صور.. ابنة كفر الشيخ تمثل مصر فى مسابقة تحدى القراءة العربى بالإمارات

الإثنين، 22 أكتوبر 2018 05:00 ص

كفر الشيخ – محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت المواهب بمحافظة كفر الشيخ فى شتى المجالات، وخاصة من طلاب وطالبات التربية والتعليم فى كافة المراحل الدراسية، وستظل مريم محمد يوسف، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة "تحدى القراءة العربى"، والتى تم اختيارها للسفر لدولة الإمارات العربية لتمثيل مصر فى تصفيات الوطنى العربى والعالم فى تلك المسابقة العالمية، نموذجاً مشرفاً للطلاب الذين يتحدثون اللغة العربية بطلاقة،وإتقان لا تستطيع أن تلاحظ أو ترصد خطاً بكلماتها التى تنطق، وكأنها ولدت فى بادية ارتوت على أيد الأعراب أصول اللغة العربية نطقاً وكتابة، طفلة لم يتعد عمرها 17 عاماً، ولكنها قرأت كتب كثيرة وصفحات وصلت لـ7 آلاف صفحة ولُقبت مريم بـ"بطلة التحدى" وحصلت على درع بطل التحدى و15 ألف دينار إماراتى، وشهادة تقدير، وكرمها الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، ووفد من دولة الإمارات على رأسه أمين عام مشروع التحدى نجلاء سيف الشامسى.

وكرمتها الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، كما كرمتها هناء شهاب، وكيل مديرية التربية والتعليم بفر الشيخ على تفوقها وتميزها.

قالت مريم يوسف، إنها طالبة بالصف الثانى الثانوى علمى، بمجمع رخا التابع لإدارة بيلا التعليمية بمحافظة كفر الشيخ، تعشق القراءة واللغة العربية بدرجة لا تُصف، فكيف لا تتقنها فهى لغة القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم، ومن يتخذ الرسول قدوة، ويحافظ على لغته العربية وتعاليم دينه الوسطى السمح لابد أن يحقق أمله وأمنياته فى الحياة.

وأضافت مريم لـ"اليوم السابع"، أنها تستعد للتوجه لإمارة دبى بدولة الإمارات العربية، يوم السبت المقبل، الموافق 27 أكتوبر، برفقة مشرفتها أمانى، أخصائية المكتبة بمدرستها، لخوض التصفيات النهائية فى تحدى القراءة على مستوى الوطن العربى ضمن 14 دولة يتنافس خلالها 16 طالباً وطالبة على لقب" تحدى القراءة العربى "للدورة الثالثة، كما يتنافس طلاب آخرون عرب يقيمون فى 30 دول غير عربية، على لقب "تحدى القراءة العربى” لأول مرة للجاليات العربية المقيمة بدول أجنبية، وسيكرم الأمير محمد بن راشد آل مكتوم أمير إمارة دبى يوم 30 أكتوبر الجارى وسيعلن أسماء الفائزين الـ3 على مستوى العالم العربى.

وقالت مريم، أنها قرأت كتباً فى مجالات مختلفة، واستفادت من قراءتها، فأضافت لها معلومات جديدة،وصححت لديها مفاهيم خاطئة،ساهمت فى بناء شخصيتها وأفكارها، وتستعد لتمثيل مصر، والفوز باللقب الذى لم يسبق لطالب الفوز به من أبناء التربية والتعليم، مشيرة إلى أنها تنصح الفتيات والشباب بألا يحرموا أنفسهم من الدخول لعالم القراءة بما فيه من متعة وفائدة ويسعوا دوما لتحقيق أحلامكم واثقين بالله وبأنفسكم

وقالت مريم محمد يوسف، شاركت فى المسابقة قبل عامين وخاضت التصفيات ولكنها لم تحصل على مركز متقدم على مستوى الجمهورية، ولكنها هذا العام شاركت فى المسابقة واجتازت 3 مراحل للتصفيات، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لتمثيل بلادها تمثيلاً مشرفاً،وأن خوضها للتصفيات زادها خبره وأكرمها ربها بالفوز بالمركز الأول، مؤكدة أنها تتمسك بالتحدث بالفصحى، لأنها لغة أهل الجنة، ولغة أهل القرآن.

وأكدت مريم، أن مدرستها كانت طريقها للمشاركة، وللفوز ومعلموها ساعدوها ووالدها سبب تفوقها، والمكتبة ملاذها بالمدرسة، مطالبة قيادات التعليم الاهتمام بالأنشطة، ولا يهتموا بثمار الأحلام ولكن يهتمون بالطلاب الذين يغرسون البذور.

وقالت الحاصلة على المراكز الأول، إن مشروع تحدى القراءة العربى الذى أطلقه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشروع رائع، وأثبت أن الكتاب لم يُهجر فى عالمنا العربى، راجيه من الله أن يستمر هذا المشروع فى التألق عاماً بعد عام، ناصحة أقرانها بأن يقرأوا، فإن عالم القراءة علم رائع ليس له مثيل ومن يحرم منه فهو خاسر، ومن يدخله غانم فائز بإذن الله، مؤكدة أن منسق مشروع التحدى كان يتلاعب بأعصابهم، وانهمرت دموع الفرحة ولم تشعر بمن حولها حتى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم حياها، وهمس فى أذنها بكلمات، لم تعيهم فلم تركز فيما يدور حولها من فرط فرحتها، وحياها وعانقتها، مؤكدة أن هدفها فى الحياة ترك بصمه فى هذا العالم لتنفع الناس، مؤكدة أن والدها أزهرى بشجعها على التحدث بها.

وقالت مريم، من بين الكتب التى تعتز بها "راوية غربة الياسمين للدكتورة خوله حمدى، والتى صادف أن ناقشها فيها المحكمون فى جميع مراحل التصفيات، وتناولت الراوية عن الاندماج فى مجتمع غريب، وتناولت 3 شخصيات واندماجها فى الغربة، كما قرأت للدكتور مصطفى محمود عدة كتب منها القرآن كائن حى، وأحببت كتابات الشيخ محمد الغزالى، وخاصة كتاب "جدد حياتك"،وكتابات الدكتور أحمد خيرى العُمرى، مؤكدة أنها تحب الأدب العربى والعالمى.