قتل أكبر جنرال عسكرى وأمنى فى القوات الأفغانية، وعدد من القيادات بالإضافة إلى إصابة العشرات، إثر هجوم مسلح استهدف اجتماع برئاسة قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان الجنرال ميلر.
وقال مسئولون، إن الجنرال عبد الرازق أحد أقوى المسئولين الأمنيين فى أفغانستان، قتل عندما فتح حارس شخصى النار على الحاضرين باجتماع بمقر حاكم إقليم قندهار فى جنوب أفغانستان.
الجنرال عبد الرازق
ولم يصب الجنرال سكوت ميلر، أكبر قائد عسكرى أمريكى فى أفغانستان الذى كان قبل دقائق يحضر الاجتماع مع عبد الرازق، فى الهجوم لكن القائد المحلى للمخابرات قتل وأصيب حاكم الإقليم بجروح خطيرة.
وتعرض عبد الرازق لانتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان لكنه يحظى باحترام كبير بين المسئولين الأمريكيين الذين يعتبرونه أحد أشد القادة فاعلية فى أفغانستان وينسب له الفضل إلى حد بعيد فى إبقاء إقليم قندهار تحت السيطرة الحكومية.
ونجا القائد البارز من عدة محاولات سابقة لاغتياله على مدى سنوات ونجا بالكاد من هجوم فى العام الماضى قتل فيه خمسة دبلوماسيين من الإمارات العربية المتحدة فى قندهار.
وأوضح مسئولون أن أحد الحراس الشخصيين لحاكم الإقليم فتح النار على عبد الرازق لدى خروجه من الاجتماع مع ميلر ومسئولين آخرين مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وإصابة عدد من كبار المسئولين منهم حاكم قندهار.
الجنرال ميلر
وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم وكشفت تفاصيله فى بيان قائلة: "تم هجوم ناجح ضمن عمليات الخندق بعد ظهر الخميس، على اجتماع أمنى خاص بين قائد القوات الأمريكية المحتلة الجنرال ميلر وبين كبار جنرالات ومسئولى الإدارة العميلة داخل مجمع حاكم ولاية قندهار".
وأكدت حركة طالبان فى البيان الذى نشره المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، أن "الهدف الرئيسى من الهجوم كان الجنرال الأمريكى ميلر وقائد أمن قندهار الجنرال الوحشى عبد الرازق".
وأكدت الحركة مقتل الجنرال عبد الرازق، ورئيس الاستخبارات بقندهار الجنرال عبد المؤمن، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من كبار ضباط ومسئولى القوات الأمريكية والجيش الأفغاني، من بينهم حاكم ولاية قندهار زلماى ويسا.
ومن جانبه قال سيد جان خاكريزوال رئيس مجلس الإقليم "المسئولون الإقليميون بمن فيهم الحاكم وقائد الشرطة ومسئولون آخرون كانوا يرافقون الضيوف الأجانب إلى الطائرة عندما وقع إطلاق النار".
وذكر الكولونيل كنوت بيترز المتحدث باسم حلف شمال الأطلسى، أن ميلر الذى تولى قيادة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان الشهر الماضي، لم يصب لكن أمريكيين اثنين آخرين أصيبا فى تبادل إطلاق النار.
مسلحو طالبان
وفى السياق ذاته قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن واقعة إطلاق النار فى أفغانستان التى قتل فيها أحد أقوى المسئولين الأمنيين فى البلاد لن تغير من عزم الولايات المتحدة فى استراتيجيتها الخاصة بجنوب أسيا.
وقال اللفتنانت كولونيل كون فولكنر لرويترز: "هذا الهجوم لن يغير من عزيمة الولايات المتحدة فى استراتيجيتنا الخاصة بجنوب أسيا، بل إنها تجعلنا أكثر تصميما".
وبالأمس الأربعاء أعلنت الحركة أيضا مقتل عبد الجبار قهرمان، المرشح للانتخابات المحلية قائلة: "فى عملية تكتيكية ناجحة، تمكن عناصرنا من اغتيال الجنرال الشيوعى وأحد مرشحى البرلمان عبد الجبار قهرمان مع 2 من كبار مستشاريه وإصابة 6 من حراسه فى انفجار داخل مكتبه فى مدينة لشكرجاه عاصمة ولاية هلمند".
وعبد الجبار قهرمان هو قيادى بارز للشيوعيين فى حكومة نجيب عبد الرازق، واتهمت الحركة قهرمان قائلة: "الجنرال عبد الجبار قهرمان ارتكب مجازر كبيرة إبان قيادته معركة ولاية هلمند، وأسس مجموعة مليشيات قوامها عدة مئات عناصر وحشية، حيث ارتكبت هذه المليشيات أنواعا من الظلم والمجازر على شعب ولاية هلمند، وأخيرا نتيجة جهود المجاهدين تم دحر هذه المليشيات وتشتيتها وقتل معظم أفرادها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة