تقدم المهندس فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان، بطلب إحاطة بشأن مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية، واصفها إياها بالمرتع لكل ما هو محظور ومخالف للقسم الذي أداه الأطباء وطاقم التمريض بعد إتمام دراستهم.
وأضاف رئيس لجنة الصناعة، فى طلب الاحاطة: "انتشرت الحيوانات الضالة والقطط على مقاعد انتظار المرضى وداخل أروقة مستشفى جمال عبد الناصر في الإسكندرية، الأمر الذي تسبب في حالة من الغضب بين رواد المستشفى، بالإضافة إلى التدخين داخل المستشفى، كما أن الشكاوى عديدة بشأن وجود فئران تسعي داخل المستشفى ونفايات طبية في ساحة قسم الباطنة، إضافة إلى ذباب ميت في وجبات الإفطار التي تقدم للمرضى، وسط حالة من اللامبالاة من العاملين، فيما أكد عدد من المرضى انتشار الحشرات والقوارض في غرف المستشفى".
واستكمل رئيس لجنة الصناعة : "تنتشر كميات كبيرة من النفايات الطبية الملقاة في أروقه المستشفى، والتي تحمل الكثير من العدوى بسبب وجود دماء ملوثة بها وتعبث بها القطط المنتشرة بالمستشفى، ومن مظاهر الإهمال أيضًا، أنه مؤخرا نشب حريق داخل أروقه المستشفى نتيجة ماس كهربائي مما يدل على أنه لا توجد أنظمه إطفاء أوتوماتيكية أو أيا من أدوات لإطفاء الحريق ولا حتى صيانة دوريه لما هو موجود بها ، والمستشفى حاليا تعانى من عجز شديد في عدد الأطباء المقيمين وهيئات التمريض وفي حاجة ملحة إلى تحديث جميع الأجهزة الموجودة بها".
وتابع: "تم حبس مدير سابق بمستشفى جمال عبد الناصر بسبب تحريض الموظفين على العنف وإجبارهم على اقتحام وحده العناية المركزة لأخذ جهاز التنفس لمريض أخر، كما أن المستشفى تفتقد توافر الأدوية اللازمة لعلاج المرضى، ويرفض المسعفون نقلهم من هذه المستشفى إلى أخرى بحجه "مش طريقي"، وتنتشر الحشرات داخل أسره المرضى، والحمامات غير نظيفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي".
واختتم رئيس لجنة الصناعة طلب الاحاطة بقوله: " تحتوى المستشفى على طابور طويل من الانتظار لإجراء العمليات، والتى تستدعى السرعة من أجل صحة المريض مثل عمليات القلب وغيرها، وكذلك معاملة الممرضين والأطباء السيئة، وتدني مستوى الاهتمام بنظافة المستشفيات وغرف العمليات وعدم قابليه استعداد الطوارئ لاستقبال المرضى، وعن نقص الأدوية حدث ولا حرج ، بالإضافة إلى نقص قساطر القلب والدعامات، ونقص الحضانات وغرف العناية المركزة ".
وأردف رئيس لجنة الصناعة، أن القنبلة الموقوتة حاليا هى زيادة نسبة الأخطاء الطبية مؤخرًا، بشكل جعل من الإقدام على عملية جراحية داخل المستشفى جزءًا من مخاطرة يمكن أن تفضي إلى الموت فى بعض الأحيان، كما أكدت عدة شواهد وحوادث تثبت أن الإهمال الطبي بات ملفًا ينبغي النظر بشأن معالجته بأسرع ما يمكن، كما أن الأمر يدق ناقوس الخطر بشأن مستوى الخريجين، والذى يبدو أنه فى انحدار دائم، فالأخطاء القاتلة لا تتوقف، وبعض الأطباء يلقون بالمسئولية علي القضاء والقدر والبعض الأخر يلقي باللوم علي سوء الإدارة وضعف الإمكانات".
وطالب رئيس لجنة الصناعة، بإعادة النظر إلى المستشفى وتغيير طاقم الإدارة كاملا ووضعها في المتابعة الدورية، وإمدادها بما بنقصها من أدويه وأجهزة، والاهتمام بالنظافة المستمرة حفاظا على صحة المرضى، وتطوير أنظمه الأمان داخلها، ومعاقبه كلا من يرفض استقبال مريض أو من يرفض معالجته لأن ذلك ينافي الحق الذي يكفله الدستور والقانون للمواطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة