أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن سيناء مدينة السلام وستظل هكذا مهما طال الزمان، قائلا: "كنا فى قلب الجبال فى سانت كاترين وكان معنا سفراء من دول أجنبية فى منتهى الأمن والأمان"، موضحا أن إقبال أهالى سيناء على مراكز الثقافة الإسلامية التى افتتحتها الوزارة فى شمال سيناء يؤكد الحرص على العلم الشرعى الصحيح والأمن والأمان هناك.
وأضاف جمعة، خلال لقائه المفتوح مع طلاب جامعة القاهرة اليوم الثلاثاء بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، أن هناك العديد من التقلبات خلال الفترة الأخيرة، أولها ما يجعلك فى خيار بين الدين والدنيا، كأن هؤلاء المتشددين يجعلك فى خيار أتريد الدين أم تريد الدنيا؟ وكأنك إن اخترت نصيبك من الدنيا فلا حظ ولا نصيب لك فى الآخرة، إما أن تعيش فى حياة منعزلة عن العالم أو ستكون معرضا لغضب الله عز وجل، قائلا: "هذه نظرة خاطئة وأقول لك ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا وقد قالوا الغنى الشاكر أعلى منزلة من الفقير الصابر لأن الغنى قد يلهى صاحبه عن الدين".
وتابع وزير الأوقاف، أن الابتلاء ليس بالشر وحده ولكن يكون بالخير والشر وما أجمل أن يمن الله على الإنسان بالعفو والعافية والنعمة فى الدنيا والآخرة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، ومن هذا قول الله سبحانه وتعالى "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، قائلا: "فالأديان لم تأتى لشقاء الناس أو ضيقهم أو تعاستهم وإنما لإسعاد الناس مستشهدا بقول الله تعالى "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى".
وأكد وزير الأوقاف، أن الأديان مصدر سعادة لا شقاء، قائلا: "لا نعطل الدنيا وتظن أن تعطيل الدنيا والخروج منها زهد لأن الناس فاهمة الزهد فهما خاطئا لأنه ليس الزاهد من لا مال عنده، الزاهد من لم تشغل الدنيا قلبه ولو ملك مثل ما ملك قارون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة