أصدرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية تقريراً أولياً عن حجم الأضرار التي أحدثها إعصار "لبان" في المحافظات والسواحل الشرقية من اليمن الذي شمل محافظتي حضرموت والمهرة وسقطرى.
وقال نجيب السعدي رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين إنه تم رصد الأضرار وكيفية التنسيق مع المنظمات العاملة الدولية منها والمحلية لتخفيف الأضرار ومساعدة المنكوبين وكان هذا التقرير الذي يرصد أيضاً الاحتياجات العاجلة وتحسين أماكن الإيواء.
نجيب السعدى
أوضح التقرير أن المناطق الأشد تضررا هى مديريات الغيضة، قشن، حصوين، منعر، المسيلة، وقد خلفت جملة من الأضرار البشرية والمادية إضافة إلى موجة من النزوح، حيث كشف التقرير عن وفاة أحد لأشخاص فى منطقة العبرى ولاتزال جثته عالقة حتى الآن، إضافة إلى وفاة طفلة فى رخيوت، وأنباء (أشار التقرير أنها غير مؤكدة) عن وفاة أسرة بكاملها فى منطقة عتاب، إلى جانب جرح 21 مواطناً بجراح مختلفة.
فى حين ما يزال البحث جارياً عن مصير بعض الأسر القاطنة قرب مجارى السيول فى مديرية قشن، وأسر أخرى محاصرة فى مديريات الغيضة، وحصوين ومنطقة رهديد فى المسيلة.
كما تسببت كارثة السيول فى هدم كثير من منازل المواطنين القضاء على محاصيل المواطنين الزراعية, ونفوق أعداد من حيواناتهم، فى وادى الجزع وحصوين والمسيلة, إضافة إلى توقف السوق المركزى والمستشفى المركزى بالغيضة عن العمل.
وقدّر التقرير عدد الأسر التى نزحت من جراء السيول بحوالى 3750 أسرة, معظمهم فى الغيضة، فى مراكز إيواء مؤقتة فى المدارس والمساجد والمرافق الحكومية, فضلاً عن عدد من الأسر التى لم تتمكن من النزوح حتى الآن.
وشدد التقرير على ضرورة توفير جملة من الاحتياجات ومساعدات الإيواء العاجلة، على رأسها مياه الشرب والمساعدات الغذائية والفرش والبطانيات وحليب الأطفال، والأدوية، ومبيدات رش للبعوض، وتوفير مادة الديزل للازم لتشغيل مولدات المستشفيات.
أما فيما يتعلق بجهود احتواء كارثة السيول فى المناطق المنكوبة، فإن التقرير لفت إلى جهود مكثفة من جانب الحكومة اليمنية والتحالف العربى ومركز الملك سلمان للإغاثة.
حيث أشار التقرير إلى أن التحالف العربى خصص مروحيات عسكرية لإخلاء السكان، ونجح حتى الآن فى إخلاء 400 أسرة، كما قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتسيير جسر جوى إلى المهرة استهله بطائرتين تحوى 440 سلة غذائية وتسيير جسر برى بتسيير شاحنات تحمل قرابة 125 طن من الأغذية، وفتح أكثر من 29 مركز إيواء مؤقت للنازحين, وهى عبارة عن مدارس ومراكز حكومية ومساجد، إضافة إلى جهود قامت بها بعض المنظمات الإنسانية العاملة فى اليمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة