قال رئيس الوزراء الماليزى مهاتير محمد إنه لا يوجد جدول زمنى محدد لحل الصراع فى جنوبى تايلاند لأن محاولة التوصل إلى حل للمشكلة المعنية قد تستغرق بعض الوقت.
وأضاف مهاتير محمد، فى تصريحات أدلى بها لوكالة أنباء برناما الماليزية فى ختام زيارته التى استمرت يومين لتايلاند، إن ذلك يرجع إلى أن الصراع ينطوى على العديد من الأطراف والجماعات.
وتابع " لا يمكننا أن نذكر الجدول الزمنى المحدد لأننا لا نعرف استجابتهم لأن الاستجابة ليست فقط من مجموعة واحدة، هناك عدة مجموعات، وفى بعض الأحيان حصلنا على اتفاق واحد ولكن الآخرين قد لا يوافقون ، فسيستغرق الحل الوقت".
وحول مطلب الانفصاليين بالحكم الذاتى فى تايلاند ، قال مهاتير "إن الجميع يجب أن يعرفوا نوع الحكم الذاتى الذى طلبه الانفصاليون ، نحن لا نعرف بالضبط نوع الحكم الذاتى الذى يريدونه".
وتلعب ماليزيا دور الوساطة فى محادثات السلام فى جنوبى تايلاند ونظمت عدة سلسلات من المحادثات بين الحكومة التايلاندية ومجلس الشورى "الفطاني" الذى ينوب عن الجماعات المسلحة فى جنوبى تايلاند..كما سُئل رئيس الوزراء الماليزى عن سياسة ماليزيا غير المنحازة وتأثيرها فى قضية أقلية الروهينجيا المسلمة.
وأوضح أن سياسة عدم التدخل فى الشؤون الداخلية بين الدول الأعضاء فى رابطة جنوب شرقى آسيا (آسيان) كانت سبباً فى لجوء العديد من الروهينجيا إلى ماليزيا هرباً من الاضطهاد فى وطنهم ميانمار.
وأضاف "الآن ، أصبح ذلك مشكلة بالنسبة لماليزيا ، علينا أن نؤكد لميانمار أنها حاجة إلى تغيير الطريقة التى تتعامل بها مع قضية الروهينجيا ، وإذا لم تفعل ميانمار أى شيء حيال ذلك فإن العبء سوف يقع على عاتق دول رابطة آسيان".
وساعدت ماليزيا فى الترتيب لمحادثات سلام بين الحكومات التايلاندية المتعاقبة وجماعات الانفصاليين فى الجنوب، لإنهاء التمرد المسلح فى أربعة أقاليم أقصى جنوب تايلاند، والذى حصد أرواح أكثر من سبعة آلاف شخص منذ عام 2004.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة