لا توجد جريمة كاملة.. عام ونصف لم تكن مدة كافية لكى تختفى معالم الجريمة البشعة التى ارتكبتها زوجة بمساعدة عشيقها، بعد أن سقطا فى بئر الرذيلة، ولم يجدا مخرجا منه، فقررا التخلص من الزوج البرئ، ضحية نار العشق الحرام ليخلو لهما الطريق، إلا أن العناية الإلهية كانت فوق الجميع فكشفت تفاصيل جريمتهما البشعة.
الضحية
" كنت عارف أنها ورا غياب ابنى عن بيته طول الفترة اللى فاتت بس مكنش عندى دليل عليها، القضية أكبر من القتل الجثة اللى طلعوها 4 أجزاء بس ومن غير أعضاء ولا راس يعنى ممكن يكونوا أعضائه اتباعت، مش هيشفى غليلى غير لما القيها متعلقة على حبل المشنقة مع المجرم اللى دنست شرف ابنى معاه"، هذه كانت كلمات عم جمال 60 سنة سائق ووالد " سيف جمال " الذى لقى مصرعه على يد زوجته وعشيقها.
الزوج القتيل
ويضيف عم جمال والد المجنى عليه أن زوجة نجله كانت دائمة الشجار وافتعال الأزمات معه على اتفه الأسباب، مضيفا أن ابنه الضحية كان دائما ما يشكو له من زوجته أنها دائمة التغيب عن المنزل دون أذنه وبغير معرفته، وأنه كان رافضا أن يبلغ أهلها بما تقوم به حتى لا يفضح سر بيته، إلا أن الأمر زاد عن حده وأن زوجة ابنه اختفت عن المنزل لأكثر من يوم، وعندما عادت تحججت أنها كانت عند إحدى أقاربها لمرضها فى الأيام السابقة دون أن تخبر زوجها بذهابها لها، مما جعل المجنى عليه يشك فى بها، الأمر الذى جعل المجنى عليه يقرر كشف سرها قبل تطليقها حتى لا يكون تجنى عليها أمام أهلها وأهل المنطقة.
الزوج الضحية
ويوضح والد الزوج الضحية، أن ابنه قرر أن يراقبها دون أن تعلم ويتظاهر بأنه غير غاضب، بالإضافة إلى أنه سمح لها يوم الواقعة بالخروج والذهاب لزيارة صديقتها كما قالت، مضيفا أنه طلب من نجله أن يرافقه شقيقه فى مراقبة زوجته إلا أنه رفض وقرر الذهاب بمفرده، موضحا أنه خرج بعد نزول زوجته على الفور ليتمكن من معرفة خط سيرها ومعرفة إذا كانت على علاقة بأحد أم أنها فعلا صادقة، لافتا إلى أنه لم يعلم شيئا بعدها عن ابنه طيلة عام ونصف حتى إلقاء القبض على زوجته وعشيقها الذى تزوجته بعدها بعام من غياب ابنه، مشيرا إلى أنه اتهمها بالفعل بأنها وراء اختفاء ابنه، إلا أنه كان ينقصه الدليل فى وقتها.
المتهمة
صديق المجنى عليه
المجنى عليه
وطالب سرعة القصاص من المتهمة وشريكها، خاصة وأن القضية أصبحت قضية رأى عام، بالإضافة إلى أن المتهمين اعترافا تفصيليا بجريمتهما.
منزل القتيل
فيما أدلت المتهمة بقتل زوجها بمساعدة عشيقها باعترافاتها أمام نيابة شرق القاهرة الكلية، أنها تزوجت من المجنى عليه منذ أكثر من 3 سنوات، موضحة أنها لم تكن فى يوم تحبه، وأنها كانت تحاول الامتناع عن معاشرته وإعطائه حقه كزوج كرها فيه، وأنه كان يغصبها على الخضوع له فى الفراش، موضحة أنها كانت تشبع رغباتها مع عشيقها.
محرر اليوم السابع فى منزل القتيل
وكشفت مصادر، أن المتهمة كانت تربطها علاقة عاطفية برجل آخر، وهو المتهم الثانى وشريكها فى الجريمة قبل الزواج، ولم يتقدم للزواج منها نظرا لفقره وعدم سماح ظروفه المادية للتقدم لها، مضيفة أن المجنى عليه تقدم لخطبتها فاقترح عليها الموافقة عليها عشيقها الموافقة، والعيش معا بعد الزواج.
شقة الضحية
وكشفت المصادر، أن المتهمة كانت تعاشر عشيقها لإشباع رغباتها الجنسية، موضحة أنها كانت تمارس العلاقة الجنسية مع الاثنين فى نفس اليوم تقريبا، حيث كانت تعيش مع زوجها نهارا، ومع عشيقها ليلا وقت ذهاب زوجها إلى العمل، مضيفة أن هذا الوضع استمر إلى أن خططا للتخلص من الزوج والاستيلاء على ميراثه والشقة.
وكان قسم شرطة المطرية، تلقى بلاغا من موظف بالمعاش بغياب ابنه عن مسكنه الكائن بدائرة القسم، وتم تشكيل فريق بحث جنائى لكشف غموض الواقعة، وتوصلت جهوده إلى وجود شبهة جنائية فى غيابه، وأن المتغيب كان على خلاف دائم مع زوجته "أنسام ج.أ"، ربة منزل، وارتباطها بـ"محمد ك.ن"، عاطل، وأنهما وراء اختفائه.
وعقب تقنين الإجراءات، وإعداد الأكمنة اللازمة، أمكن ضبطهما، وأرشدا عن مكان الجثة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق الدائرى، دائرة قسم شرطة القطامية، وعثر على رفاته (بقايا عظام آدمية)، وبعض متعلقاته (حذاء، جورب، قميص).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة