرة زواج القاصرات وأثارها ولكن مازالت مستمرة وتمثل أرق للمجتمع فى حال زيجات العرب وغيرها من مشاكل فى الجنسية والتى صدر لها قانون لوضع حلول، مشيرة إلى أن الدولة المصرية حددت سن الزواج 18 عاما بينما البعض يتخطى النص بطرق عرفية وغيرها.
وشددت قدرى، على ضرورة محاسبة سماسرة الزواج وهم موجودين ويستخدمون محامين لإيجاد ثغرات لتيسير زواج القاصرات.
منى أبو طيرة: القاصرات ينشئن جيلًا ضعيفا وتتحول لخادمة وتحرم من طفولتها
كما قالت الدكتورة منى أبو طيرة أستاذ علم النفس، إن خطورة زواج القاصرات تتمثل فى قهر المرأة نفسيا وفكريا، والأسرة التى تقبل ذلك، والمجتمع الذى لا يتخذ الإجراءات الحاسمة لمنع هذه الظاهرة، ودستوريا الفتاة لا يسمح لها بالزواج قبل 18 عاما حتى لا تحرم من طفولتها ورعايتها وإتمام دراستها.
وأضافت أبوطيرة، أن زواج القاصرات يعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان، ولفتت إلى المشكلات النفسية التى تواجهها الفتاة وافتقاد الاحساس بالأمان والرعاية.
وتساءلت أستاذ علم النفس، كيف تعطى الفتاة الأمان لأولادها وهى مفتقداه؟، كيف تربى جيلا جديدا وهى قد حرمت من التعليم؟، وكيف تعيش فترة المراهقة وهى أم وتحمل مسئولية كبيرة عليها؟، وبذلك تتعرض لأمراض نفسية كثيرة فلم تعيش طفولتها وفشلت أن تكون زوجة وأم لخبرتها البسيطة.
وأشارت أبو طيرة، إلى أن الفتاة المتزوجة قاصرًا ترسم لنفسها صورة سلبية قد تؤدى إلى هروبها من مجتمعها، فهى ليست شريكة لزوجها فى أى شيء لأنها ليست ذو خبرة بالنسبة له، موضحة أن القاصر تتحول مع الوقت لخادمة للزوج فقط وعليها سماع الأوامر فقط فهى غير متمتعة بالصحة النفسية السوية وبالتالى تنشئ جيلا ضعيفا.
أمين اللجان النوعية للحزب: نعد قانونا للأحوال الشخصية يُجرم زواج القاصرات
فيما أكد منتصر العمدة مالك، أمين اللجان النوعية بحزب المصريين الأحرار، على أهمية التشريع لمواجهة زواج القاصرات، ولاسيما أن القانون لا يحمل تجريم واضح لزواج القاصرات مما يدع مجال للتلاعب.
وأعلن العمدة، أن الحزب أعد قانون للمأذونين فى زواج القاصرات، وجارٍ تجهيز مشروع قانون للأحوال الشخصية ليكون هناك ردعا واضحا لزواج القاصرات ومحاسبة كل الأطراف المشاركين فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة