تصدر فيلم الرعب الجديد "هالوين" إيرادات السينما الأمريكية فى مطلع الأسبوع محققا 77.5 مليون دولار، بطولة جيمى لى كرتيس، جودى جرير، ويل باتون ومن إخراج ديفيد جوردون جرين.
ويعتبر فيلم هالويين جزءا جديدا من نسخته الأولى التى أنتجت عام 1978 وحقق إجمالى إيرادات 70 مليون، ثم عاد بعد 40 عامًا وينجح الأخير فى تحقيق نفس المبلغ فى أول أسبوع عرض فى دور السينما.
وذكر موقع "شييت شييت" الأمريكى أن أول جزء من فيلم هالويين تكلف ميزانية 320 ألف دولار، أما سيناريو الفيلم فقد تمت كتابته فى أقل من أسبوعين، ولم يستغرق التصوير أكثر من 20 يومًا، حتى الموسيقى التصويرية للفيلم كانت وليدة اللحظة ومن إبداع المخرج جون كاربنتر الذى اكتفى بلعب نوتة واحدة على البيانو ثم استخدمها موسيقى لفيلمه، أما عن الملابس التى ارتداها الأبطال فمعظمها تبرع بها الممثلون أنفسهم للشخصيات، فقناع القاتل مايكل مايرز الذى بدأ كل هذا الرعب لم يتكلف سوى 2 دولار.
أما صناع الفيلم فقد اختلفت أجورهم نظيره، فالمخرج جون كاربنتر الذى كان فى الـ29 من عمره فى ذلك الوقت عقد صفقة مع الإنتاج أن ينهى التصوير فى 20 يومًا مقابل أجر يصل إلى 10 آلاف دولار إضافة إلى 10% من الأرباح، ومنذ ذلك الوقت يجنى "كاربنتر" أموالًا بفضل الفيلم.
الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب الأمريكى روبرت لورنس ستاين والمعروف بـ "أر إل ستاين"، صاحب سلسلة "صرخة الرعب" حققت نجاحاً عالمياً، واستطاعت رواياته أن تحقق نجاحا مبهرًا فى التسعينات.
بين 14 أكتوبر 2015 و16 أكتوبر 2018، ثلاثة أعوام تفصل بين ظهور الفيلم الأول «صرخة الرعب»، والثانى «صرخة الرعب: هالوين المسكون». نقاط كثيرة تجمع بين العملين رغم اختلاف المخرج وكتّاب السيناريو الذين شاركوا المؤلف دارن ليمكى فى إنجاز العملين استناداً إلى الرواية الأصلية؛ الجزء الأول إخراج روب ليترمان وسيناريو سكوت ألكسندر، والثانى إخراج آرى ساندل، وسيناريو روب ليبر، الأبطال أيضا يختلفون باستثناء جاك بلاك الذى يجسد الكاتب ستاين، والدمى باعتبارها الشخصيات الأساسية فى كل تلك السلسلة.
موقع "لووبر" الأمريكى قال محبى سلسلة أفلام هالويين يدركون الآن، بعد مشاهدة تريلر الفيلم، أن الممثلة جيمى لى كرتيس، أشهر من قامت بدور لورى سترود، الضحية الوحيدة التى نجحت فى الهروب من قبضة مايكل مايرز، تعود فى هذا الجزء أيضا، وقد بدا عليها التقدم فى السن، فأحداث الفيلم تدور بعد 40 عاما على صدور الجزء الأول، وخلال هذه الفترة شاركت "جيمي" فى 3 أجزاء لأفلام هالويين، وقامت بأداء صوتى لـHalloween III: Season of the Witch، لكن الممثلة لا تعرف بمفردها، فالعقل المدبر وراء أول جزء جون كاربنتر يعود أيضاً، ولكن كمنتج ومستشار إبداعى للفيلم، كذلك يستعين صناع الفيلم الجدد بالممثل نيك كاسل، ليقوم بدور السفاح مايكل مايرز.
وأضاف الموقع أن مخرج الجزء الجديد من هالويين، ديفيد جوردون، والمؤلف دانى ماكبرايد، اتفقا على العودة إلى أصل السلسلة فى هذا الفيلم، وتحديدا إلى الجزء الصادر عام 1978، حيث تم التصوير فى الأماكن نفسها وتحديدا بلدة "هادونفيلد"، فى ولاية إلينوي، لكن هذه المرة تم تلافى أخطاء الجزء الأول، الذى اعتمدوا فيه على الاستعانة بأوراق أشجار صناعية منثورة على الأرض، كى تبدو أحداث الفيلم مصورة فى الخريف، إذ إن ميزانية الفيلم التى لم تتجاوز 300 ألف لم تكن كافية، أما فى هذا الجزء فقد تم التصوير فى الشتاء وبدت المؤثرات البصرية طبيعية.
صدر أكثر من 6 أفلام، جميعها تتحدث عن القاتل مايكل مايرز، ومطاردته لـ"لورى سكود" بحبكات مختلفة وأبطال مختلفين، لكن هذا الجزء يتجاهل كل هذه الأفلام، ورغم أنه استمد فكرته الأساسية من واحد من هذه الأجزاء، فإن مسار الأحداث يختلف تماما، ففيه نشاهد ما حدث لـ"لورى" بعد 40 سنة من هجوم مايكل مايرز عليها، وهروب الأخير من السجن ومطاردته لها هى وأسرتها، دون أن يتطرق صناعه لصلة قرابة بينها وبين القاتل، كما حدث فى فيلم هالويين 2، الذى صدر عام 1981.
فى هذا الجزء تستمر محاولة فهم هدف مايكل مايرز من جرائمه، وإصراره المميت على إنهاء حياة لورى وعائلتها، هذه المحاولة التى يحركها دكتور رانبير سارتين، ويقوم بدوره هالوك بيلجينر، ومع مواصلة رانبير البحث فى دوافع السفاح مايكل مايرز، يعرض حياة الأبطال للخطر، دون أن يدرك أن الجملة التى قالتها لورى أثناء حديثها عن مايكل: "إنه أحيانا لا توجد أسباب للشر"، هى الأقرب للحقيقة.
يذكر أن شخصية دكتور رانبير سارتين سبق وظهرت فى أجزاء سابقة باسم دكتور لوميس، وقام بها أكثر من ممثل، منهم دونالد بليزانس ومالكولم ماكدويل، ويؤدى دوره فى هذا الفيلم نيك كاسل، الذى سبق وقدم الدور نفسه فى الجزء الأول أيضا، ويعتبر "كاسل" أكبر ممثل قام بهذا الدور، حيث يبلغ من العمر 71 عاما، ولكن بفضل القناع الذى يغطى وجهه طوال الفيلم لا يمكن اكتشاف سنه أو تفاصيل وجهه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة