شهدت الفترة الأخيرة، انتشارًا مستمرًا للشائعات التى تمس مؤسسات الدولة من قِبَل جماعة الإخوان الإرهابية، والتى سعت من خلال وسائل عدة للنيل من استقرار الدولة وضرب الأمن والأمان بها.
واستهدفت الشائعات الداخلية النيل من اصطفاف الشعب خلف القيادة التنفيذية وتشتيت الرأى العام وإثارة البلبلة، وإصابة الشارع بالاكتئاب والإحباط، ووفقًا لدراسة برلمانية للجنة الاتصالات والتكنولوجيا بالبرلمان والتى كانت حصيلة التواصل مع أجهزة حكومية للكشف عن كمّ الشائعات التى تطال الدولة المصرية، ومدى تأثيرها، ووسائل انتشارها، كما أن بعض وسائل الإعلام نقلت نسبة تصل إلى 30% من هذه الشائعات على أنها أخبار حقيقية، دون التأكد من صحتها.
وركزت أيضًا الجماعة الإرهابية على نشر الشائعات ضد الوزارات والقطاعات الخدمية فى الدولة، وذلك فى محاولة منها لفقد ثقة المواطن فى الدولة والحكومة المصرية.
ويقول اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة وطن، إن الجماعة تعمل دائمًا على زعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد، خاصة أن التنظيم لديه كتائب إلكترونية تعمل على مدار الساعة لبث الشائعات ومحاولة إحداث الفتن بين طوائف الشعب.
وأشار "الغباشى"، فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، إلى أن الجماعة متورطة فى التحريض على القتل من خلال صفحات على مواقع التواصل، والسعى لإحداث الفتنة بين الأقباط والمسلمين، إضافة إلى محاولة استغلال الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد نتيجة عملية الإصلاح الاقتصادى.
وأوضح أن الجماعة استخدمت خبراءً فى الحرب النفسية فى الترويج للشائعات وبشكل مبتكر ومتفوق، كما أنها دأبت على استخدام جزء من حدث حقيقى صغير وتضخيمه وتغليفه بكمية كبيرة من الشائعات، إضافة إلى استخدام بعض القنوات الفضائية فى تضليل الرأى العام.
كما أن الجماعة استغلت وسائل التواصل الاجتماعى وهى أخطر المنصات، فى نشر شائعات غير صحيحة، ووضع صور مفبركة وتصوير أحداث قديمة وإعادة نشرها، قائلاً "لا نستبعد تورط أيدى الجماعة فى حوادث استهدفت ضرب السياحة أو النيل من أمن البلاد.. مثل حادث بالون الأقصر والذى فوجئنا بنشر الفيديو الخاص بها فى أقل من دقائق من وقوعها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة