قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية ، إن عملية الطرح الجزئى للشركات المملوكة للدولة، فى البورصة المصرية شهدت تباطؤا فى الفترة الأخيرة ، وقدمت الشركة الشرقية للدخان كنموذج ، مشيرة الى أنه فى ظل ارتفاع نسبة المدخنين فى مصر ، وعدم وجود قيود على التدخين، حققت الشركة أرباح تقدر بحوالى 239 مليون دولار فى آخر الأعوام المالية لترتفع بنسبة 43% عن السابق. لذلك عندما أعلنت الشركة خطتها لبيع 4.5% من الشركة كان ينبغى أن يكون من السهل بيعها.
وكانت الشركة ستكون الأولى من بين خمسة شركات ، سيتم طرحها جزئيا فى البورصة ،هذا العام كجزء من خطة لتخفيف القطاع العام المتضخم، لكن مع قلق المستثمرين بشأن وضع الأموال فى الأسواق الناشئة بشكل عام، حيث انخفض مؤشر هذه الأسواق بنسبة 25% فى يناير الماضى، قامت الحكومة بتعليق عملية الطرح فى البورصة . كما أن شركة ثروة كابيتال التى طرحت أسممها فى 15 أكتوبر للتداول شاهدت الأسهم تتراجع بنسبة 15%، ولا أحد يعرف متى ستستأنف الدولة العروض العامة. فرغم أن قطاع الأعمال يسير بشكل جيد لكن أسهم الشركة الشرقية تراجعت بنسبة 16% خلال الشهر الماضى.
وأكدت المجلة البريطانية أن الحكومة المصرية تحاول عكس عقود من السياسة الاقتصادية السيئة بإلغاء الدعم وبيع الشركات التى تديرها الدولة لسد العجز المالى الضخم الذى يمثل 9.7 من الناتج المحلى، لكن الحظ لم يحالفها. حيث كانت وزارة المالية تأمل جمع 10 مليار دنيه من خلال العروض العامة لهذا العام لتخفيض الحجز إلى 8.4% فى العام المالى الحالى، لكن يبدو ان الهدف بعيد المنال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة