صور.. أسيوط تسابق الزمن لإحياء مسار العائلة المقدسة.. المحافظ: رصدنا 55 مليون جنيه لتطوير وتوسعة وإنشاء طرق جديدة بالدير المحرق.. و"تنشيط السياحة" تكشف: تخصيص 700 ألف متر لإنشاء منطقة لوجستية لخدمة الزائرين

تميزت محافظة أسيوط باحتوائها على العديد من المناطق الأثرية والسياحية الدينية، إذ تضم نقطتين فى مسار رحلة العائلة المقدسة ولجوئها إلى مصر للاحتماء من بطش الرومان، وهى دير السيدة العذراء بجبل قسقام الدير المحرق بالقوصية، ودير السيدة العذراء بجبل درنكة.

وتواصل الأجهزة التنفيذية بأسيوط العمل ومسابقة الزمن لسرعة الانتهاء من تهيئة وتوسعة وتأهيل ورصف الطرق الداخلية وإنشاء طرق جديدة لاختصار المسافات بين الطرق الصحراوى الغربى والدير وتساهم فى ووصول آلاف الزائرين لدير السيدة العذراء الدير المحرق بالقوصية والذى يعد واحد من أهم الأديرة والمزارات المسيحية والآثار القبطية المصرية، حيث كان مقصدا للعائلة المقدسة ومكثت به 6 أشهر و10 أيام، وذلك بعد دعوة بابا الفاتيكان ملايين المسحيين بالحج إلى مصر واعتماد أيقونة رحلة العائلة المقدسة.

ومن جانبه، قال اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، إن المحافظة حظت بوجود محطتين من مسار رحلة العائلة المقدسة وهى دير السيدة العذراء بدرنكة ودير المحرق بالقوصية، حيث تولى الأجهزة التنفيذية اهتماما كبيرا برفع كفاءة الطرق ورصفها لخدمة الزائرين والحجاج المسحيين لتلك المزارات الدينية بالمحافظة؛ وذلك وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتحقيق التنمية والسياحة فى المحافظات.

وأكد نور الدين، على رصد 55 مليون جنيه لتوسعة ورصف وتطوير الطرق المؤدية لدير المحرق بالقوصية وإزالة الإشغالات والتعديات على الطرق الفرعية والرئيسية، كما يتم عمل الدراسات والأبحاث والرسومات الهندسية للبدء التنفيذى فى توسعة الطرق وذلك لخدمة السياحة الدينية وأهمية تعظيم الاستفادة من تلك الأماكن السياحية الهامة والترويج السياحى لها.

"سياحة أسيوط": جارى تخصيص 700 ألف متر لإنشاء منطقة لوجستية

فيما كشف عثمان الحسينى، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، لـ"اليوم السابع"، أنه بعد اعتماد بابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ومباركة أيقونة رحلة العائلة المقدسة بمصر، تم العمل فى أعداد دراسة للاستفادة من زيارة آلاف الحجاج المسيحيين الكاثوليك والزائرين الأجانب إلى دير السيدة العذراء بجبل قسقام "الدير المحرق" والذى يعد من أهم المحطات فى مسار أيقونة رحلة العائلة المقدسة لمصر حيث يحتوى بداخل على أول كنيسة تم تدشينها فى العهد المسيحي.

وأضاف مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، أنه تم معاينة عدد من المناطق المجاورة للدير المحرق بالقوصية، حيث تم تحديد منطقة الإذاعة القديمة بالقوصية تقارب مساحتها لـ 700 ألف متر مربع، وجارى إصدار قرار تخصيص لها لإقامة مشروعات خدمية ومنطقة لوجستية لخدمة آلاف الزائرين من مختلف دول العالم.

وأوضح عثمان الحسينى، أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون مع جامعتى الأزهر وأسيوط، ومديريتى التضامن الاجتماعى والتربية والتعليم لتنشيط السياحة الداخلية ورفع الوعى السياحى والانتماء الوطنى لدى المواطنين والطلاب وعقد الندوات والرحلات التوعوية بالسياحة والمناطق الأثرية، مشيرًا إلى الدعم الذى يقدمه اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط لقطاع السياحة بالمحافظة.

وأشار مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، إلى أنه جارى طباعة مطويات بالمناطق الأثرية والسياحية باللغة العربية والانجليزية والألمانية والفرنسية كما يوجد "CD" بـ9 لغات يتم توزيعها على الوفود الأجنبية والسياحية خلال زيارتها لأسيوط، وعمل لوحات تعريفية بالدير المحرق ونبذه عن إنشائه وفترة مكوث العائلة المقدسة بداخله.

عمل جسات ورسومات هندسية لتوسعة الطرق المؤدية للدير المحرق

وفى سياق متصل، قالت هويدا شافعى، رئيس مركز ومدينة القوصية بمحافظة أسيوط، لـ"اليوم السابع"، إنه تم مرافقة المهندس شريف جميل مدير إدارة مشروعات الرى، لعمل الجسات والرسومات الهندسية الخاصة بتوسعة طريق الدير ومير بطول 5 كيلو مترات وبحث إمكانية عمل حارتين للسيارات بالطريق بعد التوسعة على أول فم ترعة القوصية.

وأوضحت رئيس مركز ومدينة القوصية، أنه تم رصد 55 مليون جنيه لتوسعة الطرق المؤدية إلى الدير المحرق والذى يعد من أهم المحطات فى مسار رحلة العائلة المقدسة، حيث يتم توسعة طريق من أول ترعة القوصية أول طريق الدير ومير حتى عزبة أنطون وجارى طرحه، بالإضافة إلى توسعة الطريق على ترعة القوصية لمسافة 3 مترات وعمل سور حضارى للطريق فضلا عن رفع كفاءة عدد من الطرق المؤدية إلى دير السيدة العذراء مريم "الدير المحرق".

وأشارت هويدا، إلى إنشاء طريق جديد بين قريتى "كاروت" و"مير" بالظهير الصحراوى الغربى بطول 1 كيلو متر وتبلغ تكلفته 1.5 مليون جنيه وهو يختصر المسافة من الطريق الصحراوى الغربى إلى الدير المحرق من 7 كيلو مترات إلى 1 كيلو متر، مؤكدة على خطة المحافظة والدعم الذى يوليه محافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين لزيادة أعداد الوفود السياحية والزائرين للمحافظة وتوفير كل سبل الراحة لهم والذى يتجاوز أعدادهم أكثر من 4 ملايين زائر من المصريين والأجانب خلال الاحتفالات وطوال أيام العام.

الدير المحرق فى سطور

ويقع دير السيدة العذراء "الدير المحرق" بمركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط على بعد 12 كيلو متر غرب مدينة ومركز القوصية، وعلى مسافة 48 كيلومترا شمال محافظة أسيوط، و327 كيلومترا جنوب محافظة القاهرة.

ويعد الدير واحد من أهم الأديرة القبطية بمصر والمزارات المسيحية والتى تعد قبلة لملايين الحجيج المسحيين من مختلف إنحاء العالم، حيث احتمت بداخله العائلة المقدسة فترة تقدر بـ "6 أشهر و10 آيام" وتعتبر أكبر فترة قضتها العائلة المقدسة فى هذا المكان أثناء هروبها من فلسطين للاختفاء من بطش الملك "هِيرودُس" الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح.

واشتهر الدير بعدة اسمها أبرزها "دير السيدة العذراء مريم" و"المحرق"، لأنه كان متاخما لمنطقة تنمو فيها الحشائش والتى كان يتم التخلص منها عن طريق حرقها ولذا أطلق على المكان المحيط بالدير بالمحرق أو المنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر لقب دير المحرق عليه، وبعد أن باركت العائلة المقدسة المنطقة ومكثت بها مدة زمنية تقترب من 185 يوما، تم تشيد الدير وبنيت فيه كنسية العذراء الأثرية وأول مذبح فى العالم وهو الحجر الذى كان يجلس عليه المسيح.