انطلقت أضخم مناورة عسكرية لحلف شمال الأطلسى "ناتو"، اليوم الخميس، فيما اعتبر على نطاق واسع ردا على أضخم مناورات عسكرية روسية الشهر الماضى، كما تأتى فى توقيت فاصل بالنسبة للتحالف الذى يشهد انقساما وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى، أن مناورات الناتو، الأضخم منذ نهاية الحرب الباردة، "ترايدنت جنكتشر 18" انطلقت فى النرويج وما حولها بمشاركة 50 ألف جندى على مدار أسبوعين، ودعيت إليها إلى جانب الدول أعضاء الناتو التسع والعشرين قوات من فنلندا والسويد غير العضوتين.
ولفتت الصحيفة إلى أن المناورات تأتى بعد شهر من إجراء روسيا، التى يعد الناتو خصمها الأبرز فى الغرب، أكبر مناورات فى تاريخها والتى بلغ قوامها 300 ألف جندى.
وأضافت أنه بالرغم من أن المسؤولين فى الناتو كانوا حريصين على تأكيد أن المناورات تدور حول الدفاع عن النرويج ضد "معتدٍ متخيل"؛ إلا أن روسيا أعربت عن استيائها ورفضها لتلك المناورات، واعتبرتها على لسان المتحدثة باسم خارجيتها ماريا زخاروفا بمثابة تهديد بالحرب، وأن مثل هذه الأفعال غير المسؤولة من شانها أن تؤدى إلى زعزعة استقرار الوضع السياسى فى الشمال وزيادة التوترات.
فيما رد الناتو بأنه إن كان هناك عدوان أخير فقد بدأ من موسكو حيث تتبادل روسيا والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى الاتهامات بشأن انتهاكات المجال الجوى والتعزيزات العسكرية فى شرق أوروبا.
وبحسب الصحيفة، تعد النرويج واحدة من 4 دول أعضاء فى الناتو تشترك فى الحدود مع روسيا، ومع تصاعد التوترات أكد مسؤولو الناتو أن جميع عناصر المناورة الحالية ستنفذ على بعد لا يقل عن 310 أميال من الحدود الروسية، وأنه لا داعى للاستياء الروسى من تلك المناورات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة